تلسكوب جنوب أفريقي يسعى لكشف خفايا الكون
احتفل مسؤولون وعلماء في جنوب أفريقيا، بإنجاز مهم نحو بناء أكبر تلسكوب لاسلكي في العالم، برعاية كيب تاون وبمشاركة أستراليا، بهدف الكشف عن خفايا الكون.
ويمثل انطلاق مرحلة تشييد التلسكوب على مشارف مدينة كارنارفون النائية في نورثرن كيب المرحلة التالية من تطوير تلك الأداة الفلكية المعقدة التي تسعى للكشف عن أحداث منذ الفجر الكوني، عندما تشكلت النجوم والمجرات الأولى.
وقالت جنوب أفريقيا إنها ستضيف 133 طبقًا إلى تلسكوبها اللاسلكي (ميركات) المكون من 64 طبقًا لإنشاء أطباق قابلة للتوجيه الدقيق (إس.كيه.إيه-ميد) في المرحلة التالية من تطوير ما يُسمى مصفوفة الكيلومتر المربع (إس.كيه.إيه).
تلسكوب إس.كيه.إيه
وقال جوزيف مكمولين، نائب المدير العام في مرصد إس.كيه.إيه، وهو منظمة حكومية دولية: «اليوم يحمل أهمية كبيرة بالنسبة إلينا جميعًا، إذ نعمل على بناء أداة استكشافية عملاقة يمكن أن تخدم مجتمعنا، وتحرز تقدمًا في عدد من العلوم».
وأظهر تلسكوب ميركات، الذي سيُدمج في تلسكوب إس.كيه.إيه-ميد، صورًا لعدد من الظواهر الكونية، ومنها حاضنات النجوم والمنطقة المحيطة بالثقب الأسود الهائل في مركز مجرتنا، على بعد نحو 25 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وتم اختيار موقع محمية مترامية الأطراف في كارنارفون نظرًا إلى بعدها، حيث توفر التلال درعًا إضافية ضد التداخل اللاسلكي، لتكون بمنزلة القاعدة الأفريقية الرئيسة لمئات الهوائيات.
وتم تصميم الأطباق لتكون متصلة ببعضها ببعض لتشكيل تلسكوب واحد عملاق.
ومع إدخال تحسينات جديدة، من المتوقع أن تظهر للنور بحلول عام 2030، سيكون قادرًا على إظهار صور تتسم بمزيد من الوضوح والدقة.