الكاتب الصحفى مجدى سبلة يكتب .. مجدي سبلة يكتب (حزب مستقبل وطن يوظف طارق شوقي)
نشره عليها توقيع الدكتور طارق شوقي تم توزيعها على كل مديريات التربية والتعليم في بر مصر تلزم المديريات بعمل مسابقات أوائل الطلبة في كل المراحل التعليمية في الإدارات التعليمية على أن يتحمل حزب مستقبل وطن قيمة نفقات فعاليات المسابقات من قاعات وهدايا وحوافز للجان المشرفة على هذه الفعاليات ..النشرة تنص على موافقة الوزير طارق شوقي على ذلك وارسلها لكل المديريات للتنفيذ ..
يبدوا أنها مبادرة أو صفقة لحزب مستقبل وطن أو بروتوكول لكنها تثير سؤال مهم يصب في خانة الحالة الحزبية في بر مصر ..وهي هل حزب مستقبل وطن سيحتكر هذه الفعاليات ام ستمنح نفس الفرصة أمام باقي الأحزاب لعمل مبادرات وفعاليات مشابهة .. واذا احتكرها حزب مستقبل وطن هل سنكرث لصورة طبق الاصل من الحزب الوطنى المنحل ونحن عايشناه ايام الحزب الأوحد في مصر وافترس الدولة المصرية بنفس طريقة طارق شوقي مع مستقبل وطن .. والسؤال الاصعب هل يتصرف طارق شوقي بمفرده أم أن الحكومة شريكة في هذا التصرف وتمنح الأحزاب طبقا لاغلبيتها وتعطى هذه القطعة لوزير التربية والتعليم أم أنه سيكون هناك فرصة لباقي الوزراء وتمنح الأحزاب الأخرى مبادرات أخرى في مجالات أخرى .. وهنا ستصبح الكرة في ملعب الأحزاب .. وبهذا تنجح الاحزاب في التلامس مع الجماهير ام سيستخدم حزب مستقبل وطن المدارس كبوابات للعبور إلى القواعد الشعبية ..
وهنا ادعوا الأحزاب الأخرى لماذا لا تتوجه إلى الوزير نفسه طارق شوقي وعقد بروتوكولات مشابهه أو الوزراء الآخرين وتعقد مبادرات أخرى في مجال الصحة والتموين وخلافه وتتلامس مع الجماهير حتى لا نقول اشمعنا مستقبل وطن ويصبح لدينا غيرة حزبية تصب في خانة خدمة الجماهير ..
دائما نحن نسلط الاضواء بمدادنا على احداث من الاهمية بمكان لكي تصبح مبادرة و ليست صفقه
فالصفقه تبادل منفعة ..والمنفعه هنا غير وارده بالنسبه لحزب مستقبل وطن اللهم الا قدرته على تنفيذ برامجه الخدمية واستباق خدمة تعليمة لابنائنا الطلبة والطالبات
ولا ييغي منها ابدا الوصول للقواعد الشعبية لتكوين كتل تصوتيه او زيادة حجم العضوية وان كان كذلك فهذا مطلوب حزبيا
لأن المستهدفين دون السن القانونية لمباشرة الحقوق السياسيةوتنفيذ المبادره يأتي خاليا من اي حملات دعائيه للحزب في مقرات التنفيذ.. فالأمر يقتصر على لوحة موحدة على مستوى الجمهوريه لن تبرز الا في قاعة المسابقة وفقط هكذا يتصور الحزب
اما التنظيم فهو امر خالص لوزاره التربية والتعليم ومستوياتها بالمحافظات والمراكز من المديريات والادارات ولا دخل فيه لحزب مستقبل وطن الا مستجيبا لما يطلب منه دعما للتجهيز والتنفيذ وتقديم الجوائز والهدايا..
ومن هنا يمكن القول انها مبادره خدمية وليست صفقة سياسة او نفعية
وانه ليسر كل الشعب مسابقة كل الاحزاب لعقد مثل هذه البروتوكولات في نفس المجال او في غيره وان كان الافضل غيره..
فما المانع أن تكون هناك بروتوكولات تعاون بين احزاب اخرى مع وزاره الصحه لدعم مبادرات التطعيم مثلا ‘ و وزاره التموين او التضامن الاجتماعي لتنفيذ مبادرات على نفس المنهاج وهذا مسلك طيب نحبذ فيه المنافسه .... وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
كاتب المقال الكاتب الصحفي مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق
مقالات قد تعجبك:-
الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق يكتب..جودة الحياة اضغط هنا