فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى يكتب.. سياحة الترانزيت كنز مهمل
تنمية الموارد وخصوصا الخارجية هو أحد مطالب التنمية المستدامة، سياحة الترانزيت أحد أهم وأسرع الموارد الخارجية، حيث تحقق زيادة سريعة ومهمة في حصيلة النقد الأجنبي، تحقق خلق فرص عمل دائمة وموسمية، تحقق نموا في أنشطة عديدة مثل النقل السياحي، والفندقة، والترفيه، والمطاعم، والصناعات الصغيرة، والتجارة الداخلية، كما أنها تمثل دعاية مهمة للسياحة العادية بكافة أنواعها: الترفيهية والثقافية والعلاجية وحتى الزراعية.
سياحة الترانزيت: تعتمد سياحة الترانزيت على عوامل داعمة أساسية مثل: برنامج الدولة لرعاية هذا النوع من السياحة، عروض خطوط الطيران التابعة للدولة أو أخرى بينهما تعاون، موقع الدولة المتميز، عوامل الجذب السياحي والخدمات والراحة والترفيه والأمان أثناء فترة الترانزيت التي يقضيها المسافر أثناء رحلته سواء داخل أو خارج مطار البلد الناقل "مالك خطوط الطيران" وحسب فترة الترانزيت وشروطها.
مصر تتوافر لها وبها جميع مقومات نجاح برنامج متميز ومستدام لسياحة الترانزيت حيث إن مصر:
• جغرافيا تتوسط الكرة الأرضية.
• تملك عدد من المطارات الكبيرة والمتوسطة.
• تملك شركة طيران قومية عريقة وذات سمعة دولية متميزة، وعدد من الشركات الخاصة.
• تملك أهم القنوات الملاحية فى العالم " قناة السويس" والتي تمثل همزة الوصل البحرية بين الشمال والجنوب.
• تملك عددا من الموانئ العملاقة على البحرين المتوسط والأحمر.
• تملك وسيلة نقل نهري قارية عبر "نهر النيل".
• تملك أكثر من ثلث آثار العالم في مدينة واحدة هي الأقصر.
• تملك أهم عجائب الدنيا " الأهرامات ".
• تملك عددا من المتاحف المتميزة المسجلة عالميا.
• تملك سعة فندقية هائلة ومتميزة الخدمة ومتنوعة وموزعة توزيع مثالي على المواقع السياحية.
• تملك شواطئ متميزة صيفا وشتاءً.
• تملك جميع الخدمات التي قد يحتاجها السائح مثل: النقل والترفيه والثقافة والعلاج والتسوق.
• أسعار مناسبة لجميع الخدمات والمنتجات.
• علاوة على الأمن والأمان.
• وما قد يطلب من تشريعات منظمة وحاكمة يمكن دراسته وإصداره.
ما هو الترانزيت:
السفر من بلدك الى بلد ثاني مرورا ببلد ثالث، غالبا ما تكون شركة الطيران التي تسافر عليها تابعة لهذا البلد الثالث "بلد الترانزيت"، حيث ينزل المسافر من الطائرة التي ركبها من بلده الى مطار دولة الترانزيت " دولة العبور" حيث على المسافر أن ينتظر مواصلة رحلته الى البلد الثاني في الغالب على طائرة أخرى تابعة لنفس الشركة، فترة الانتظار تلك قد تطول أو تقصر وقد يكون من حق المسافر أن يقضيها خارج المطار أو قد لا يسمح بذلك وقد يتطلب الخروج من المطار الحصول على تأشيرة دخول بلد الترانزيت مسبقا حتى يتمكن المسافر من قضاء وقت بها حسب برنامج الرحلة المقدم من شركة الطيران.
كل ما يتطلب لتنفيذ مشروع قوى وناجح ومستدام لسياحة الترانزيت متاح بقوة وتميز في مصر، كذلك تتوافر لمصر الآن الإرادة والرغبة السياسية التي كنا نفتقدها والرغبة الحكومية في تحسين الميزان التجاري وميزان المدفوعات وتحسين معدل النمو القومي.
أرى أن مصر لا ينقصها شيء كي تكون أهم دولة ترانزيت في العالم.
كاتب المقال فتحى ندا .. الخبير الاقتصادى والمحلل المالى
مقالات قد تهمك:-
فتحى ندا يكتب .. حَرْبٌ السِلْمِ وَالحَرْبِ... كَلِمَة اضغط هنا