الكاتب الصحفي مجدي سبلة يكتب .. فقه الايدلوجيات الحزبية
أمس كتبت مقالا يشرح تشابه الحراك الحزبي الأحادي لحزب مستقبل وطن مشبها تحركاته بتحركات الحزب الوطنى المنحل في محافظتى دمياط ..
فوجئت بكتيبة معلقين على المقال كل همهم هو الدفاع عن حزب مستقبل وطن واعتبروا أن مشاهدتى وملاحظتى التي خولها لي القانون بأن هناك تشابه في ادائهم بالحزب الوطني أنه انتقادا لهم وتعدى عليهم وخوض في أمورهم ولم يحدثنى أحد عن أهداف أو برامج او مبادىء او تعريف لحزب مستقبل وطن ونصبوا من أنفسهم عساكر حراسة و خفراء سواحل وعلقوا عليا بردود تتهمنى بأننى اكتب لمصالح شخصية وتبارى بعضهم في رده إلى درجة السباب (سامحه الله ) ..
لم ارى اى منهم وكنت سأكون أكثر الناس سعادة عندما يعلقون ويردون عليا بهدف أو برنامج او تعريف مؤسسي يشرح لي وللناس الفكر المؤسسي الذى على أساسه انشئ الحزب ويرد بايدلوجية ومرجعية حزبية ..لم ينتبه اى من المعلقين المنتمين إلى حزب مستقبل وطن إلى (فقه الايدلوجيات) الحزبية المقنعة لجذب عضويات بقناعة ليست بعضويات مجاملة للعصبيات وشراء الخواطر كما يجرى في طريقة جذب العضوية لمعظم الأحزاب في مصر ..
الغريب أن هناك من اعتبر مقالى الذى كتبته أمس هجوما وانتقادا لهم و للحزب وهو ماجعلنى احزن على غياب النخب الحزبية الواعية المدركة للتسويق الحزبي الجاد المبنى على تعريف وأهداف سواء من أعضاءه أو حتى من نوابه لكنهم قدموا العداء على الحوار الهادف إلى الإصلاح الحزبي ..
ياسادة فقه الايدلوجيات الحزبية يلزمنى بأن اشرح للناس إن الحزب الذى انتمى إليه يقدم لى كمواطن سياسات ورؤى في التعليم والصحة والاقتصاد والثقافة والسياسة وكل مناحي الحياة التى تصب في خانة المواطن لكنهم يختصروا الحزب في الفعاليات الاجتماعية فقط وهذا ليس عيبا لكنهم يعتبرون هذه الفعاليات هى كل أدوات الحزب وكل اهداف الحزب و مبادئه و برامجه ..
ونسوا أن تعريف الحزب ياساده هو مجموعة من الأفراد تتفق على فكر معين في إطار تنظيمي معين بهدف الوصول إلى الأغلبية وهذا معناه أن الاتفاق بين الأفراد لا يأتي إلا بعد معرفة الأهداف والبرامج والمبادئ وإذا اقتنعت بها كعضو انضم لهذا الحزب أو ذاك بما يتفق مع ميولي المعرفية والثقافية ورغبتى في تطبيق هذه الأفكار إلى واقع فهل بالله عليكم هل اطلعتم اعضاءكم على الأفكار والأهداف والبرامج اعتقد لا والف لا.. لا اعضاءكم ولا حتى كوادركم التنظيمية لله الامر من قبل ولله الامر من بعد هذا حال أحزابنا وحال أعضاءها وبنيتها التنظيمية الا من رحم ربي...
بعد نشر المقال استقبلت اتصالات من محافظات كثيرة يؤكدون أن حال الممارسة الحزبية في محافظة دمياط هو حال محافظات كثيرة لذلك يجب أن ننتبه إلى مستقبلنا الحزبي وننطلق من هذه الأولويات التى ينشدها الناس ونقوم بحملة وعي وحراك تثقيفي يؤهل لحياة حزبية سليمة معافة من كل هذه الاوجاع..
لابد أن يتحكم في ممارستنا الحزبية مذاهب وافكار تخرج من أحشاء ايدلوجيات ونترك الناس تتجه حسبما ترى طالما أنها افكار بعيدة عن الأفكار الأصولية ..بحيث تؤثر على أحاديث الاعضاء وسلوكياتهم وتحدد هذه الايدلوجيات إطار علاقاتهم السياسية بالفئات الاجتماعية المختلفة ..
كاتب المقال الكاتب الصحفي مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق
مقالات قد تهمك:-
الكاتب الصحفي مجدي سبلة يكتب .. مستقبل وطن يعيد تجربة الوطني المنحل اضغط هنا
الكاتب الصحفي مجدي سبلة يكتب.. ضياء وفوزى اختيار صائب للحوار الوطني اضغط هنا
الكاتب الصحفي مجدى سبلة يكتب.. نيولك .. نواب دمياط اضغط هنا
الكاتب الصحفي مجدي سبلة يكتب ... قرصنة سورية على دمياط اضغط هنا
الكاتب الصحفى مجدي سبلة يكتب .. قناة الحوار الفاجرة اضغط هنا
الكاتب الصحفي مجدي سبلة يكتب .. صراحة رئيس وتقبل شعب اضغط هنا
الكاتب الصحفي مجدي سبلة يكتب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق يكتب .. ترخيص بوابة الدولة خطوة على الطريق الصحيح اضغط هنا