الكاتب الصحفى محمود نفادى يكتب .. سعادة المصريين.. غائبة لماذا؟
عندما أسير فى الشارع وأنظر فى وجوه غالبية المصريين من مختلف الأعمار بمن فى ذلك الرجال والنساء والشباب من الجنسين، ألاحظ نسبة قليلة منهم تبتسم وتظهر على وجوهم السعادة. ولا يختلف الامر من منطقة حضارية كالدقي، مثلا، ومنطقة شعبية، كمصر القديمة، ومنطقة ريفيه مثل كرداسة.
ودوما اطرح على نفسى سؤالا حول غياب السعادة عن اغلب المصريين والسبب وراء ذلك، خاصة ان اغلب المتزوجين ليسوا سعداء واغلب العزاب ليسوا سعداء واغلب الاغنياء ليسوا سعداء وكل الفقراء ليسوا سعداء، ومع ذلك، لم يسع اي مركز استطلاع مصري لعمل قياس واستطلاع للإجابة على هذا السؤال.
والإجابة وجدتها مؤخرا من خلال بيانات مؤشر السعادة العالمي الذى نشر أرقامه عن سعادة الشعوب فى عام ٢٠٢١ فى ١٥٦دولة على مستوى العالم، ومنها مصر، بالطبع، رغم ان صحيفة قومية كبرى، وهى الاهرام، نشرت خبرا بارزا بالصفحة الاولى بعددها الصادر يوم السبت ١٩مارس وحجبت ترتيب مصر فى مؤشر السعادة العالمي، ونشرت اسماء بعض دول العالم الأخرى وترتيبها، وكأن نشر ترتيب مصر فى مؤشر السعادة بالاهرام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه.
وعندما تصفحت بيانات ومؤشر السعادة العالمي، وجدت ان اكثر ٥ شعوب سعادة فى العالم هى شعوب فنلندا والدنمارك وسويسرا وايسلندا وهولندا، وهذا كان قبل اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية، بينما اكثر الشعوب تعاسة أفغانستان ولبنان والصومال وفنزويلا والهند.
بينما وضع مؤشر السعادة الشعب المصري فى المرتبة ١٣٧عالميا من بين ١٥٦دولة، وهو ترتيب متأخر جدا لأن الفارق فى الترتيب بيننا وبين آخر دولة ١٩مركزا فقط، وخاصة ان مصر احتلت الترتيب ١٥عربيا، وهو ترتيب متأخر جدا، حيث احتلت الإمارات المركز الاول عربيا.
ويستند هذا المؤشر فى قياس السعادة الى قياس عدة مؤشرات تشمل الناتج المحلي الاجمالي والعمر المتوقع للمواطنين وحرية اختيار القرارات الحياتية ومعدل الفساد والمحسوبية وتكافؤالفرص بين المواطنين.
وفى تقديرى الشخصي ان المعيار الاول الخاص بالناتج المحلي يرتبط بالدخل الشهري لكل مواطن، وهذا المعيار تحدث عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرا مستشهدا بحوار دار بينه وبين رئيس دولة أوروبية حول الناتج المحلي لمصر والناتج المحلي للدولة الاوروبية ووجد ان الفرق شاسع خاصة ان عدد سكان مصر ١٠٥ملايين نسمة.
وغياب السعادة عن غالبية المصريين ليس مسئولية الحكومة وحدها بسبب بعض القرارات التى لايرضى عنها الشعب وليس ايضا مسئولية التجار بسبب غلاء الأسعار وليس بسبب الدروس الخصوصية، وانما يتحمل الشعب نفسه قدرا من المسئولية، ويكفي عدم تحديد النسل وغول زيادة السكان الذي يلتهم معدلات التنمية، وأسباب اخرى.
وقد اعجبني تعبير استخدمه الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرا وهو تعبير رضى المواطن وليس سعادة المواطن لأن الطريق إلى السعادة يبدأ بالرضى، وكما يقول المثل:" الرضى بالمقسوم عبادة ". فغياب السعادة عن المصريين مسئولية مشتركة بين الحكومة والشعب، ولكن رضى الشعب مسئولية الحكومة.
تستعد لدخول عصر الجمهورية الجديدة التى اعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى يوليو٢٠٢١.
كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود نفادى .. شيخ المحررين البرلمانيين ومستشار تحرير الموقع
مقالات قد تهمك:-
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. انتخابات الوفد.. البداية وليست النهاية أضغط هنا
الكاتب الصحفى محمود نفادي يكتب .. المصري الجديد.. الانسان والنادي اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. غزو اوكرانيا حرام وغزو الدول العربية حلال أضغط هنا
الكاتب الصحفى محمود نفادى يكتب .. النمرة غلط اضغط هنا
الكاتب الصحفى.. محمود نفادي يكتب,, الخطاب المرفوض اضغط هنا
الكاتب الصحفى محمود نفادى يكتب .. مصر ومؤشر الديمقراطية أضغط هنا
الكاتب الصحفى محمود نفادى يكتب .. جائحة الوباء المعلوماتى أضغط هنا
الكاتب الصحفى محمود نفادى .. الأحزاب والجمهورية الجديدة أضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. منتخب مصر فوق الجميع أضغط هنا
الكاتب الصحفى محمود نفادى يكتب .. سامى متولى رائد الصحافة البرلمانية اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. ذكريات يناير ٢٠١١ أضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. وزير الشباب وذاكرة السمك أضغط هنا
الكاتب الصحفى محمود نفادى يكتب .. الاعلام فين أضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. حبس وزير التربية والتعليم اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. تأشيرة الهجرة الى الجنة اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. بعد تجربة شخصية.. شكرًا وزير الداخلية اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. أغنى وريث فى مصر أضغط هنا
الكاتب الصحفي محمودنفادي يكتب.. ”أوميكرون كورونا” و”أوميكرون الإخوان” اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. من أشجع وزير فى مصر؟ اضغط هنا