مصر والبحرين.. تاريخ حضارتين ومواقف عروبية نبيلة
أكدت وكالة أنباء البحرين أن مصر والبحرين هما موطنا بطولات ومهدا حضارات ما تزال آثارها شامخة تشهد على عظمة بلدين وشعبين شقيقين تحديا كل الصعاب، وظلا صامدين في وجه الزمن وتقلباته، ليشكلا عبر التعاون والتضامن ووحدة الصف مرساة أمان للمنطقة، البحرين القلب النابض، بتاريخها وموقعها الجغرافي وتراثها الإنساني، ومصر العمق الاستراتيجي وبيت العرب وقوته.
وأشارت (بنا) في تقرير، اليوم السبت، إلى أن العلاقات "المصرية- البحرينية" تتسم بقوتها وصلابتها، وتعززت ونمت في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، انطلاقًا من دور البلدين الشقيقين المحوري في المنطقة، ويضاف لها صفحات مضيئة وفصول راسخة من التواصل والتكامل لتتجه بوصلة العلاقات دائما نحو آفاق أرحب لتُثبت متانة العلاقات الثنائية وما تستند إليه من إرث ثري وقواعد صلبة وإرادة سياسية قوية.
وعلى مستوى التعاون الاقتصادي، شهدت العلاقات الثنائية بين مصر والبحرين أشكالا متعددة ومتنوعة في جميع أوجه النشاطات التجارية والاستثمارية والتنموية والسياحية، حيث تحتل البحرين المرتبة الـ 16 في قائمة الدول المستثمرة بالسوق المصري، كما تشهد حركة التبادل التجاري بين البلدين نموًا متزايدًا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الـ 7 أشهر الأولى من العام 2021 نحو 552 مليون دولار، وتتضمن أهم بنود التبادل التجاري الخضروات والفاكهة والأجهزة الكهربائية والحديد والصلب والألومنيوم والبلاستيك، كما ارتفعت صادرات البحرين لمصر إلى 224 مليون دولار.
وأكد التقرير أن مواقف العروبية النبيلة التي تحسب للبلدين الشقيقين بلغت العلاقات المصرية البحرينية أسمى مراتب التضامن والاحترام والتقدير المتبادل حتى غدت العلاقات بين البلدين من النماذج الفريدة التي يشار إليها بالبنان في المنطقة، مشيرا إلى أنه تقديرًا للعلاقات التاريخية الوطيدة بالإضافة إلى المواقف النبيلة التي اتخذها الملك حمد إزاء مصر، قام الرئيس السيسي في أبريل عام 2016 بمنح الملك حمد بن عيسى "قلادة النيل" التي تعد أرفع وسام مصري، وفي مايو 2017 منح عاهل البلاد الرئيس السيسي "وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة" وهو أرفع وسام بحريني تقديرًا وامتنانًا لمساندة مصر الدائمة للبحرين.
وأوضح التقرير أن مصر تحظى بمكانة متميزة لدى الملك حمد والبحرين حكومةً وشعبًا إذ تحفظ الذاكرة البحرينية التاريخية متانة هذه العلاقات في مختلف المجالات كما عبر عن ذلك الملك حمد: "يسرنا بداية أن ننقل تحيات ومشاعر المحبة والتقدير التي يكنها أهل البحرين لمصر الشقيقة التي ستبقى في الذاكرة والوجدان منبعا للثقافة والعلم والفكر الذي لم ينقطع سيله منذ بعثات أهل مصر الأولى للبحرين".
ونوه التقرير بتأكيد الملك حمد بأن مصر تمثل امتدادنا القومي الذي نعتز بريادته ونشاركه الكثير من التجارب وفي مقدمتها حماية المقدرات الوطنية في إطار من سعة الأفق والعيش المشترك القائم على نبذ العنف والكراهية والطائفية واحترام حسن الجوار والسعي إلى إحلال السلام.