المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية أمام لجنته بمنطقة الزيتون
أدلى نيافة الأنبا باخوم انائب البطريركي لشئون الإيبارشية البطريركية والمتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، بصوته في الانتخابات الرئاسية أمام لجنته بمدرسة الشهيد العقيد وليد محمود الصادق بقسم الزيتون.
وشهد محيط اللجنة الانتخابية اليوم /الأحد/ وجود العديد من المواطنين الذين حرصوا على الآدلاء بأصواتهم، فيما حمل عدد منهم أعلام مصر، وسط تواجد أفراد الأمن من اجل تنظيم دخول المواطنين في أجواء من البهجة شملت جميع الحضور.
كان نيافة الأنبا باخوم قد أكد -في تصريح صحفي- أن المشاركة الإيجابية اليوم في الانتخابات الرئاسية هي علامة ورغبة وخطوة تجاه حياة يسودَها، نظامٌ اجتماعيٌّ يتوافق وكرامةَ الإنسان، وهى تعنى أيضا قبول الرغبة في غد أفضل، والحفاظ على مستقبل أبنائنا ومساعدتهم كي يجدوا غدا وطن بما تحتويه الكلمة من معاني.
وقال الأنبا باخوم إنه، خلال ألفي سنة، التزمت الكنيسة بقضايا العالم بطرق مختلفة، ومنها الاشتراك في العمل الوطنيّ. واختارت ان يكون القديس توماس مور- شفيعاً للمسؤولين الحكوميّين ورجال الدولة. هذا القديس أستشهد لكرامة الضمير وحريته.
وأضاف "نحن اليوم نواصل هذه المسيرة، من أجل كرامة وطن وحرية انسان وتنميته، من أجل مواطنة حقيقية، فالجميع مسيحيين ومسلمين، يمكنهم أن يُسهموا، في هذه المسيرة باقتراعهم في الانتخابات.، لا يمكننا كمواطنين التخلّي إطلاقاً عن المشاركة في “حياة الوطن”، بكل ابعاده الاقتصاديّ والاجتماعيّ والتشريعيّ والإداريّ والثقافيّ والسياسيّ، الذي يهدف إلى تعزيز الخير العام، الخيرُ العام يشمل الدفاعَ عن الحقائق وتعزيزَها، مثل النظام العام والسلام، والحريّة والمساواة، واحترام الحياة البشريّة والبيئة، والعدالة والتضامن وغيرها".
وأكد المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية أن عدم المشاركة يعني اننا ليس فقط نترك الأمور والتي يجب أن نقوم بها لأحد آخر يقوم بها، أي تكاسل عن واجب، لكن أيضا هو انسحاب من عجلة تنمية وتطوير للوطن وللمواطن، إن عدم المشاركة لا يعني فقط السلبية لكن أيضا عدم الرغبة في البناء وهذا الأخطر، فالكسل السياسي أخطر من الأخطاء السياسية، لأن الأخطاء تصحح لكن عدم الرغبة في التصحيح من يصححها؟ .
وقال "وعلينا ألا نسقط صوتاً واحداً بل معاً ننادي نعم للحرية، نعم للمساواة، نعم للعدل، هذه مبادئ الأديان كافة، بل هذه ركائز من طبيعة الانسان وضعها الخالق فيه، انزل وشارك من أجل كرامة الإنسان وحريته".