الكاتب الصحفي مجدي سبلة يكتب.. لماذا ١٠٨ حزب
هل يسمح الدستور بزراعة مصر احزاب كما الفلاح الذي يزرع مشاتل الارز؟ هل لجنة شئون الأحزاب كانت نائمة في العسل لكي يكون لدينا مزارع للأحزاب ..هل نحن لدينا ١٠٨ ايدلوجية نحن نعرف أن الحزب يعنى ايدلوجية حتى لو كانت كلها ايدلوجيات حميدة فهى تصبح متشابهه ومكررة وماسخة ..
الحزب يعنى مجموعة من الأفراد تتفق على فكر معين في إطار تنظيمي معين بهدف الوصول إلى الأغلبية ..وهذا التعريف ينطبق علي حزبين أو ثلاثة ويتناوبوا السلطة ويحكمون الدولة ولا مانع أن يكون هناك معارضة من أى حزب شريطة أن تكون معارضة وطنية ومسئولة ..
لكن ما أراه الان على الأرض من ملاحظات على الأداء الحزبي في محافظتي دمياط هو الأغرب على الحياة السياسية في الممارسة الحزبية و هو الأغرب في نظرى على طوال ٤٠ عاما يوم أن اشتد عودى وأصبحت الاحظ واشاهد واجرب ، لم أر هذا السيل من الأحزاب بشكل يفوق ١٠٠ حزب.. الأعداد التى توزعها لجنة شئون الأحزاب هل ترى أن الحزب إصبح سبوبة أو وظيفة يقضي منها العضو مصلحته فقط ، أو على رأى المثل أهو أحسن من مفيش ؟ أشعر أن هناك أيادى خبيثة عبثت في هذا الملف و تهدف إلى تدمير فكرة الأحزاب في مصر وربما المجتمع المدني برمته ولايهمها سوى مصالحها فقط .. هل فعلا نريد أحزاب قوية تليق بنا كمصريين وتليق أيضا بالممارسة السياسية الحزبية التى ظلمناها بإلحاق بعض من لايستحقون شرفها لعضوية هذه الاحزاب ؟ وهل نريد أن نملأ الاحزاب بأعضاء والعدد فى الليمون دون معايير أو الإنتباه للمتربصين بنا من اعداء الداخل والخارج..
ياسادة كارنيه الحزب أصبح فى أيدى فئات ليس لها دراية بالسياسة ولا بالعمل العام ولم تمارسها يوما وحصلوا عليها بأساليب غير سليمه وغير نقية وكلنا نعلمها ماأدى إلى تدهور مستوى الاداء في العمل العام ، وقد نجد ذلك عندما نتحدث مع البعض أو نقرأ له تصريحا أو نراه يجرى حوار أو يحقق فى موضوع نفاجأ بمستويات ضحلة لاتليق بالسياسي المهنى الذى كان يشار إليه بالبنان ويطلق عليه فى وقت سابق أنه قاض فى محكمة الرأى العام وكانت كلمته تهز عروشا وتحطم أصناما وتودى بالفسدة فى غياهب السجون ، ماذا جرى للحياة الحزبية في مصر .. ولماذا لاتصدر أمانات الأحزاب قرارات بوقف القيد لمدة عامين على الأقل لمنع النزيف في القيد دون فرز أو إستحقاق لمن يكون عضوا علي مسمى فكرا واداءا ، هل يليق بحزب مقيد به الالاف ولا يكون بينهم كادر يشار له بالبنان ..على أمانات الأحزاب الكبيرة على الأقل أن تكف عن قبول عضويتها الا بعد الفرز والتجنيب والتنقية للاعضاء الحالين والبقاء للأصلح وتوقف القيد بها ؟
أطالب الأحزاب ولجان العضوية بها بوقف القيد وتنقيتهم قبل الانضمام و القيد بتحديد مايحتاجه كل حزب سنويا من أعضاء جدد وتجرى لهم كشف هيئة وصلاحية ، ويحظر على لجنة القيد إستلام أي أوراق مرشحين جدد من أى مكان أيا كانت إلابعد مراجعة قوتها المعرفيه وعدد المقيدين بها ، ووقف الممارسات الرخيصة التى يمارسها بعض أصحاب المصالح على رئيس لجنة القيد حتى لا نفاجأ بعد ذلك بما لايحمد عقباه وتتحول الاحزاب إلى كوفى شوب أو نادى إجتماعى للبعض وتسقط هيبتها ووقتها لن يفيد البكاء على اللبن المسكوب.
كاتب المقال الكاتب الصحفي مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق
مقالات قد تعجبك:-
الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق يكتب..جودة الحياة اضغط هنا
الكاتب الصحفى مجدى سبلة يكتب .. مجدي سبلة يكتب (حزب مستقبل وطن يوظف طارق شوقي) أضغط هنا