جامعة أسيوط تشهد انطلاق ندوة توعوية بعنوان: ” شعارنا في الجمهورية الجديدة .. كلنا ضد التنمر
د. المنشاوي : جامعة أسيوط لها دور كبير في نشر التوعية لمواجهة الظواهر السلبية في المجتمعد. المنشاوي : هدفنا الاهتمام بالشباب نفسيا، وسلوكيا، وفكريا.
انطلقت صباح اليوم، فعاليات الندوة التوعوية، تحت عنوان:" شعارنا في الجمهورية الجديدة .. كلنا ضد التنمر"، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، والتى نظمتها كلية التربية للطفولة المبكرة، بالتعاون مع محافظة أسيوط.
جاءت الندوة بحضور اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، والدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع، والدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، والدكتورة ريهام المليجي عميد كلية التربية للطفولة المبكرة، ومستشاري رئيس الجامعة، والأستاذ شوكت صابر أمين عام الجامعة، وبمشاركة القس فيلوباتير مشيل راعي كنيسة العذراء بأسيوط، والسير فريال موريس جورج مدير مدرسة النوتردام بأسيوط، والدكتورة إيمان غزالي رئيس مجلس إدارة مؤسسة غزالي للتنمية الشاملة والمستدامة، والدكتورة منار عبد الحميد أخصائية نفسية إكلينيكية، والأستاذة زينب أبو زيد ماجستير إرشاد نفسي وسلوكي ، فضلًا عن لفيف من القيادات السياسية، و الدينية والشعبية، والإدارية بالجامعة ، ولفيف من عمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة ، وبمشاركة طلاب الجامعة.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، على دور جامعة أسيوط في نشر الوعي بين الشباب؛ لمواجهة الظواهر السلبية في المجتمع؛ لأنه أيقونة الجمهورية الجديدة، وهو نصف الحاضر ،وكل المستقبل، وإعداد الشباب هدف أساس للدولة المصرية؛ بما يتواكب مع الجمهورية الجديدة التي يدشنها فخامة الرئيس السيسي، وتحتاج إلى
فكر وعمل مستمرين؛ لتكتمل مسيرة البناء والتنمية.
وأوضح رئيس جامعة أسيوط، إن التنمر يعد مشكلة كبرى تعاني منها مختلف المجتمعات في شتى أنحاء العالم، وهو يأتي بصيغ وأشكال متعددة، وفي مراحل عمرية مختلفة، ولعل أخطرها التنمر في المدارس، وأثناء مرحلة الطفولة؛ لما له من آثار صحية عميقة قد تستمر إلي مراحل متقدمة من الحياة، مؤكداً علي ضرورة تشديد الرقابة على المحتويات الإعلامية، والدرامية، المقدمة للجمهور؛ حيث يجب خلوها من أية مظاهر تحث علي التنمر، وصوره وأشكاله، إلى جانب الاهتمام بالمحتوى الإعلامي الذي يستهدف فئتي الأطفال والمراهقين، وزيادة تمثيل الجانب التوعوي، موجها رسالته إلي أطراف المجتمع كافة للتصدي لهذه الظاهرة؛ باعتبارها ظاهرة تهدد السلم المجتمعي، والإضرار بالنشء، والأجيال القادمة نفسياً، وسلوكياً، وفكرياً.
وأعرب اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، عن سعادته ؛ لمشاركته في هذه الندوة التوعوية خاصة أن مثل هذه الفعاليات تبرز دور المؤسسات التعليمية فى إرساء قيم أخلاقية، وتنبذ الكراهية، وتوضح مفهوم التنمر ، والآليات المطلوبة للتعامل مع هذه الظاهرة، وكيفية علاج المتنمر والمتنمَر عليه، لافتاً إلى ضرورة التركيز على بناء الشخصية، والتعامل مع هذه الظاهرة، وعدم تجاهلها؛ لما لها من آثار نفسية ضارة على الجميع؛ لإخراج مواطن وجيل سوي قادر علي التعايش في أي ظرف، ونبذ أي ظاهرة قد تمثل خطراً علي المجتمع، مشيراً إلى الاهتمام بالتوصيات والمقترحات التي يمكن الإفادة منها في ضوء متطلبات الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مناشداً الجميع تصحيح المفاهيم الخاطئة، وعدم استخدام بعض الكلمات والمصطلحات التي تندرج تحت "التنمر".
ومن جانبه، أشار الدكتور أحمد عبد المولى، أن جامعة أسيوط لها السبق في التوعية بالظواهر السلبية ، ومن ذلك التحذير من ظاهرة التنمر، وما تتسبب فيه من عواقب وخيمة على الأسرة والمجتمع، مضيفاً أن كل تعاليم الأديان السماوية تدعو إلى الرحمة والمودة والتعاطف، ولا مجال للتنمر علي الإطلاق، مؤكداً أن جامعة أسيوط من أوائل الجامعات التي احتفلت ومازالت تحتفل بثورة 30 يونيه، والتي تتزامن مع ثورة 23 يوليو، وذلك بالتعاون مع قطاعات الجامعة المختلفة.
وأشار الدكتور عاصم قبيصي، أن ظاهرة التنمر ليست وليدة العصر؛ فهي تعد جرثومة الأخلاق، وآفة المجتمعات، سواء كانت باللفظ، أو اليد، أو تعابير الوجه، مشيراً إلى أن التنمر له أنواع كثيرة منها؛ التنمر في أماكن العمل، والإنترنت، والتنمر بين أفراد المجتمع، وفي المدارس ، والجامعات، وأماكن التعليم المختلفة، موضحاً بأن القرآن الكريم ملئ بالآيات التي تحذر من التنمر والسخرية والاستهزاء والأذى، كما أن نبينا الكريم- صلى الله عليه وسلم-أعطانا الكثير من الدروس ؛لمعالجة هذه الظاهرة.
وأوضحت الدكتورة ريهام المليجي، إن الندوة تهدف إلى تنمية وعي الشباب بأساليب مواجهة ظاهرة التنمر، والتي تعد قضية مجتمعية تشغل الرأي العام من سن الطفولة حتى مرحلة الشباب، وتحاول الندوة الوقوف على أسباب ظاهرة التنمر، والحلول المقترحة؛ لمواجهة الظاهرة، و توضيح حكم الاديان السماوية في هذه الظاهرة، وتقدم الندوة مجموعة من التوصيات لهيئات المجتمع المدني، والمؤسسات التي تتعامل مع هذه الفئة؛ لتحقيق أهداف الجمهورية الجديدة،التي من أهمها: التأكيد على الإنسانية، والاحترام، والتسامح، وتوفير أجواء صحية نفسية للجميع، منوهةً أن الكلية ستعقد سلسلة من الندوات التثقيفية والتوعوية بدور المجتمع والأسرة؛ حول كيفية حماية الأسرة لأطفالهم من ظاهرة التنمر .
وخلال فعاليات الندوة، تم عرض فقرة غنائية لطلاب مدرسة راهبات النوتوردام؛ تحت إشراف فريال موريس جورج مدير مدرسة النوتردام بأسيوط،
وفي ختام فعاليات الندوة تم إهداء درع الكلية للواء المحافظ عصام سعد محافظ أسيوط، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، والدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، فضلاً عن تكريم الدكتورة ريهام المليجي عميد كلية التربية للطفولة المبكرة.