الكاتب الصحفي مجدي سبلة يكتب.. الأحزاب والفلوس
ارتباط الممارسة السياسية في الأحزاب والكيانات بالافرد اللذين لديهم رؤوس أموال في بلادنا مسألة تجر الحياة الحزبية الي الخلف ولا تصعد بها ابدا للامام هذه كارثة بكل المقاييس في العمل الممارسة الحزبية .. لا أتحدث عن الصفوة في المجتمع الذين لديهم القدرة على الممارسة السياسية لاتبحث عنهم الأحزاب انا لست ضد الفلوس وهي مطلوبة ولكن أن يقدم عضو حزبي دراسة عن الوضع الاقتصادى أو الاجتماعي ويتبناها الحزب ويقدمها من خلال نوابه إلى الحكومة أفضل الف مرة من عضو الفلوس التى لاتتعدى كل قدراته حفنة فلوس يمتلكها و تمكنه من مقعد نيابي على حساب استاذ جامعي أو كادر بحثي في الحزب يمكن أن يفيد الحزب والشعب ..
ارتباط الاحزاب بالفلوس ليس نقمه وكذلك ليس نعمه. والفلوس في الأحزاب كما يقول صديقي حسنين عبد الظاهر لها شهوة مثل الجنس واحيانا الفلوس فى يد البعض ممكن أن تكون وسيله لحل مشاكل كثيره. وفى يد البعض الاخر تكون وسيله لاشعال نار الفتنه والفساد ..
ان الأحزاب فى مصر قد نراها احيانا عبارة عن كراتين فلوس وذلك من باب التعميم. لاننا عاصرنا سياسيين بلا فلوس وكانوا ناجحين وهناك سياسين جاءت بالفلوس فى كل ارجاء الجمهوريه.
انها مشكله بلد لم ينضج فيه التعليم بعد كى يكون لدينا مؤسسات سياسية ووعي وكيانات حزبيه قائمه على التنوع والرأى والرأى الاخر المشكله ليست فلوس ولكنها نفوس لم تستوعب بعد ثقافه التنوع والاختلاف من اجل وطن عندما صمم الرئيس البطل عبد الفتاح السيسي على اصلاح اقتصادى من اجل اجيال قادمه وضحى بكثير من شعبيته الجارفه من اجل بناء وطن بجد.
لكن يبدوا أن تزاوج المال بالسلطة حقيقة واول من اخترعها المرحوم حسني مبارك عندما اسند الوزارات الي رجال اعمال وصلوا الي تسع وزراء في حكومة احمد نظيف واصبح التزاوج بين السلطة والمال زواج سفاح نتج عنه فساد لا يحصي ولا يعد والحقائق كانت لدي جهات التحقيق أو مسكوت عنها إذن فالاعتماد علي رجال الاعمال او من يمتلكون المال بادخالهم الحزب الوطني ليقوموا بالصرف علي الحزب منهم احمد عز ومن علي شاكلته ولم يكتفى بذلك بل نهبوا القطاع العام في الخصخصة بواجهة افراد أجنبية حتي ان المخالفات يشيب لها الولدان
والان أحد الأحزاب الموجودة على الساحة استنت نفس السنن مع افراد لا يملكون رؤية للعمل السياسي او التفاعل مع الشعب ومصر للاسف تتوه في هذا المناخ الحزبي المتردد ..
الفلوس أصبحت وسيلة العاجز فى السياسة
كان زمان يوجد فى شخصيات مرموقة
اذا دخل رجال المال والأعمال الحياة الحزبية افسدوها ..
إذن دعنا نتفق على مفتاح هذا الموضوع، لأن الحديث عن علاقة السياسة بالمال والأعمال والاقتصاد وتأثير كل من السياسة والاقتصاد على الآخر، ودور كل منهما في توقيت وظروف معينة في إتخاذ القرار حديث طويل المدى ومتخصص جدا.
وكما قال لي صديقي فتحي ندا الخبير الاقتصادى اسمح لي انك تقصد الحديث عن: علاقة المال بالانتخابات وأن الوصول الى الكرسي يأتي عبر بوابات البنكنوت (وليس القصد هو الممارسة السياسية في الأحزاب والكيانات-
بخصوص المال والانتخابات
المال (الفلوس) في الانتخابات ليست عيبا بل إنها ضرورة (كوسيلة) وموجودة ومعلنة في جميع دول العالم، بل إن كثير من الدول تمنح مبلغا للمرشحين لزوم الدعاية الانتخابية.
أما فيما يخص المال بخلاف ما تخصصه الدولة فهو محور الحديث
فالمهم: من أين وممن أتى هذا المال؟ وكيف أتى؟ وأين وضع أو أودع؟ وفيما وكيف أنفق؟
الإجابة على هذه الأسئلة تحدد نزاهة أو عدم نزاهة الدعاية الانتخابية ومدى مشروعية وجود الفرد داخل أحد غرفتي المؤسسة التشريعية.
وأرجو أن نتذكر أن "ساركوزي" رئيس فرنسا الأسبق يحاكم بتهمة تمويل القذافي لحملته الانتخابية.
ما جاء أعلاه هو من قبيل الحبر على السطور، أما ما بين السطور أو "خلفها"
أن الفرق بيننا وبين فرنسا أو أمريكا مثلاً أن المرشحين هناك:
أولا: يأتون بعد فرز وفحص من داخل أحزابهم التي هي عبارة عن مؤسسات سياسية واقتصادية في حد ذاتها. أو الفردي أو المستقل منهم يكون خلفه قطاع عريض من مؤسسات المجتمع المدني والمثقفين بل والتنفيذيين.
ثانيا: المرشح في ذاته شخصية قيادية مثقفة لديها خبرة في مجالات عدة ويعرف معنى العمل المؤسسي، قادر على القيام بدور فاعل في سن التشريعات، والرقابة على أداء الحكومة، والمساءلة، وتقديم الحلول القابلة للتطبيق، وقادر بكل المعاني على إثراء الحياة السياسية.
أما عندنا فأغلب الجالسين على مقاعد البرلمان كل واحد جالس بكرتونته، ولا حول ولا قوة، لا سياسة ولا اقتصاد ولا معرفة ولا دراية ولا تشريع ولا رقابة ولا خدمات ولا إدراك الا من رحم ربي حتى لما يخص دوائرهم من مبادرة حياة كريمة التي هي عنوان كبير في صحف ومؤتمرات دولية ومحلية.
كاتب المقال الكاتب الصحفي مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق
مقالات قد تعجبك:-
الكاتب الصحفي مجدي سبلة يكتب.. لماذا ١٠٨ حزب اضغط هنا
الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق يكتب..جودة الحياة اضغط هنا