الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. السلطة ليست كخة !
من اكثر الكلمات تدوالا بين الشعوب وليس فى مصر فقط ولكن فى جميع دول العالم كلمة السلطة وهى كلمة مناقضة لكلمة الشعب فحيث توجد السلطة يوجد الشعب وحيث يوجد الشعب توجد السلطة
وهناك ثلاث تعريفات لكلمة السلطة اولها السلطة الشرعية الدستورية وهى السلطة المنتخبة من الشعب سواء كانت فى شكل البرلمان او رئيس الجمهورية وهى السلطة المخول لها تنفيذ القوانين والأحكام القضائية ووضع أطر النظام العام للدولة وتيسير حركة الشعب
والثانية هى السلطة العرفية والتى تستمد من من العادات والتقاليد الراسخة لدى الشعب على مدار السنين واحيانا تكون السلطة العرفية أقوى من السلطة القانونية لان السلطة القانونية متغيرة والسلطة العرفية مستمرة وثابته .
وثالثا السلطة الكاريزمائية والتى تلعب فيها شخصية القائد والرئيس دورا فعالا فى التاثير على الشعب وقد شاهدنا ذلك مع الرئيس الراحل الزعيم جمال عبدالناصر والتى امتد تأثيره خارج حدود مصر ليصل الى الدول العربية والافريقية وبعد دول أمريكا اللاتينية .
ومن المعروف ان اى سلطة يجب ان تفرض قيودا على المرؤؤسين لها حتى تتمكن من فرض سيطرتها وتطبيق النظم التى تضعها وتكفل لها الاستمرار وعدم التمرد عليها وايضا الشعوب بطبعها ترفض القيود حتى لو كان هدفها حمايتهم والحفاظ عليهم من الفيروسات والاوبئة وقد شاهدنا ذلك فى مظاهرات شعوب أوروبية ضد قيود الكورونا والصدام مع السلطة القانونية بتلك الدول .
وعادة السلطة ليست محبوبة لدى الشعوب لان الشعوب تميل الى الحرية المطلقة وليس الحرية المسئولة والمقيدة حتى لو كانت السلطة منتخبة بإرادة الشعب ونفس الحال بالنسبة للسلطة العرفية من عادات وتقاليد متوارثة جيل بعد جيل. فهناك من يثور على بعض العادات والتقاليد
وفى تقديرى الشخصى انه لايوجد شعب يسعى للعيش بلا سلطة تنظم له حياته وتوفر له احتياجاته حتى على مستوى الاسرة الصغيرة من خلال سلطة الأبوين مهما حدث من خلاف مع الأبوين داخل الاسرة الصغيرة وما اكثر هذا الخلاف الان .
وايضا اى سلطة تسعى دوما ان تكون محبوبة لدى الشعب وان تتخذ من القرارات مايجعلها داخل قلوب شعبها بدلا من اللجوء إلى تخويف الشعب بقرارات عقابية كما يحدث من جانب بعض السلطات فى عدد من الدول التى تعتبر الشعب رهينه لديها بينما هناك سلطات تعتبر الشعب امانة لديها .
والوضع الراهن فى مصر وبنظرة على العلاقة بين السلطة القانونية الممثلة فى الحكومة نجد هناك فجوة بين الطرفين بسبب بعض القرارات الحكومية فى مجال التعليم مثلا . بينما السلطة الكاريزمائية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى والذى استدعاه الشعب فى ٣٠يونيو ٢٠١٣ نلمس علاقة حب واحترام والفة بين الطرفين لان السيسى هو صاحب مقولة ان الشعب لم يجد من يحنو عليه والتى قيلت فى بيان ثورة ٣٠يونيو ٢٠١٣ .
فالسلطة التى تسعى لحب الشعب عليها ان تجسد مقولة الشعب هو السيد وهو مصدر السلطات واذا حدث ذلك قولا وفعلا لن تكون السلطة كخة .
كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود نفادى .. شيخ المحررين البرلمانيين ومستشار تحرير الموقع
مقالات قد تهمك:-
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. تخاريف والسلام.. المتحور اوميكرون جى جى اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. قضية ”نواب التجنيد”.. ظاهرها القانون وباطنها السياسة اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. ”نواب أبوالهول” وراء تكريم نقابة الصحفيين لي اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. ديمقراطية المصرى القاهرى وحب السيسى اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. كاريكاتير ”النواب طور الله فى برسيمه”.. اغضبهم واضحكهم اضغط هنا