الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق يكتب..جودة الحياة
ترجمت مبادرة حياة كريمة جملة كان يرددها خبراء التخطيط العمرانى في مصر هي (جودة الحياة) .
اقطن في قرية اسمها السعيدية القبلية في مركز كفر سعد بمحافظة دمياط نشأة ريفية خالصة لا تعرف الا الزراعة وتربية الماشية وتمر من امام منازلنا انا واشقائي ترعة اسمها ترعة كفر سليمان نروى منها اراضينا وماشيتنا ونلقي بها القمامة وكنا نستحم بها زمان المهم وبعد مرور اكثر من 50 عاما وجدت قرية غير القرية وترعه غير الترعه كل الاشياء فيها تتبدل الارض غير الارض والبنية الاساسية غير البنية التي نعرفها شوارع غير الشوارع وجدت خلايا من العمال والمعدات تشق كل ركن في قريتي وتسقط اعمدة كهربائها وتستبدل شبكات مياهها وصرفها الذى كان يذهب الى مصارف زراعية ومجارى مائية لانعرف اين تذهب وجدت علي اطرافها محطة رفع للصرف الصحي وشبكات موصلة اليها وجدتهم يقولون لي مازلنا نحفر لتركيب الغاز الطبيعى كابلات الهواتف الارضية وجدتهم يجددون مدارس القرية ومركز شبابها ويبطنون الترعة التي تشق بلدتي و8 قرى مجاورة تتهادى هذه الترعة المترامية على منازلنا تبدوا كأنها كورنيش لم اعد ارى القاء القمامة فيها كل شيئ يتغير فشعرت اننى اقطن في مكان مختلف غير الذي كنت اعرفة وتربيت فيه كل شيئ يتغير حتي سلوكيات اهالينا تتبدل للاحسن .
الغريب ان قريتى تقع علي مرمى لايتجاوز 3 كيلوا مترات من مدينة دمياط الجديدة التي تشبه مدن الفرنجة في حلاوتها وموقعها الفريد وكانت حلما يراود اى مواطن ان يقطن بها ولكن بعدما وجدت قريتى بهذه المعطيات الجديدة التي ادخلت عليها من مبادرة حياة كريمة فأصبحنا نرفض وبطلنا نحلم بالاقامة بهذه المدينة الجديدة لان موقعنا ومرافقنا اصبحت تضاهي تلك المدينة الجديدة الساحرة واعتي المدن وقفت صامتا امام ما يجرى وجدتها حياة كريمة وجدتها اسم علي مسمي القرية المصرية من عهد الخديوى الي السيسي تلك المبارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي فتذكرت وصف ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع ان اشكال الاستيطان البشرى تتجه نحو القرى المصرية وفقا لوجود الكسب والمعاش ويعتبر الريف المصرى هو صانع الحضارة المصرية.
كانت القرى في عهد الخديوى اسماعيل خططت بمساحة لا تقل عن 100 فدان وخلال ال 50 عاما الماضية تضاعفت المساحات وارتكبت جرائم في حيزها العمرانى ببناء عشوائي صحيح كان هو الحل الوحيد امام سكان القرى لكنها العشوائية بعينها تضرب هذا الحيز في مقتل وها هو الرئيس السيسي يدفع ثمن كل هذه السنين من مخالفات قوانين التخطيط العمرانى والبناء والهدم وعشوائية البناء وكان تخطيط القرى في عهد الخديوى أن تكون أراضيه قابلة للاستصلاح والتوسع وكانت هناك ضمانات لعدم تحول الكفور الجديدة لمقرات للبلطجية
وفي عام 1903 قامت الحكومة المصرية بتعديل بعض أسماء المدن والقرى وإدخال تعديلات عليها فيما يسمي " بالزمام" أي وضعها ضمن مراكز وقرى أخرى .
عشت ورأيت بعينى ريف يتغير ويتحول بفعل فاعل والفاعل هو الرئيس والمفعول به هو الريف المصرى في مشروع حياة كريمة الذى تعول عليه الحكومة لـ«تغيير وجه الحياة في الريف المصري وجودة حياة المواطن .
وجدت رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحسين البنية الأساسية، ورفع كفاءة حالة العمران.
رأيت بعيني مشروع حياة كريمة يضيف تدخلات اجتماعية ترتقي بحياة المواطنين، فضلاً عن تنفيذ مشروعات لـ«بناء الإنسان المصري.»
كنت اظن انها قريتى فقط لكننى وجدت حسب تقديرات الحكومة، قرابة 60% من المواطنين المصريين في الريف من سيستفيدوا بتلك المبادرة التي لا يوجد لها مثيل في العالم ، ما سينعكس بالإيجاب على وصول التنمية والمشروعات الخدمية للمواطنين في كل جزء على الريف المصرى .
لم تكن قريتي فقط بل وصل عدد القرى المصرية المستهدف تطويرها في مشروع حياة كريمة 4741 قرية، وتوابعها 30888 عزبة وكفرًا ونجعًا، وفي إطار التغيير الجذري لحال وواقع قرى الريف وتوابعها من عزب وكفور ونجوع من كافة جوانب البنية الأساسية والخدمات، والنواحي المعيشية والاجتماعية والصحيةعرفت انها جودة الحياة .
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق
مقالات قد تعجبك:-
الكاتب الصحفى ..مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق.. يكتب .. (القدوة ثقافة تندثر ) أضغط هنا
الكاتب الصحفى مجدى سبلة .. يكتب (محافظون بلا رقابة شعبية أضغط هنا