فتحى ندا الخبير الاقتصادى و المحلل المالي يكتب.. كراتين اوائل الطلبة .. حزبية برعاية وزارية
ما الفرق بين كراتين توزع على المستحقين او غيرهم، وكراتين أخرى توزع على الطلبة المتفوقين أصلاً الفائزين بمسابقة اوائل الطلبة، الفرق فقط فى أناقة التغليف والقيمة المادية لمحتوى الكرتونة، هنا روحانيات وهنا محفزات، هنا كانى وهناك مانى ... الخ من آراء محترمة.
لكن النظرة التحليلية الشاملة والعميقة تقول أن عقل وفكر ومنهجية الحزب ونظرته لنفسه وللشعب ورؤيته هو لمستقبله كحزب سياسي يلقى كل الدعم من الشعب ومؤسساته المدنية والرسمية، بحاجة إلى العرض على مجلس حكماء،
أقول هذا الكلام لأن الحزب يجب ان يسأل نفسه هل نريد البقاء أم نذهب جُفاءا؟ وعليه اى عمل قبل تقديمه للشعب يجب أن يوضع أولا فى ميزان قوله تعالى: ... فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17) الرعد. والسؤال : هل ما قدمه الحزب سابقا من كراتين أطعمه وماديات وموائد وخلافة من هذا القبيل يأتى من هذا الميزان فى كفة الزبد ام كفة ماينفع الناس، وبكلمات توضيحية : هل ماقدمه الحزب نفع أغلب الناس أم اقتصرت المنفعة فقط على من حصلوا على كرتونة او ترنج او فانلة او مبلغ مالى او وجبة او جلسة على مائدة عامرة بما لز وطاب من الطعام بين كثير ممن يُطلق عليهم وجهاء المجتمع ونخبته او صفوته؟ والإجابة تذهب بكل ذلك فى كفة الزبد.
ومما لاشك فيه أن ما اقدم الحزب على تنفيذه - بعد الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى - هو عمل من صنوف الزبد الذى يذهب جفاءا ولا ينفع الناس فى أغلبهم ولا يمكث فى الارض للمنفعة الدائمة للناس والاجيال القادمة للأسباب التالية:-
١- الطالب ضمن فريق اى مدرسة هو متفوق ومتميز أصلا ولهذا يتم اختياره، ومهرجانات اوائل الطلبة لن تضيف الى تفوقه شيئا علميا ولا دراسيا بل قد تمثل لبعض المتفوقين واهلهم مضيعة للوقت ومجلبة للحسد وحقد البعض عليهم وهم فى غنى ذلك ويمتنعون عن المشاركة.
٢- الفائدة سوف تكون قاصرة فقط على فئة تم تحديدها فى الخطاب الذى عممه نائب الوزير لشئون التعليم على جميع المديريات والإدارات التعليمية وكل الجمهورية والتعليم الخاص عربى.
٣- هذا العمل لن يفيد العملية التعليمية نفسها ولا المعلم ولا الطالب كما ذكرت اعلاه، قبل ان تسمح الوزارة نفسها باقامة السناتر - مراكز الدروس الخصوصية - وترخص لها ولهذا العمل التخريبى فى نهايات سبعينات القرن الماضى كانت هناك مدرسة وفصول وطلبة ومدرسين يتنافسون فى التفوق الدراسي والعلم وتوصيل المعلومة وكسب حب التلاميذ وتقدير وثناء الرؤساء واحترام أولياء الأمور وجميع أفراد الأسرة الكريمة والترفع عن مد الإيد للطالب ليأخذ منه تمن الحصة حتى تبقى يده وكرامته ورقبته هى العليا، وكان من الطبيعى والمفروض ان يتم تتويج مجهود العام الدراسى بمنافسة شريفة هادفة تقودها وتنفق عليها الدولة ممثلة فى وزارة التربية والتعليم ولايرى المتنافسون إلا شعار الجمهوية علم مصر وشعار الوزارة والمحافظة ومديرية التعليم فقط، أما هذا الاتفاق بين الوزير ونواب الشعب من حزب مستقبل وطن لايعدو من قريب او بعيد عن كونه علبة مكياج لتجميل صورة الحزب كى ينسى الشعب المحترم موضوع الكراتين العام الماضى ثم كوبرى لتوصيل الحزب الى القواعد التى يعتقدون أنها لا تعلم عنهم شيئا ويظنون خطئا انهم سيصلون اليهم ويستقطبوهم.
٤- هذا العمل إن بقى منه شىء سيكون فى عقول الحكماء والعقلاء الذين يرون الأمور بعين ومجهر البصيرة ورؤيتهم لهذا العمل أنه اتفاق على إستخدام المؤسسة التعليمية والعاملين بها ومنشآتها ومدارسها والطلبة المتفوقين أصلا وعائلاتهم ومحبين هؤلاء الطلبة - لإقامة مهرجانات دعاية للحزب ولا ينقص تلك المهرجانات الا الأصوات التى شطبها هانى شاكر أمثال شاكوش وبيكا وفرتكة.
أما ماينفع الناس ونظنه يمكث فى الأرض وفى كلمات قليلة و بإذن الله فيها الخير فى رايى منه الآتى:
١- يتولى أحد الأحزاب سداد مستحقات عدد من المقبولين للتدريس بالحصة ب ٢٠ جنيه، وبذلك يحقق فوائد قد تمكث فى الارض منها: سد العجز فى المعلمين ومن ثم انتظام العملية التعليمية الى حد ما، تحقيق الفائدة لجموع الطلبة بأن وفرت لهم المعلمين فى جميع الحصص والمواد.
٢- يتولى أحد الاحزاب تكلفة تأهيل عددا من هؤلاء المعلمين المقبولين للعمل بالحصة ، وبأسلوب الإبتعاث الداخلى بالإتفاق بين الحزب والوزارة والجامعات الأجنبية والحكومية وعمل برنامج باللغتين العربية والانجليزية لتدريس ولتدريب وتأهيل هؤلاء وغيرهم من خريجى الكليات والمعاهد المناسبة حتى يكونوا معلمين مؤهلين تقبلهم الوزارة ضمن هيئة التدريس وتقوم بتعيبنهم، ثم تكرر هذه حتى يتم تأهيل كل المعلمين وتكتمل اعداد المعلمين المطلوبين.
٣- يتولى أحد أحد الأحزاب سداد قيمة الكتب الدراسية نيابة عن غير القادرين.
٤- إنشاء مدارس وتكتب علي لافتة تعلق على بوابة المدرسة او رخامة من بنى المدرسة.
وما يكون من عمل فى التعليم، يمكن ان يكون أيضا فى الصحة والبحث العلمى والصناعة والتضامن والزراعة والدفاع وجميع مناحى الحياة لكن يكون عمل مستدام الفائدة على الجميع وحط يافتة وشعار الحزب ونتشرف بيك وبالحزب وكل أعضاؤه ونضرب لكم تحية.
كاتب المقال فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى
مقالات قد تهمك:-
فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى يكتب.. نجح الحزب .. في إسالة لعاب التعليم اضغط هنا
فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى يكتب.. نَذِيِرُ إِنهيار .. منظومة بناء الإنسان اضغط هنا
فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى يكتب .. الوريث الرقمى اضغط هنا
فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى يكتب.. سياحة الترانزيت كنز مهمل اضغط هنا
فتحى ندا يكتب .. حَرْبٌ السِلْمِ وَالحَرْبِ... كَلِمَة اضغط هنا