الكاتب الصحفى صبرى حافظ يكتب.. اتحاد الكرة والرابطة وجهان لعملة واحدة!
لاتختلف كثيرًا أزمات إتحاد الكرة ورابطة الأندية ومشاكل بطولتي الدوري العام " القسم الأول" وكأس مصر .
رغم أن البعض توقع أن تحل أزمات الكرة المصرية مع تشكيل اتحاد الكرة الحالي برئاسة جمال علام وتشكيل رابطة للاندية بقيادة أحمد دياب وإقامة بطولات منظمة يُعرف فيها ملامح بدايتها ونهايتها.
والسبب في الأزمات المتتالية داخل دولة الجبلاية في أن من يديرون شئون اللعبة من الإتحاد أو الرابطة مازالوا يرتدون قميص انتماءاتهم ولا يفضلون أن يتخلوا عن دور " المشجع" بعيدا عن توابع الأمانة الملقاة على عاتقهم في أهمية فرض العدالة بكل حذافيرها لرضا الرب والعباد، ولو خلُصت النوايا سيتوفر الاستقرار وينال الجميع تأييد ومساندة القريب والبعيد معًا.
وسرعان ماظهر المنتمون بعد حالة الاستياء والاحتجاج من جانب ناديي الزمالك والإسماعيلي بشأن قرعة كأس مصر والتي اجريت بشكل "موجه" واستفزت العامة والخاصة ، فالإسماعيلي يرى ضرورة أن تجرى القرعة دون توجيه حتى لو التقي الزمالك والأهلي في دور الـ16 لتحقيق العدالة التي تنعكس على الكرة المصرية عامة.
والزمالك مستاء أيضا لأن القرعة وضعته في طريق صعب بداية من دور الـ16 حتى النهائي، بينما طريق منافسه التقليدي " الأهلي سهل" لدرجة أنه بات في الدور النهائي للبطولة من الآن – هذا مايراه الكثيرون-.!!
وأصحاب الألوان خارج دولة الجبلاية كشفوا عن وجههم مع احتجاج الإسماعيلي بعد قرعة كأس مصر وتقديمه احتجاج ضد رابطة الأندية رغم أن الأخيرة لاتقام تحت إشرافها بطولة كأس مصر، مطالبين بتوجيه مسؤولي النادي " الأصفر" لتقديم الاحتجاج للجبلاية مدافعين بقوة عن الرابطة.
وسواء كانت سبب الأزمة الإتحاد أو الرابطة في تنظيم البطولتين، فالأمور لن تختلف كثيرًا فكلاهما وجهان لعملة واحدة.. وبطولة الدوري وثغراتها والأخطاء اليومية فيها تنظيمًا وتحكيمًا وأداءً وخلافه لايُرضي عدوًا ولا حبيبًا..، وهما وراء أزمات الأندية واللعبة بشكل عام ،بدليل تراجع المنتخب وخروجه" صفر اليدين" من كأس أفريقيا وعدم التأهل لكأس العالم.
وتفتق ذكاء رابطة الأندية لتعلن عن بطولة جديدة تحت مسمى رابطة الأندية سنوية تقام مثل بطولتي الدوري وكأس مصر رغم أنها بطولة فاشلة ولم تسفر عن أي ميزة خلال اقامتها مع ارتباطات المنتخب .. كل ذلك حتى يقال أن الرابطة عملت حراك وتعمل على رفع مستوى الكرة المصرية رغم أننا أعطينا ظهرنا لحجر الأساس في أى تطور وخاصة وضع نظم إدارية وتنظيمية جيدة تطبق على الجميع - مثلما تفعل الدول المتقدمة في اللعبة -وتمسكنا بالشكليات فقط.!
فباب الاحتجاجات والصوت العالي لم يغلق منذ قدوم رابطة الأندية التي لاتخفي انتماءاتها وتتحدى الجميع وهو مايثير أزمة ويهدد مواصلة مسابقة الدوري ويدخل الكرة المصرية في نفق مظلم طويل الأمد.!
*كاتب المقال الكاتب الصحفي صبري حافظ مدير تحرير جريدة الوفد