أحداث وقعت فى سنة 230 هجرية.. ما يقوله التراث الإسلامى
وقعت فى سنة 230 هجرية فى زمن الخليفة الواثق بالله العديد من الأحداث منها السياسى ومنها الاجتماعي، فما الذى يقوله التراث الإسلامي.
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ بن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة ثلاثين ومائتين"
فى جمادى منها: خرجت بنو سليم حول المدينة النبوية فعاثوا فى الأرض فسادا، وأخافوا السبيل، وقاتلهم أهل المدينة فهزموا أهلها واستحوذوا على ما بين المدينة ومكة من المناهل والقرى.
فبعث إليهم الواثق بغا الكبير أبا موسى التركى فى جيش فقاتلهم فى شعبان فقتل منهم خمسين فارسا وأسر منهم وانهزم بقيتهم، فدعاهم إلى الأمان وأن يكونوا على حكم أمير المؤمنين، فاجتمع إليه منهم خلق كثير، فدخل بهم المدينة وسجن رؤوسهم فى دار يزيد بن معاوية.
وخرج إلى الحج فى هذه السنة، وشهد معه الموسم إسحاق بن إبراهيم بن مصعب نائب العراق.
وفيها: حج بالناس محمد بن داود المتقدم.
وفيها توفي:
عبد الله بن طاهر بن الحسين
نائب خراسان وما والاها.
وكان خراج ما تحت يده فى كل سنة ثمانية وأربعين ألف ألف درهم، فولى الواثق مكانه ابنه طاهر.
وتوفى قبله أشناس التركى بتسعة أيام، يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من هذه السنة.
وقال ابن خلكان: توفى سنة ثمان وعشرين بمرو، وقيل: بنيسابور.
وكان كريما جوادا، وله شعر حسن، وقد ولى نيابة مصر بعد العشرين ومائتين.
وذكر الوزير أبو القاسم بن المعزى أن البطيخ العبدلاوى الذى بمصر منسوب إلى عبد الله بن طاهر هذا.
قال ابن خلكان: لأنه كان يستطيبه.
وقيل: لأن أول من زرعه هناك، والله أعلم.
ومن جيد شعره:
اغتفر زلتى لتحرز فضل الشَّـ * ـكر منى ولا يفوتك أجري
لا تكلنى إلى التوسل بالعذ * ر لعلِّى أن لا أقوم بعذري
ومن شعره قوله:
نحن قوم يليننا الخد والنَّحـ * ـر على أننا نلين الحديدا
طوع أيدى الصبا تصيدنا العى * ـن ومن شأننا نصيد الأسودا
نملك الصَّيد ثم تملكنا البى * ـض المضيئات أعينا وخدودا
تتقى سخطنا الأسود ونخشى * سقط الخشف حين تبدى القعودا
فترانا يوم الكريهة أحرا * را وفى السِّلم للغوانى عبيدا
قال ابن خلكان: وكان خزاعيا من موالى طلحة الطلحات الخزاعي، وقد كان أبو تمام يمدحه، فدخل إليه مرة فأضافه الملح بهمدان، فصنف له كتاب الحماسة عند بعض نسائه.