الكاتب محمود نفادي يكتب.. معارضون ضلوا طريقهم للأغلبية
هل يولد الانسان معارضًا ام مؤيدًا؟. تردد هذا السؤال على ذهنى وانا استرجع شريط الذكريات مع عدد من رموز المعارضة المصرية الذين اقتربت منهم خلال مسيرتى الصحفية تحت قبة البرلمان لنحو نصف قرن.
فمنذ نحو ٣٠عامًا، وفى احدى الزيارات البرلمانية الخارجية، وكانت الى دولة وقارة استراليا، وكان معنا خالد محيى الدين، مؤسس منبر اليسار، والذى تحول إلى حزب التجمع، وكان أول رئيس له ونائبًا عن دائرة كفر شكر.
ودار بيننا حوار حيث سألته:" لماذا اخترت خندق المعارضة"، فرد عليَّ بسؤال آخر هو:" هل يولد الانسان معارضًا؟"، فقلت له:" انتظر إجابتك بحكم خبرتك"، فقال:" لا يولد الانسان معارضًا، فلا يوجد من يسمى معارضًا بالفطرة".
وأضاف:" الظروف والممارسات لبعض الحكام والحكومات هى التى تدفع بعض السياسين لخندق المعارضة بهدف إصلاح الأوضاع المتردية، او على الاقل تحسينها، شارحاً أن المعارضين ثلاثة انواع: الاول معارض تسببت الظروف فى جعله معارضًا، ومعارض يسعى للمعارضة من اجل المعارضة بهدف لفت الأنظار اليه، وابتسم قائلا:" هؤلاء يقولون انا أعارض اذن انا موجود".
اما النوع الثالث، وهم اسوأ انواع المعارضة، وما أكثرهم الآن- كما قال محي الدين- هو المعارض الذى ضل طريقه للأغلبية، فاختار طريق المعارضة، ويظل منتظرًا الفرصة للذهاب إلى الأغلبية، وان حياتنا الحزبية بها نماذج من هؤلاء المعارضين الذين ضلوا طريقهم للاغلبية".
وواصل خالد محيى الدين حديثه معى رافضًا ان يذكر لى بعض الأسماء، وأمام الحاحى عليه وجدته يشير إلى ايمن نور، ويؤكد لى انه حاول كثيرا الانضمام للحزب الوطنى وعندما ضل طريقه لحزب الاغلبية اختار المعارضة.
واكد لى ان المعارض الذى ضل طريقه للأغلبية هو آفة حياتنا السياسية والحزبية حاليًا، لأن هدفه تحقيق مكاسب شخصية بأىة طريقه مشروعة أوغير مشروعة، حيث يمدح ويغازل الأغلبية فى الحجرات المغلقة ويهاجمها فى العلن.
ومن خلال متابعتى للهارب والخائن ايمن نور، تأكد لى صحة وصدق كل كلمة ذكرها المعارض الوطنى الشريف خالد محيى الدين منذ ٣٠ عامًا، وان كافه ممارسات وتصرفات نور منذ ٢٠١١ وحتى الآن، أكدت انه لم يضل طريقه إلى الأغلبية فقط، بل ضل طريقه نحو الوطن.
فبئس هذا المعارض وبئس كل معارض على شاكلته، ورحم الله خالد محيى الدين.
كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود نفادى .. شيخ المحررين البرلمانيين ومستشار تحرير الموقع
مقالات قد تهمك:
الكاتب محمود نفادي يكتب.. قصة ”الدبة التى قتلت صاحبها رئيس الوزراء” اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. لا خير فينا.. ولا خير فيكم اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. النائب ”الحوت” وأبناؤه فى البرلمان اضغط هنا
الكاتب محمود نفادي يكتب ”السادات” ضحية الصراع بين الشاذلى و”الأخوين كامل” اضغط هنا
الكاتب محمود نفادي يكتب.. رسالة ”الدرى” والخطوط الحمراء اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. النائبة دى أمى اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمودنفادي يكتب.. الجرعة بعشر أمثالها اضغط هنا
الكاتب الصحفى .. محمود نفادى .. يكتب .. الحكومة ضد الحكومة اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. حذاء رئيس الوزراء اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. الفيديوهات الجنسية للنواب اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب ”انسف مطبخك البرلمانى القديم” اضغط هنا