(ظاهرة الانتحار والحد من انتشارها) تقريرا عن دور المنظمات الوطنية والدولية في ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان
أصدرت وحدة البحوث والدراسات في ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان اليوم، الأثنين 27 يونيو 2022، تقريرًا بعنوان: "ظاهرة الانتحار وجهود المنظمات الدولية والوطنية في الحد من انتشارها".
سلط التقرير الضوء على إنه في كل عام يفوق عدد الأشخاص الذين يموتون انتحارا عدد الوفيات منهم بسبب فيروس الإيدز أو الملاريا أو سرطان الثدي أو حتى الحرب والقتل، فكان من الضروري البحث في أسباب تلك الظاهرة و العوامل التي تؤثر في تزايدها بصورة ملحوظة في جميع دول العالم بلا استثناء.
تناول التقرير عددا من المحاور جاء فيها
بأسباب الإنتحار والعوامل النفسية التي تؤدي إليه، و أساليبه:
أكد التقرير أن هناك العديد من الأسباب التي تدفع الإنسان للانتحار، وجد أن أسباب الانتحار ليست مدعومة بالعديد من الدلائل والدراسات، إلا أن البعض ينتحر نتيجة لمجموعة مختلطة من الأسباب، و أكدت منظمة الصحة العالمية أن أسباب الإنتحار تختلف من بلد لأخر بسبب الثقافات المختلفة و طبيعة الاشخاص.
ومن الأسباب التي تؤدي للانتحار التي تناولها التقرير: (نقص الوعي الثقافي والديني، الإدمان، الإضطرابات النفسية، التعرض للتنمر، العلاقات العاطفية، العنف الاسري، والظروف اقتصادية).
أكد التقرير أن طرق الانتحار هي الوسائل التي يلجأ إليها بعض الناس لإنهاء حياتهم عمدا لأسباب مختلفة، وكما أن دوافع الانتحار وأسبابه متعددة الأشكال والمصادر، وكذلك طرق الانتحار متباينة الأشكال والوسائل، واستعرض التقرير بعض طرق الانتحار وأشكاله التي يقدم بعض الناس عليها، مثل: (قطع الشرايين، الإلقاء بالنفس من عال، الإلقاء بالنفس في الماء، الصعق بالكهرباء، تجرع السم، ابتلاع كمية كبيرة من الحبوب، تعاطي جرعة مخدرة زائدة، مبيدات الآفات).
علامات الإنتحار
وإن الإنتحار نادراً ما يكون قرار إرتجالي وليد اللحظ؛ ففي الأيام والساعات قبل أن ينهي الإنسان حياته وينتحر، عادة ما تكون هناك بوادر وعلامات منذرة، ولا يُشترط وجود العلامات كاملةً ليكون الشخص معرضًا لخطر الانتحار، فقد تعني إشارة واحدة أن الشخص في خطر.
وعرض التقرير علامات انتحار الكلامية، مثل: التعبير عن الرغبة بالموت، التحدث عن طريقة معينة للانتحار، إخبار الشخص عن شعوره بأنه يشكل عبئًا على الآخرين؛ ومن السلوكيات المرتبطة بخطر الانتحار: الابتعاد عن الهوايات التي كانوا يستمتعون بها، وممارسات إيذاء النفس، واستكشاف طرق للانتحار كالبحث عنها عبر الإنترنت؛ وغرها من العلامات المزاجية.
وعرض التقرير جهود المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية في القضاء علي ظاهرة الانتحار
تناول التقرير للجهود التي بذلتها المنظمات والوكالات الدولية والوطنية، مثل: منظمة الصحة العالمية، المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والجمعية العامة للامم المتحدة، والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان، وأخيرًا الأزهر الشريف.
واختتم التقرير بأنه يجب علي الأفراد أنفسهم أن يكون لديهم الوعي الكافي بالأضرار الناشئة نتيجة التعرض لحالات نفسية سيئة والدخول في نوبات اكتئاب، والتعامل بشكل مناسب مع تلك الحالات قبل الشروع في التفكير في الإنتحاره. ويجب أيضا اتباع التعليمات الصادرة سواء من قبل المنظمات الدوليةأو المؤسسات الوطنية التي تساعد في نشر التوعية والنصائح الإرشادية للحد من الإنتحار بأسبابة المختلفة، وتوفير العلاج والدعم المناسب لمن يحاولون الانتحار و متابعتهم.