الإنجاز الأهم في التاريخ.. جوجل يحتفل بصور التلسكوب الفضائي جيمس ويب
احتفى موقع البحث العالمي «جوجل» بالإنجاز الذي حققه تلسكوب جيمس ويب التابع لوكالة الفضاء الأميركية ناسا، الذي أصدر أمس الثلاثاء أول مجموعة صور كشفت عنها وكالة ناسا بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن ومجموعة من علماء الفضاء.
ووفقاً لـ«ناسا» قام محرك البحث «جوجل» بتغير صورة الصفحة الرئيسة له، والاستعانة بمجموعة الصور الذي أرسلها تلسكوب جيمس ويب الفضائي وكشفت عنها وكالة ناسا، والتي تعد «أعمق وأوضح صورة بالأشعة تحت الحمراء للكون البعيد حتى الآن» .
وتتمثل إحدى المهام الرئيسية لتلكسوب جيمس ويب، تحفة الهندسة الفضائية بتكلفة بلغت 10 مليارات دولار، في استكشاف العصور المبكرة للكون. وفي علم الفلك، يوازي الغوص في الفضاء عودة في الزمن إلى الوراء، فالضوء المرصود قد سافر لمليارات السنين قبل أن يصل إلينا
ويشكل نشر الصور الإطلاق الرسمي للأنشطة العلمية للتلسكوب التي أبقي محتواها سرياً لزيادة التشويق.
ويمثل نشر هذه الصور الأولى البداية الرسمية للدورة الأولى من المراقبة العلمية للتلسكوب.
والتلسكوب مزوّد بكمية من الوقود تخوّله العمل مدى 20 عاماً. وعمل في هذا المشروع 20 ألف شخص من حول العالم، مما جعل منه ثمرة تعاون دولي هائل.
وبفضل ملاحظاته في الأشعة تحت الحمراء القريبة والمتوسطة، سيتمكن التلسكوب جيمس ويب من الرؤية عبر سحب الغبار التي لم يكن ممكناً استكشافها بواسطة سلفه، تلسكوب هابل الفضائي الشهير. فلهذا التلسكوب الذي تم إطلاقه في عام 1990 ولا يزال قيد التشغيل، قدرة صغيرة لاختراق الأشعة تحت الحمراء، لكنه يعمل بشكل أساسي في الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية.
كما أن الاختلافات الرئيسية الأخرى بين التلسكوبين تكمن في أن المرآة الرئيسية لجيمس ويب أكبر بثلاث مرات تقريباً من مرآة هابل كما يمكنه التنقل لمسافات أبعد بكثير: 1.5 مليون كيلومتر من الأرض، مقابل 600 كيلومتر لهابل.
وقد اختيرت مئات مشاريع المراقبة التي اقترحها باحثون من جميع أنحاء العالم، من قبل لجنة من المتخصصين لهذا العام الأول من التشغيل.