الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب .. إنتكاسة الصحافة البرلمانية
تشهد الصحافة البرلمانية إنتكاسة غير مسبوقة ، بعد إبعادها وتجاهلهاعن متابعة أهم الاحداث البرلمانية التي تشارك فيها الوفود البرلمانية المصرية بالمحافل الدولية ذات التنوع مابين مؤتمرات برلمانية عربية ، وأفريقية، وإسلامية ، ودولية ، ودعوات تأتى من بعض البرلمانات.
الغريب في الامر والصدمة الكبرى ، إن المحررين البرلمانيين أصبحوا مغيبين لا يعرفون شيئاً ،عن تلك السفريات التي تقوم بها الوفود البرلمانية، رغم تواجدهم اليومى داخل البرلمان بغرفتية النواب والشيوخ ، وأصبحوا مثلهم مثل القارئ والمتابع للاخبار، يعلمون عن تلك السفريات ، عندما ترسل لهم البيانات من مكتبى الصحافة بالمجلسين، وكأن تلك السفريات أصبحت من الاسرار التي يجب الكتمان عنها ، وعدم الإعلان عنها الا في التوقيت الذى تحددة صاحبة الجهة المسافرة .
لا شك أن سياسة الأبواب المغلقة تحت دعاوى مناقشة أموراً هامة لا يجب أن يطلع عليها المحررين البرلمانيين أمراًغيرمقبول ، خاصة عندما نرى إن الامر متكرر ومتواصل في غالبية لجان المجلسين، فضلاً عن عدم أصطحاب المحررين البرلمانيين في السفريات تحت دعاوى ، ترشيد النفاقات وهو ، أمراًغير مقبول أيضاً.
أقول لمن يغلقون الأبواب في وجة الصحافة أن حرية الصحافة هى العمود الفقري للديمقراطية . إنها موجودة للحفاظ على شفافية المؤسسات التشريعية والتنفيذية ، إن الصحافة الحرة شيء ضروري لبناء دولة حرة ، و هذا لن يتحقق بفرض الأبواب المغلقة.
أقول لجميع مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية ، وحتى أصغر مؤسسة إن الصحافة وجدت ، لخدمة الوطن والمواطن ،والمناصب التي يشغلها المسؤولون هم لم يأتوا اليها إلا ليكونوا دائما في خدمة المواطن المصرى لكن مع الأسف فإن بعض المسؤولين يتبعون سياسة الأبواب المغلقة
يأتي ذلك الامر معاكساً تماما وبعيداًعن المشهد الذى تشهدة الصحافة المصرية من أجواء حرية الرأي والتعبيرغيرمسبوقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، والتي أوجدت مناخاً خصباً للصحفيين إن يتمتعوا بدرجة عالية من الاحترافية والمهنية، خاصة المحررين البرلمانين، الذين يحملون طاقات لم يتم إستغلالها حتى الان من قبل مجلسى النواب والشيوخ
الله يرحم زمان ، عندما كان يعلم المحررين البرلمانيين بأجندة السفريات التي سوف يقوم بها مجلسى الشعب والشورى خلال الفترات المقبلة ، وحرص الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق على إصطحاب عدد من المحررين البرلمانيين في كافة السفريات التي يقوم بها المجلس خارج البلاد، وأتذكراصطحابة في أحدى السفريات الى المانيا " برلين " نحو 8 محررين برلمانيين، وفى الصين 5 محررين برلمانيين وهذا أيضاً ما كان يحرص علية العالم الجليل المرحوم الدكتور مصطفى كمال حلمى رئيس مجلس الشورى الأسبق.
أقول في عتاب شديد ،لمن لا يعلم الصحافة فهى حلقة الوصل بين السلطات والشعب، الصحافة هي مرآة الشعوب،حيث تساعد الأفراد على تكوين رأي العام في مختلف الأمور والمشاكل التي تدور في المجتمع المحلي والعالمي، سواء من الناحية السياسية والمجالات الأخرى؛ وذلك من خلال تزويدهم بالأخبار والأفكار والتي تنمّي الرأي العام لدى أفراد المجتمع.
أقول لمن يغلقوا الأبواب في وجة الصحافة أذكركم بشهادة الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب السابق عن الصحافة البرلمانية أمام المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ وثنائة على جهود الصحفيين البرلمانيين، وتأكيدة في شهادتة أنهم لم يحرفوا تصريح واحد أو الخروج عن سياقه بل كانوا دائما داعمين لعمل المجلس.
هنا أدعوا قيادات مجلسى النواب والشيوخ الى تعزيز علاقاتهم مع الصحافة البرلمانية ، بالتعاون البناء ، حتى يكتمل المشهد الديمقراطى الذى نعتز بة ونفتخربة أيضاً في ،عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يطبق مناهج ديمقراطية سليمة قائمة على تحقيق مبدأ الشفافية وحرية الصحافة.
كاتب المقال صالح شلبى رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير موقع وقناة بوابة الدولة الاخبارية.. ونائب رئيس شعبة المحررين البرلمانيين بمجلس النواب والشيوخ
مقالات قد تهمك:-
الكاتب الصحفي صالح شلبي.. يكتب.. في بلاط صاحبة الجلالة كانوا وأصبحنا أضغط هنا
الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب الفنان الكبير هانى شاكر نحن معك