الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. ”نائب الرصاص”.. بين الاتهام والتكريم
رغم أنه نشأ فى بيئة إخوانية، وكان شقيقة الأكبر ضمن كوادر جماعة "الإخوان" الإرهابية، وفى صفوفها الأولى، وقضى فى السجن 25 عامًا من عمره، وقد تزامل فى كلية الهندسة - جامعة الإسكندرية- مع القيادى الإخوانى المحبوس حاليًا خيرت الشاطر، إلا أنه ثبت بالدليل المؤكد، واليقين القاطع، أنه يكره جماعة "الإخوان" كرهًا شديدًا، ولا يطيق سماع اسمها.
بل إنه أول نائب فى تاريخ البرلمان المصرى يطلق أشهر عبارة سجلتها المضابط فى وجه جماعة "الإخوان" الإرهابية عام2007 ، عندما قال لأعضاء الجماعة، بكل جرأة وشجاعة: "أنتم تستحقون الضرب بالرصاص."
إنه النائب حسن نشأت القصاص، نائب مدينة العريش بشمال سيناء، الذى اكتسب عضوية البرلمان من عام 2005 حتى 2010، وكان يتميز بالشجاعة فى الرأى والقوة فى الحق، ويدافع عن الوطن دون أن يبالى بأحد، وسجلت له مضابط البرلمان موقفًا وطنيًا فى عام2007 ، أثناء جلسة مناقشة قانون مد حالة الطوارىء.
فكعادة نواب جماعة "الإخوان الإرهابية"، وقف نوابها في البرلمان يعترضون على القانون، دون أن يقدموا الحجة والمنطق في أسباب الاعتراض، وإنما كانت معارضتهم بهدف أن تخلو لهم الساحة لارتكاب جرائم إرهابية ضد الوطن والمواطنين، بعيدًا عن أنياب وأظافر قانون الطوارىء.
وعندئذ، وفى داخل قاعة المجلس، ومن صفوف الأغلبية، انتفض النائب حسن نشات القصاص طالبًا الكلمة، وممسكا بيده قانون الشرطة رقم 109 لسنة 1971، شارحا ما تضمنه القانون من نصوص تعطى للشرطة الحق فى استخدام السلاح فى بعض الأحوال، خاصة إذا تجمهر، أو تظاهر عدد من الأشخاص بهدف إثارة الفوضى، والاعتداء على الممتكات العامة والخاصة، على أن يتم إنذارهم بالتفرق، واذا لم يستجيبوا، فإن من حق الشرطة استعمال السلاح طبقا للقانون.
وفور أن تحدث نائب العريش حسن نشات القصاص، جن جنون نواب جماعة "الإخوان الإرهابية"، الكبار منهم والصغار، و"القيادات والصبيان"، واستخدموا وسائلهم المعروفة فى الشوشرة على النائب، والهتاف ضده داخل القاعة، دون أن يلتزموا بقواعد ونصوص لائحة المجلس، وآداب المناقشة، مما دعا النائب القصاص أن يوجه حديثه لمنصة المجلس، والتى كان يجلس عليها الدكتور أحمد فتحى سرور، قائلا له :" يا ريس هؤلاء يستحقون الضرب بالرصاص لأن أمن الوطن فوق الجميع".. وكررها عدة مرات.
وبعد انتهاء الجلسة، بدأت عدة محاولات إخوانية، وغير إخوانية، وخاصة من حلفاء الإخوان فى هذا التوقيت، مثل حركة 6 أبريل "الملعونة"، وحركة كفاية "المشئومة"، وسارعوا بتقديم بلاغات للنائب العام ضد "نائب الرصاص"، وهم يعلمون علم اليقين أن هناك حصانة وحماية للنائب فيما يقوله تحت القبة من آراء وأفكار، ومعتقدات، طالما لا تشكل جريمة يعاقب عليها القانون .
كما وقع 80 نائبا من جماعة "الإخوان الإرهابية"، يتزعمهم الإخوانى الإرهابى محمد سعد الكتاتنى - المدرج اسمه حاليًا ضمن الكيانات الإرهابية، ومعه باقى أفراد عصابة الإخوان، مثل محمد البلتاجى وصبحى صالح، وحمدى حسن، وحسين ابراهيم. وهؤلاء كانوا يمثلون "هيئة أركان، وغرفة عمليات كتلة الإخوان الإرهابية" داخل مجلس الشعب، حيث قدموا طلبًا إلى رئيس المجلس لإحالة "نائب الرصاص" إلى لجنة القيم بهدف محاسبته ومعاقبته، وتم رفض الطلب من جانب المجلس.
ومنذ تلك الواقعة فى 2007، وحتى الآن، لا يزال حسن نشأت القصاص "نائب الرصاص" متمسكًا بها، خاصة بعد أن أكدت الأحداث الإرهابية "الخسيسة" التى تعرضت لها مصر عقب ثورة 30 يونيو2013، على أيدي أعضاء جماعة "الإخوان"، ضد الشعب ورجال الجيش والشرطة، والمحاولات المستمرة لإسقاط الدولة المصرية، سواء من الإخوان الهاربين خارج مصر، أو من الخلايا النائمة داخلها، أن الإخوان يستحقون - صدقا وحقًا- الضرب بالرصاص.
وعندما التقيته مؤخرا، وقبل ايام قليلة من كتابة هذا المقال، قال لي "نائب الرصاص" حسن نشات القصاص، بكل فخر واعتزاز إنه لم، ولن يندم على كلمتة الخالدة تحت القبة فى عام2007 ، بأن الإخوان، ومن على شاكلتهم، وكل إرهابي يستحقون الضرب بالرصاص، وإنه يشعر بسعادة عندما يتذكر البعض تلك الواقعة ويرحبون به قائلين له أهلا بـ"نائب الرصاص".
ووجدته يخرج رصاصة من جيبه قائلا لي:" الرصاصة لا تزال فى جيبى"، على غرار اسم الفيلم الشهير "الرصاصة لا تزال فى جيبى"، الذى انتج عام 1974، من بطولة محمود ياسين ونجوى ابراهيم، قصة الكاتب الكبير احسان عبدالقدوس، وهو الفيلم الذي عالج قصة العدو الخارجي، والعدو الداخلي من خلال عباس رئيس الجمعية التعاونية، والذى قام بدوره الفنان يوسف شعبان، والذى اعتدى على شرف ابنه عم المجند محمد، والذي بدوره انتقم لشرفها من العدو الداخلي والخارجي، حيث شارك بطل الفيلم محمد فى حرب أكتوبر 1973، وعاد منتصرًا، محمولا على الأكتاف وتزوج فاطمة ابنة عمه.. عاد و"الرصاصة لا تزال فى جيبه"، حتى يطلقها على كل من يخون مصر وشعبها.
وأنا بدورى، إنطلاقا من الأمانة الصحفية، أطالب بملء الفم - الدولة والبرلمان المصري ممثلا فى رئيسه المستشار الدكتور حنفى الجبالي، وحزب الأغلبية "مستقبل وطن"، ممثلا فى رئيسه المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، أن يتم تكريم "نائب الرصاص" حسن نشأت القصاص، لأنه أول نائب كشف حقيقة جماعة "الإخوان الإرهابية"، ودعا إلى إطلاق الرصاص على أعضائها، قبل أن يطلقوا رصاصهم في صدور الشعب، ورجال الجيش والشرطة، لأن تلك الجماعة "الضالة الباغية الإرهابية" لا تستحق إلا الضرب بالرصاص جزاء ما ارتكبته فى حق مصر، على مدار 93 عامًا، عاثت خلالها فى الأرض فسادًا وإفسادًا، ومارست القتل والإرهاب،.
فتكريم "نائب الرصاص" واجب وطني من جانب برلمان مصر، لنائب وطني غيور على بلده وأهلها، دافع عنها ضد قوى البغي والظلام بكل شراسة.
كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود نفادى .. شيخ المحررين البرلمانيين ومستشار تحرير الموقع
مقالات قد تهمك:-
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. الجمهورية الجديدة بلا طوارئ اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب... ملك إسبانيا قوة ١٠٠ حصان اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. نواب التليفون الأرضى اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. أغرب طلب برلمانى من وزير الداخلية اضغط هنا
الكاتب محمود نفادي يكتب.. أنا وأقارب الرئيس مبارك بالبرلمان اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. سقوط نَمَّر على رئاسة لجنة التعليم اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. رسالة ”ملك الغابة” إلى رئيس الوزراء اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. ركن السَلطة فى البرلمان اضغط هنا
الكاتب محمود نفادي يكتب.. معارضون ضلوا طريقهم للأغلبية اضغط هنا
الكاتب محمود نفادي يكتب.. قصة ”الدبة التى قتلت صاحبها رئيس الوزراء” اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. لا خير فينا.. ولا خير فيكم اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. النائب ”الحوت” وأبناؤه فى البرلمان اضغط هنا
الكاتب محمود نفادي يكتب ”السادات” ضحية الصراع بين الشاذلى و”الأخوين كامل” اضغط هنا
الكاتب محمود نفادي يكتب.. رسالة ”الدرى” والخطوط الحمراء اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. النائبة دى أمى اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمودنفادي يكتب.. الجرعة بعشر أمثالها اضغط هنا
الكاتب الصحفى .. محمود نفادى .. يكتب .. الحكومة ضد الحكومة اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. حذاء رئيس الوزراء اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. الفيديوهات الجنسية للنواب اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب ”انسف مطبخك البرلمانى القديم” اضغط هنا