الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب..مجلس الشورى المجنى عليه بشهادة النائب كمال قنديل
لا يعرف الكثيرون من أبناء الجيل الحالى، بصفة عامة والمشتغلين بالعمل السياسى بصفه خاصة، وبعض اعضاء مجلس الشيوخ الحالى بصفه اخص، قصة تاسيس مجلس الشورى السابق عام ١٩٨٠ فى عهد الرئيس الشهيد محمد انور السادات.
فالرئيس السادات قرر بعد توقيع اتفاقية السلام عام ١٩٧٩، تعديل دستور ١٩٧١ وإضافة مجلس الشورى راغبا فى ان يكون هو مجلس العائلة المصرية ومخططا ان يعتزل الحكم ويصبح رئيسا لمجلس العائلة، ولذلك ضم قرار التعين الذى اصدره عام ١٩٨٠ عددا كبيرا من الرموز المصرية فى مختلف المجالات، اذكر منهم الشيخ متولى الشعراوى، والفنان محمود المليجي، والاديب ثروت اباظه ومحمد حسن حلمى، الشهير بزمورا، رئيس نادى الزمالك وقتها، واول رئيس له كان الدكتور صبحى عبد الحكيم نائب رئيس جامعة القاهرة، وضمن الخمسة المؤسسين للحزب الوطنى الديمقراطى.
واستمرت مسيرة مجلس الشورى بعد ذلك، وحدثت نقلة نوعية كبيرة له عندما تولى رئاسته صفوت الشريف عام ٢٠٠٤ واصبح للمجلس دور اكبر فى الحياة السياسية نظرا لان صفوت الشريف كان امين عام الحزب الوطنى الديمقراطى واستمد قوته فى احداث هذا التغير لمجلس الشورى من منصبه الحزبى.
وقد عاصرت مجلس الشورى منذ تاسيسه عام ١٩٨٠ وحتى حله عام ٢٠١٣ بعد ثورة ٣٠ يونيو كصحفى برلمانى وشهدت حجم حملات الهجوم غير المبرر على مجلس الشورى والعبارة الشهيرة ان "المجلس مالوش لازمة"، رغم ما قدمه المجلس من رؤى ودراسات هامة للحكومة كان لها تأثير فى علاج كثير من مشاكل مصر.
وقد التقيت مؤخرا بأحد اعضاء هذا المجلس وهو الدكتور كمال قنديل العميد السابق لكلية علوم الاسكندرية والرئيس السابق لنادى اعضاء هيئة تدريس جامعة الاسكندرية والذى عين عضوا بمجلس الشورى عام ١٩٩٥ وحتى عام٢٠٠١،
واكد لى انه لم يعلم بقرار تعينه الا من محافظ الاسكندرية السابق اسماعيل الجوسقى ولم يكن عضوا بالحزب الوطنى الديمقراطى وان قرارات التعين بمجلس الشورى كانت تختار كفاءات علمية وفكرية باعتباره ليس مجلسا سياسيا وانه يشهد ان الرئيس الراحل حسنى مبارك كان يقدر العلماء.
وابلغنى انه كان صاحب اقتراح الاحتفال بمرور ٢٥ عاما على نصر اكتوبر وكان ذلك فى عام ١٩٩٨ وان الرئيس مبارك استجاب لاقتراحه وانه عاصر الدكتور مصطفى كمال حلمى فى رئاسته لمجلس الشورى وكان أستاذا بمعنى الكلمة فى الأدب والأخلاق، وفى احدى المرات قال الموسيقار محمد عبدالوهاب وكان عضوا بالمجلس للكاتب أنيس منصور ،وهو يجلس بجواره فى قاعة المجلس (يا أنيس الراجل مصطفى كمال حلمى أدبه يغيظ. )
وذكر الدكتور كمال قنديل ان تجربة الست سنوات له داخل مجلس الشورى تجربة ثرية استفاد منها كثيرا علما ومعرفة وعلاقات مع رموز مصرية وطنية وكانت منهم الفنانة القديرة أمينة رزق التى كانت تجلس بجواره داخل القاعة وتقص عليه بعض ذكرياتها الفنية، وكان يحرص دائما على توصيلها لمنزلها بعد الجلسات بسيارته.
واكد الدكتور كمال قنديل انه غير صحيح ان قرارت التعين بمجلس الشورى كانت تخضع للمجاملة او اختيار أشخاص غير اكفاء والدليل ان عددا كبيرا من اعضاء مجلس الشورى أصبحوا وزراء بعد ذلك منهم اسماعيل سلام وزير الصحة ومحمود زقزوق وزير الاوقاف ومحمد ذكى ابوعامر وزير شئون مجلس الشورى .
وذكر الدكتور كمال قنديل ان قرار تعديل الدستور الحالى وتأسيس مجلس الشيوخ فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي هو بمثابة رد اعتبار لمجلس الشورى وتأكيد على حاجة مصر الى مجلس يضم العلماء والمفكرين والحكماء للمساهمة فى وضع الحلول لمشاكل مصر والتحديات التى تواجهها.
وحقا وصدقا ما قاله النائب الدكتور كمال قنديل فى شهادته لى عن مجلس الشورى وهذه الشهادة بداية لكى ادعو كل اعضاء مجلس الشورى ممن هم على قيد الحياة أن يسجلوا شهادتهم فى حق مجلس ظلم وهو موجود وظلم بعد حله.
كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود نفادى .. شيخ المحررين البرلمانيين ومستشار تحرير الموقع
مقالات قد تهمك:-
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. قصة استجواب الأغذية الفاسدة اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. خلى بالك من رقبتك اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. من أنقذ ”نواب سميحة”؟ اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. مهنة البحث عن ”المكاسب” اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. ”نائب الرصاص”.. بين الاتهام والتكريم اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. الجمهورية الجديدة بلا طوارئ اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. أغرب طلب برلمانى من وزير الداخلية اضغط هنا