الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب .. رسالة الى مجلس الشيوخ ناقشوا قضية الوعى
قضية الوعى من القضايا الهامة، لأى مجتمع يريد أن ينهض في كافة مناحى الحياة ، ولأننا أمام قضية هامة تضع في خانة
" الامن القومى المصرى " ، فأننى أدعوا ، مجلس الحكماء ،الذى يترأسة العالم الجليل ، المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أن يتبنى هذه القضية خلال جلساتة القادمة ، مع دعوة الحكومة والقائمين على منظمات المجتمع المدنى لوضع تصور وتوصيات تتبناها كافة مؤسسات الدولة بدئاً من المدرسة ،والجامع ،والكنيسة .
أن الوعي هو السلاح الرئيسي للحفاظ على مستقبل هذه الأمة، ودائما ما ينادي الرئيس عبد الفتاح السيسي على زيادة الوعي، ودور الإعلام في هذا الشأن، لاسيما أمام الإنجازات الكبيرة التي يشهدها الوطن خلال هذه السنوات، والتي تواجة ،بحملات تشويه وتشكيك ضخمة من قبل الإعلام المعادى، الذى يريد وضع صورة لمصر كأنة لا توجد إنجازات أو مشروعات قومية يتم تشيدها فى كافة ربوع مصر.
لقد شدنى طلب مناقشة عامة قدم الى مجلس الشيوخ حول قضية الوعى قدمة المستشار الدكتورياسر الهضيبى عضو مجلس الشيوخ والفقية الدستورى، والذى أكد من خلالة أن قضية الوعي تمثل محورًا هامًا لتحقيق التنمية الشاملة في مصر، خاصة وأن الوعي تلعب دورا هاماً في بناء الأوطان، وتوصف معركته بأم المعارك، عندما يزيف الوعي وتشوة الحقائق التي تسبب خسائر اقتصادية كبيرة لمصر، وتأكيدة في طلب المناقشة ، أن الوعي معركة فكرية في المقام الأول ، ينبغي أن تكون أسلحتنا الفكرية والثقافية والعلمية فيها أقوي من أسلحة العدو، وإننا فى حاجة إلى مدرس صاحب هدف ورسالة ،وخطيب صاحب فكر مستنير، وعالم ذو علم واسع متعدد، وقبل هذا وذاك مجتمع بعمومة يسير وفق هدف ورسالة تصنع له مكانة سامية بين الأمم والمجتمعات.
عندما أتحدث عن قضية الوعى ،أتذكر مقال شيخ المحررين البرلمانيين محمود نفادى ، في موقع بوابة الدولة الاخبارية والذى أكد فية أن مصر، بحاجة الى وزارة للوعى ، قبل وزارة السعادة ،وتأكيدة إنة بلاشك، ان رغبة بعض المصريين فى إستحداث وزارة للسعادة مثل دولة الامارات ، هى رغبة مشروعة، ولكن عملا بفقه الأولويات، فمصر فى حاجة الى وزارة للوعى قبل وزارة السعادة لأن الوعى الصحيح بمفهومه الشامل يؤدى إلى السعادة دون الحاجة الى وجود وزارة للسعادة، بينما الوعى المفقود والزائف والمغيب لا يمكن أن يؤدى للسعادة.
هنا أوجة رسالة عاجلة الى المستشار الجليل عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ ، بسرعة إدراج طلب المناقشة العامة المقدم من المستشار ياسر الهضيبى ، للمناقشة ، مع إفساح أكثر من جلسة للخروج من الازمة المجتمعية التى تحاصرنا
.
وبعيداً عن أي شعارات رنانة أو جوفاء ،المطلوب من الجميع التضافر من أجل البحث عن الوعي المفقود واستعادته في كافة مناحي الحياة في مصر؛ سواء كانت سياسية أو ثقافية أو اجتماعية ، وذلك لما أصبح يمثله غياب الوعى والشعور بالانتماء للوطن من تهديد على الأمن القومي لمصر، وخطورته أيضا على مستقبل الأجيال القادمة والخطورة ليست من غياب الوعى السياسي فقط؛ بل الوعى الثقافي والاجتماعي أيضا فغياب الوعي الثقافي وانتشار حالة من التردي الفنى وانتشار ثقافة المهرجانات والتوك توك، وأن يتصدر المشهد العام نجوم هذه الفئة دون غيرها وأن تتحول في وقت قصير إلى قدوة ومثل أعلى للأجيال الجديدة.
ويبقى في النهاية أن نوجة رسالة إلى النخبة المصرية في الداخل وفي الخارج .. مسئوليتكم ومسئوليتنا يا سادة هي أن نبعث الأمل من جديد في نفوس الناس أن نستنهض الوعي في العقول من خلال القدوة الحسنة القادرة على أن تبعث الأمل من جديد في الناس قبل فوات الأوان.. وإعادة إحياء الأمل ، وأن نحارب الجهل واليأس والاشاعات والكذب فهما أخطر بكثير على المجتمع المصرى من أى حروب مضت .
علينا أن نبدأ من الآن البحث عن الوعي المفقود واستعادته في كافة مناحي الحياة في مصر،وأقول أن هناك دورمحورى للصحافة فى نشرالوعى، والثقافة بين أبناء الشعب المصري، من خلال إتاحة ونشر الحقائق وتوضيح الرؤى، وكذا دحض الشائعات، ونقل صورة حقيقية لما يتم تنفيذه على أرض الواقع من مشروعات تنموية وخدمية ال.