تطوير منظومة الخدمات المقدمة للطلاب الوافدين
في إطار اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بتنفيذ توجهات الدولة الخاصة بالارتقاء بمنظومة الطلاب الوافدين ولتصبح مصر أكبر مركز تعليمي متميز في الشرق الأوسط لجذب الطلاب الوافدين من كافة أنحاء العالم.
أكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأن الوزارة لا تدخر جهداً لتطوير منظومة الطلاب الوافدين من أجل جعل مصر قبلة للدراسة من خلال إتاحة التعليم بالجامعات المصرية، وتحقيقًا لإستراتيجية مصر 2030، وكذا جذب وتسهيل إجراءات قيد الطلاب الوافدين بالجامعات والمعاهد العليا المصرية، مشيرًا للتنوع في التخصصات والبرامج البينية والتي تواكب تطورات عصر التكنولوجيا العلمية، ومنافسة الجامعات الدولية المرموقة، بالإضافة للتيسير على الطلاب الوافدين الراغبين في الدراسة بمصر من خلال تسهيل إجراءات القبول وتقديم كافة أوجه المساعدة لهم.
وأضاف الوزير أن الزيادة التي تشهدها أعداد الطلاب الوافدين في مصر نابعة من ثقة الطالب الوافد في كفاءة التعليم العالي والجامعات المصرية والتي تتبوأ مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية، والتي تتماشى مع رؤية مصر 2030، مشيدًا بالنجاحات التي تحققت خلال العام المالي 2022/2023، حيث شهدت أعداد الطلاب الوافدين زيادة ملحوظة، خلال العام الجامعي 2022/2023، حيث وصل عدد الطلاب الوافدين المتقدمين للمرحلة الجامعية الأولى 34403 طالبًا ونفذ منهم عدد 25870 طالبًا بنسبة تنفيذ تصل إلى 75%، وكذلك ارتفع عدد الطلاب الوافدين المتقدمين لمرحلة الدراسات العليا ليصل إلى 6001 طالب.
وأوضح وزير التعليم العالي أن منصة "ادرس في مصر" لها دور فعال في التيسير على الطلاب الوافدين لتقديم أوراقهم للقبول بالجامعات المصرية، مشيراً إلى أن المنصة تقوم بتنسيق الطلاب الوافدين الحاصلين على الشهادة الثانوية وما يعادلها من خارج الوطن، وتنسيق الطلاب الوافدين الحاصلين علي الثانوية المصرية، وإرسال الشهادات والوثائق وخدمة الدفع الإلكتروني أو الإيداع البنكي مقابل خدمات التنسيق، كما تسهم المنصة في حفاظ الطالب على المقعد المرشح له من خلال سداد مقابل الخدمات المحددة لحين إتمام إرسال ملف أوراقه، إضافة إلى تطوير عملية تسجيل الطلبة الوافدين للجامعات المصرية، وتفعيل نظام التنسيق الإلكتروني بأقل تدخل بشري ممكن، وتيسير الحصول على موافقة الجهات المعنية للحصول على التأشيرة الدراسية ودخول البلاد والانتظام في الدراسة، وشهدت المنصة خدمات جديدة تمثلت في التحديث التقني لإصدار الإفادة الرقمية للمرحلة الجامعية، ومرحلة الدراسات العليا، وإنشاء نافذة للجامعات حتى تتمكن الجامعة من متابعة أعداد الطلاب المتقدمين لها، وخدمة التقديم للطلاب من خلال نادي الطلاب الوافدين، وذلك لمعاونة الطلاب في التقديم علي منصة "ادرس في مصر" بشكل صحيح، وتفعيل منصة التسويق بشكل كامل.
وأكد د. شريف صالح رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين، على دور الإدارة العامة لرعاية الطلاب الوافدين في تعريف الطلاب بتراث مصر وحضارتها، وتطوير الحضارة الإنسانية على مر العصور عن طريق تبنيها ورعايتها لطلاب العلم من أبناء الدول الصديقة والشقيقة، فضلاً عن إلقاء الضوء على ماضي وحاضر مصر في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتأكيد قيمة مصر وشعبها لدي الكوادر الشابة الوافدة التي تتخرج من جامعاتها ومعاهدها وإعطائهم صورة مُشرفة عن مصر، ليصبح هؤلاء الطلاب سفراء لمصر في بلادهم .
كما قامت الإدارة بتنظيم عدد من المسابقات الرياضية والرحلات التثقيفية للطلاب الوافدين خلال العام المالي 2022/2023 وشملت: تنظيم "كأس وزير التعليم العالي والبحث العلمي للطلاب الوافدين (النسخة الأولى)"، في خماسيات كرة القدم للطلاب الوافدين، كما تم تنظيم البطولة الدولية الأولى لكرة القدم الخماسية للطلاب الوافدين بجامعة بنها، وتنظيم دورة تنشيطية في (الشطرنج- تنس الطاولة – والبلياردو)، وكذلك تنظيم مسابقة في كرة القدم الإلكترونية، بالإضافة لتنظيم العديد من الاحتفاليات والرحلات التثقيفية والسياحية للطلاب الوافدين.
ونظمت الإدارة مبادرة المحبة والسلام بجامعة الأقصر، وملتقى شباب العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى تنظيم ورشة عمل (منظومة الوافدين في ظل إستراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي الجديدة)، بمشاركة جميع رؤساء الجامعات الحكومية المصرية وكبار قيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى بعض الجهات المعنية بمنظومة الطلاب الوافدين، وعدد من السادة المستشارين الثقافيين لمختلف الدول العربية والإفريقية والآسيوية؛ بهدف تقريب وجهات النظر بين المستشارين الثقافيين ورؤساء الجامعات والقائمين على منظومة الطلاب الوافدين، والتأكيد على دور مصر الريادي وتدعيمًا لأواصر الصداقة مع مختلف دول العالم، وكذلك المشاركة في معرض إكسبو العرب الأول بالمملكة الأردنية، وكذلك مجموعة من المؤتمرات والندوات وورش العمل؛ لبيان حجم التطور التي تشهده منظومة الطلاب الوافدين.
ومن جانب أخر شهد حصاد المركز الثقافي المصري لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين، انجازات شملت الاستعانة بعدد من الخبراء المُتخصصين في مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها؛ بهدف تطوير العمل في المركز، وتم تجهيز المركز بوسائل الاتصال الحديثة، ووسائل تعليمية تكنولوجية، وشاشات عرض جديدة، بالإضافة إلى توافر معمل لغات والمكتبة الإلكترونية المُتصلة بمكتبة الإسكندرية العريقة وبنك المعرفة المصري، حيث يقدم المركز برنامج تعليم اللغة العربية الفُصحى، وبرنامج تعلم اللهجة المصرية العامية، وبرنامج تعلم الخط العربي، وبرامج تنمية المهارات، مشيرًا إلى تنظيم برنامج متكامل خاص باللغة العربية واللهجة العامية المصرية للمتطوعين بمنظمة كويكا الكورية، وتنظيم برنامج خاص لبعض الأطباء الأفارقة فى مستشفى قصر العينى.