الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. النائبة دى أمى
يمتد تاريخ مصر البرلمانى لأكثر من ١٥٠عاما، منذ انشاء اول برلمان، وهو مجلس شورى القوانين عام ١٨٦٦، ومنذ ذلك التاريخ حتى عام ١٩٥٧، لم يكن مسموحا للنساء بدخول البرلمان، وكانت لافتة "ممنوع دخول السيدات" معلقة على أبوابه.
وفى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفى ظل دستور ١٩٥٦، تم السماح للمراة المصرية بدخول البرلمان، وكانت النائبة راوية عطية، ومعها النائبة أمينة شكرى اول سيدتين مصريتين تدخلان برلمان ١٩٥٧وتفتحان الباب امام تمثيل المراة المصرية فيه.
وتاريخ مصر البرلمانى منذ عام ١٩٥٧وحتى الان، على مدار ٦٤عاما، هو سنوات عمرى، حيث انى من مواليد هذا العام، وقد سجلت صفحات تاريخنا البرلمانى قصصا وحكايات مشرفة لنائبات مصر تحت قبه البرلمان قدمن صورة مشرفة للمرأة المصرية.
وخلال مسيرتى فى الصحافة البرلمانية، عاصرت العديد من النماذج النسائية المشرفة، اذكر منهن نوال عامر نائبة السيدة زينب التى كان يخشاها الوزراء، والنائبة التى اطلق عليها المراة الحديدية الفت كامل، وكانت فى المعارضة ضمن حزب الاحرار الاشتراكيين، ونائبة الفيوم عائشة عبدالرحمن والتى لقبت بعاشقة الصحراء ونائبة مطروح نعمة يادم، ونائبة اسوان آمال عبدالكريم، ونائبة مدينة نصر ثريا لبنة، والتى اطلق عليها عمدة مدينه نصر، ونائبة الاسكندرية وداد شلبى. وأيضا الدكتورة امال عثمان اول سيدة تنتخب وكيلا للبرلمان والدكتورة فوزية عبدالستار رئيس اللجنة التشريعية ومن قبلهن الدكتورة سهير القلماوى رئيس لجنة الثقافة.
ولم تتوقف مسيرة نائبات مصر سوى فى برلمان "العصابة"، وهو برلمان الاخوان عام ٢٠١٢ ، الذى شهد اقل تمثيل للنساء به وأسوأ نموذج نسائي وهى ام ايمن الاخوانية ثم عادت المسيرة مرة أخرى فى البرلمان السابق، والذى ضم نائبات كن وبحق صوت الشعب وضمير الأمة، منهن النائبة شيرين فراج، والنائبة نادية هنرى.
وهناك نائبات ربما لا يعرفهن الجيل الحالى، منهن النائبة الدكتورة ليلى تكلا، اول سيدة مصرية ترأس لجنة العلاقات الخارجية فى برلمان ١٩٨٧/ ١٩٩٠، واستطاعت ان تقود اللجنة باقتدار، حتى شاء القدر بعد ٢٥عاما ان يتولى نجلها كريم درويش رئاسة اللجنة ذاتها، ولسان حاله يقول "النائبة دى أمى".
والنائبة الثانية يسرية لوزا، التى دخلت البرلمان من باب التعيين فى دورة ١٩٩٥ /٢٠٠٠، وقد لا يعرف الكثيرون انها ام الملياردير نجيب ساويرس، وركزت خلال عضويتها بالبرلمان على القضايا الاجتماعية وملف القمامة وتحسين أحوال جامعيها.
ورغم ان عدد النساء بالبرلمانى الحالى وصل لرقم غير مسبوق، واحتلت النساء نسبه ٢٧ فى المائة من مقاعد البرلمان واصبحت مصر الاولى عربيا والسادسة عشرة عالميا فى مؤشر النساء بالبرلمان، الا اننا تفوقنا عددا، ولكن لم نتفوق كيفا، ولم نجد نائبة تذكرنا بأمجاد عظيمات مصر من النائبات الرائدات لأنهن لم يحرصن على قراءة تاريخ مصر البرلمانى وسيرة عظيمات مصر من البرلمانيات الأوائل.
كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود نفادى .. شيخ المحررين البرلمانيين ومستشار تحرير الموقع
مقالات قد تهمك:
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. الجيش والعملة وجواز السفر ثالوث قوة الدولة اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمودنفادي يكتب.. الجرعة بعشر أمثالها اضغط هنا
الكاتب الصحفى .. محمود نفادى .. يكتب .. الحكومة ضد الحكومة اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. حذاء رئيس الوزراء اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. الفيديوهات الجنسية للنواب.. اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب ”انسف مطبخك البرلمانى القديم” اضغط هنا