الكاتب الصحفي صبري حافظ يكتب.. نُزهة الأهلي.. والبنّا..!
يبدو أن طريق الأهلي لنهائي أفريقيا مفروشًا بالورود قبل مواجهته للترجي غدًا الجمعة بملعب رادس وسط العاصمة التونسية، في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال الأفريقي.
ولو كتب الأهلي أفضل سيناريو لهذه الموقعة ما كان بهذه السهولة مقارنة بالمواجهات السابقة للفريقين إذ يعاني بطل تونس من غياب الجماهير على ملعبه بعد أحداث شغب شهدتها مباراته أمالم شبيبة القبائل الجزائري في إياب ربع نهائي البطولة، وتراجع نتائجه وأداء لاعبيه مؤخرًا بالدوري المحلي، ما جعله ينزف نقاط ثمينه بتلقيه 3 هزائم في 6 لقاءات ولم يحقق سوى فوزين، بجانب غياب عدد من اللاعبين بسبب الإصابة.
وجاءت الهزيمة التاريخية أمام الأفريقي الأحد الماضي بالجولة السادسة للدوري هناك بهدف حمدي العبيدي من الوضع طائرا ليعيد أمجاد نادي" الباب الجديد" أحد أبواب المدينة العتيقة بتونس ورمز النادي القاطن بحيها، وهو فوز لم يتحقق للمنافس التقليدي السابق منذ 9 يونيو 2019 توج بمأساة لمدافع الترجي الدولي ياسين مرياح كشف عن جراح فريق باب سويقة،وبات الأهلي في نزهة لتعميقها قبل موقعة الإياب بعد أسبوع بالقاهرة.
= مازالت أحداث مباراة السوبر بين الأهلي وبيراميدز تلقي بظلالها وتكشف عن أخطاء عدة تحتاج إعادة النظر سواء في الالتزام بالحيادية والعدالة في تطبيق اللوائح على جميع الأندية أو في تطوير أداء الحكام.
ورغم أن الحكم محمود البنا أحد الحكام المشهود لهم بالكفاءة إلا أنّ الضغوط خاصة الجماهيرية التي كانت عليه تسببت في أخطاء أبرزها ركلة الجزاء التي سجل منها الأهلي وفاز من خلالها بالسوبر، حيث أكد خبراء محليين وأجانب وخاصة الخبير التحكيمي الأرجنتيني هوراسيو إليزوندو الذي أدار نهائي بطولة كأس العالم "ألمانيا 2006" بين إيطاليا وفرنسا عدم صحتها.
والمشكلة التي تواجه حكامنا وكثير من الحكام العرب وأفريقيا الخلط بين الاحتكاك والخطأ ،رغم أنّ شعرة بسيطة تفصل بين الإثنين " التلامس والخطأ" وأحيانا يتسبب التلامس في سقوط المهاجم من خلال اختلال توازن أو رغبة في السقوط بذكاء بعيدًا عن تهور وإهمال المدافع وإنما تحايل المهاجم للحصول على ركلة جزاء خاصة أن كهرباء لاعب ذكي وحدثت مواقف مشابهة له من قبل.!
والغريب أن وجود الفار يعني موافقة حكام الفار لـ "البنا" وربما أحرج الأخير نفسه وحكام التقنية بإشارته السريعة وقبل السقوط وأثناء التلامس نحو نقطة الجزاء وكأنه ينتظر الخطأ..! وبات السؤال لو تغيير الموقف وكان هذا السقوط لبيراميدز كان سيتخذ نفس القرار وبهذه السرعة والإشارة..!
وما يؤكد وقوع البنا لضغوط كشفت معها سماته الشخصية في مواجهة الصعوبات والمواقف المتأزمة "صفع" علي معلول للاعب المغربي محمد الشيبي على وجهه وركل الحارس محمد الشناوي لنفس اللاعب وفي نفس اللحظة بعد " شل حركته" خارج الخطوط، ولم يحرك الحكم ساكنا أو يمنح حتى بطاقة" صفراء" لحفظ ماء الوجه لهذا أو ذاك، والبعض فسرها محاولة من الحكم بالوصول بالمباراة إلى بر الأمان.. أي أمان هذا.؟!
ضياع موازين العدالة سيطيح بالجميع، والخاسر الأكبر الكرة المصرية وقتها لن ينفع البكاء..!
كاتب المقال الكاتب الصحفى صبرى حافظ مدير تحرير جريدة الوفد والناقد الرياضى