دراسة تفجر مفاجأة حول كتلة درب التبانة
دائمًا ما تتوارد للذهن أسئلة كثيرة تتعلق بالكون الذي يحيط بنا على وجه العموم، ومجرة درب التبانة على وجه الخصوص، ولذلك نجد أن ضخامة مجرة درب التبانة أحد الأسئلة التي تستثير الفضول لمعرفة إجابتها، رغم التحديات العلمية المرافقة لها.
وعلى الرغم من تلك التحديات، فقد استطاعت دراسة حديثة نشرتها مجلة "ساينس أليرت" اليوم الإثنين تحديد كتلة مجرتنا بدقة، وذلك بناء على الإصدار الثالث للبيانات الخاصة بالمركبة الفضائية "غايا".
واعتمدت الدراسة على قياس منحنيات الدوران للعديد من المجرات القريبة باستخدام الهيدروجين المحايد الذي يصدر ضوءًا خافتًا، نظرًا لعدم القدرة على رؤية واضحة للنجوم في جميع أنحاء المجرة.
وتوصلت الدراسة إلى أن كتلة المجرة تقدر بحوالي 200 مليار كتلة شمسية، وهو ما يعادل أقل من نصف التقديرات السابقة والتي ذكرت بأن كتلة المجرة 540 مليار كتلة شمسية.
وأظهرت دراسة تم نشرها في 18 سبتمبر أن الهالة المظلمة المائلة وغير المنتظمة، والتي تعتبر النقطة الكبيرة من المادة المظلمة التي تلتف حول مجرتنا وتتخللها، هي التفسير الوحيد حتى الآن لجميع سمات شكل درب التبانة.
كتب فريق بقيادة عالم الفيزياء الفلكية، جيوون جيسي هان، من جامعة هارفارد: "هنا نظهر أن الهالة المظلمة التي تميل في نفس اتجاه الهالة النجمية يمكن أن تحدث اعوجاجًا وتوهجًا في قرص المجرة بنفس السعة والاتجاه مثل البيانات".