الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. البورصة الحزينة
حزنا على وفاة المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربى الأسبق ورئيس المجلس العسكرى الأسبق قررت ادارة البورصة صباح اليوم تعليق العمل بها ووقف التداول على الاسهم لمدة دقيقه حدادا على رحيله حيث شاركت البورصة ملايين المصريين حزنا على المشير طنطاوى
وبلاشك ان البورصة تتذكر ان أطول فترة توقف وغلق لها فى تاريخها كان عقب تفجر احداث يناير ٢٠١١حيث توقفت البورصة عن العمل والتداول لمدة ٤٥يوما حتى طلب المشير طنطاوى عودة العمل بها مرة أخرى لإعطاء رسالة للمصريين والعالم ان مصر لم ولن تسقط وتم اختيارأحد الخبراء الوطنين المشهود لهم بالكفائة والمهنية والحرفية ،لادارتها ونجح نجاحا كبيرا لان الوطنية غلبت على التخصص المالى والاقتصادى
فالبورصة وهى سوق الأوراق المالية لاتعرض سلع او منتجات بل تعرض أسهم وسندات وهى احدى ادوات الاستثمار وتمثل اهمية كبرى فى دعم الاقتصاد القومى وهى حساسة جدا لاى احداث او تصريحات سياسية وايضا وزارية خاصة إذا صدرت من وزير المالية
ورغم ان الدكتور محمد معيط وزير المالية يعلم ذلك جيدا اكثر من غيره خاصة انه عضو بمجلس ادارة هيئة الرقابة المالية التى تشرف على البورصة وتتابع نشاطها الا انه تسبب فى خسائر متتالية للبورصة منذ يوم الاثنين الماضى وحتى الآن بسبب تصريح له ببدء تحصيل ضرائب على المتعاملين فى البورصة اعتبارا من اول يناير القادم
وقد تسبب هذا التصريح فى إثارة المخاوف داخل البورصة وادى الى موجة نزوح وخروج خاصة من كبار المتعاملين من المصريين والعرب والاجانب قبل تطبيق هذة الضريبة
والامر الغريب ان يأتى هذا التوجه فى وقت تتجه فيها الدولة لدعم البورصة ودعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى الى طرح الشركات المصرية الكبرى فى البورصة ومنها شركة العاصمة الادارية والتى يبلغ راسمالها نحو ١٤٠٠مليار جنيه وهو يعادل ضعفى راس مال البورصة حاليا
وتصريح وزير المالية ارتبط بقانون الارباح الراسمالية والذى اصدره البرلمان السابق وتضمن تطبيقه من يناير ٢٠٢٢بشرط توافر المناخ المالى المناسب للتطبيق الا ان جائحة كورونا ومانتج عنها من خسائر مالية واقتصادية كبيرة للدول والأفراد تعد سببا لتاجيل او الغاء هذا القانون وليس التصريح بتطبيقه حفاظا على البورصة وتشجيع الاستثمار بها وخاصة حملة الاعلانات التى تدعو المصريين للاستثمار فى البورصة بدلا من إيداع أموالهم فى البنوك
فعلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ان يتحرك سريعا لإنقاذ البورصة ونزع فتيل المخاوف التى تسبب فيها تصريح وزير المالية الدكتور محمد معيط والغاء فرض ضرائب على البورصة حتى تسترد عافيتها وتحل عنا كورونا وتحوراتها وموجاتها المتتالية لان الموجه بتجري وراء الموجه بعد ان دخلنا فى الموجه الرابعة
وايضا على نواب مجلسى النواب والشيوخ خاصة رجال الأعمال والاقتصاد تبنى تعديل تشريعى لالغاء قانون فرض ضرائب على اموال البورصة حتى تستعيد البورصة ابتسامتها وتودع حزنها ليس على المشير طنطاوى فقط بل حزنها على حالها بسبب وزير المالية وتصريحاته.
مقالات قد تهمك
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. الفيديوهات الجنسية للنواب أضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. وزراء ونواب الفياجرا أضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. حذاء رئيس الوزراء أضغط هنا
كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود نفادى نائب رئيس جريدة الجمهورية ومستشار تحرير موقع بوابة الدولة الاخبارية وعميد المحررين البرلمانيين