الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. بعد تجربة شخصية.. شكرًا وزير الداخلية
قديما، ومنذ سنوات طويلة، كان بعض المصريين، وخاصة من ينتسبون للمعارضة، يتهمون كل من يشكر وزير الداخلية انه يرتكب جريمة لا تغتفر ويتهمونه بالنفاق. وقد عاصرت ذلك بنفسى تحت قبة مجلس الشعب عندما كان وزير الداخلية هدفا لنيران نواب المعارضة من خلال طلبات الإحاطة والاستجوابات.
واستطاعت احزاب المعارضة، وايضا جماعة الإخوان الإرهابية، ان تزرع فى نفوس المصريين كراهية وزير الداخلية ورجال الشرطة، واطلقوا شعارات كثيرة تجسد صورة ذهنية سيئة ضد رجال الشرطة، ورفعوا شعار الداخل مفقود والخارج مولود لمن يدخل قسم شرطة متهما، بل حتى لو كان شاكيا.
حتى جاءت اللحظة المواتية لهم فى يناير ٢٠١١ ، وتحديدا يوم ٢٨ يناير، والتى أطلقوا عليها جمعة الغضب وحرقوا أقسام الشرطة واطلقوا الرصاص على رجال الشرطة وحرقوا سيارات الامن المركزي واقتحموا السجون، فى اكبر مؤامرة تتعرض لها مصر وكان هدفها إسقاط الدولة المصرية وان تعم الفوضى فى ربوع الوطن وينهار الامن والامان .
وبالطبع، ظللنا سنوات قليلة بعد ذلك لا يملك احد ان يوجه رسالة شكر وتحية لرجال الشرطة ووزيرهم، ومن يفعل ذلك تلاحقه الاتهامات الكاذبة من جماعة الإخوان الإرهابية وبعض حلفائها من احزاب المعارضة، حتى عرف الشعب الحقيقة واستعادت الشرطة عافيتها وايضا استعادت ثقة الشعب بها، عندما تحالفت الشرطة مع الشعب يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣ والاطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية واسقاط المعزول الجاسوس الخائن محمد مرسى بانحياز القوات المسلحة للشعب.
واستطاعت الشرطة منذ عام ٢٠١٣ وحتى الان، ان تحقق انجازات غير مسبوقة لتحقيق الامن والامان وقدمت عشرات الشهداء من الضباط والجنود دفاعا عن الشعب، وحمل افراد الشعب نعوش شهداء الشرطة وهم يبكون دما ودموعا عليهم فى رسالة صدق من الشعب على مدى حب الشعب للشرطة.
ولم تتوقف انجازات الشرطة على مواجهة الإرهاب وتحقيق الامن الجنائي، بل امتدت لمجالات اخرى، ومنها المساهمة فى توفير السلع الغذائية باسعار مخفضة من خلال منافذ امان، وايضا تيسير سبل حصول المواطنين على وثائق الأحوال المدنية والجوازات.
وقد مررت بتجربة شخصية لتجديد جواز السفر الخاص بى والسيدة زوجتى، وتوجهت الى مصلحة الجوازات بالعباسية وربما تكون المرة الأولى حيث اعتدت دوما على البحث عن معرفة من ضباط الجوازات قبل التوجه إلى هناك لتفادي الزحام والتعقيدات، وكنت اعمل الف حساب لمثل هذا اليوم.
وفى هذه المرة، توجهت الى مصلحة الجوازات فى مقرها الجديد لاول مرة ودون البحث عن واسطة او معرفة ووجدت نظاما جديدا منذ الباب الخارجى من خلال التأكد من حمل شهادة التطعيم ضد كورونا تطبيقا لقرار رئيس الوزراء.
وعندما دخلت الى الصالة المخصصة لاستخراج الجوازات وجدت لوحات إرشادية ومنها لوحة مدون عليها خدمات العاجل وهى اختيارية وليست إجبارية وفرع بنك مصر لسداد الرسوم وعدد من الضباط يستقبلونك بابتسامة عريضة على وجهوهم ويساعدون كل من يطلب المساعدة ويراعون كبار السن وذووى الهمم بكل انسانية ومودة.
وبكل صدق وامانة، لم تستغرق رحلة انهاء اجراءات تجديد جواز السفر أكثر من ساعة، ومرحلة استلام الجواز بعد ذلك بنصف ساعة.
بل لاحظت بنفسى ان موظف تسليم الجوازات رفض تسليم جواز لاحدي الموظفات الا بعد الحصول على رقم مثل باقى المواطنين، وشاهدت مواطنة معها طفلتها تبكى بشدة فقامت الموظفة باستدعائها واستئذنت باقى المواطنين لانهاء مطلبها شفقة بالطفلة الصغيرة.
واقول بكل صدق وامانة وبعد تجربة شخصية داخل مصلحة الجوازات بالعباسية.. شكرا لوزير الداخلية اللواء محمود توفيق، وشكرا لمدير مصلحة الجوازات وكل العاملين بها على الاداء المتميز والمنظم والسريع.
وهذه شهادة حق ورسالة شكر فى تجربة شخصية لي، اقل ما توصف به أنها ممتازة، لأول مرة منذ أن بدأت التعامل مع خدمات وزارة الداخلية.وليس لى عند السيد وزير الداخلية اى مصلحة شخصية وعلى راى العزبى فى اغنيته الشهيرة امام الرئيس الراحل حسنى مبارك لا يرقينى ولا يغدينى ولا فيه مصلحة بينى وبينه.
كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود نفادى .. شيخ المحررين البرلمانيين ومستشار تحرير الموقع
مقالات قد تهمك:-
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. حبس وزير التربية والتعليم اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. تأشيرة الهجرة الى الجنة اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. أغنى وريث فى مصر أضغط هنا
الكاتب الصحفي محمودنفادي يكتب.. ”أوميكرون كورونا” و”أوميكرون الإخوان” اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. من أشجع وزير فى مصر؟ اضغط هنا