المستشار أسامة الصعيدي يكتب.. بعد الاطلاع.. المستحيل ليس مصرياً
دعونا نعيش في دهاليز فعاليات اطلاق تقرير التنمية البشرية في مصر للعام الحالي 2021 بحضور فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي أقيمت يوم 14 سبتمبر عام 2021 واذا كان تقرير التنمية البشرية يعكس ما تقوم به الدولة من جهود تنموية شاملة وعميقة تمتد لجميع نواحي الحياة في مصر، كما يتناول بالشرح البيانات الدقيقة والمفصلة لتلك الجهود والانجازات خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يدعم قدرات الرصد والتحليل ودقة المؤشرات التي تصدر عن المؤسسات المتخصصة العالمية فيما يتعلق بعملية التنمية في مصر، الا أن ما سبق ليس المقصود بمعايشة الفعاليات التي أتحدث بها في هذا المقال.
اذا ما هي المعايشة لتلك الفعاليات موضوع هذا المقال؟
المعايشة المقصودة في هذا المقال هي شهادات للتاريخ يطلقها العالم من حولنا وهو لا يجامل ولا يهادن ، بأن الواقع أن الدولة تعمل وتنفذ توجيهات القيادة السياسية بتحدي التحدي.
فتطوير المناطق العشوائية وحياة أهلها التي تبدلت من النقيض إلى النقيض هي التي جعلت الفرنسية فريدريكاميير ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان تؤكد أن ما يفعل ذلك إلا دولة تفي بالتزاماتها الدستورية تجاه شعبها.
ثم تأتي شهادة البلغارية ايلينا بانوفا منسق الأمم المتحدة التي رأت أن تقرير التنمية البشرية الوطنية لمصر لم يكن إلا إنعكاساً لرحلة التنمية في مصر خلال العقد الماضي التي حاربت خلالها إرهاباً وعانت فيها صعوبات، وواجهت أثناءها جانحة هي أشبه بالحرب العالمية في تداعياتها إلا أن القاهرة وكعهدها خرجت من الأزمات أصلب وأقوى.
فهذه الإشادات وان تباينت لغاتها أجمعت كلها أن ما ينفع الناس يمكث في الأرض، وأن رهان الشعب المصري على قيادته كان صائباً، وأن القرارات والإجرءات وان بدت صعبة في تطبيقها فإن نتائجها تستحق البذل والعطاء.
وفي النهاية "يبقى العالم حائراً حول السؤال عن سر خلطة الشعب المصري الملتحم مع قيادته، وتلك القيادة الممزوجة في شعبها فكانت الإجابة أن المستحيل ليس مصرياً مع رئيس بحجم مصر"
كاتب المقال المستشار أسامة الصعيدي