الكاتب الصحفى محمد العدس يكتب .. الطب رسالة أم تجارة!
وما زال السؤال مطروحًا هل الطب رسالة أم تجارة، وقديما قالوا،الطب مهنة سامية مهنة أساسها الرحمة وباطنها الرقي والسمو والأخلاق فهم ملائكة الرحمة إن أخلصوا ضمائرهم وصدقوا في رسالتهم وأن خالفوا ذلك فإنهم بحق جلادين الحياة.
وعن أخلاقيات مهنة الطب فهى مهنة إنسانية وأخلاقية وعلمية وقد تميزت بين المهن ،بتقاليد كريمة وميثاق شرف وقسم جرى العرف على أن يؤديه الطبيب قبل أن ،يبدأ مزاولة المهنة، ويستلزم ممن يزاولها صفات ومواهب خاصة هى الشفقة والرحمة والرفق بالغير والنزاهه وحب التضحية لخير المجتمع هذا فضلا عن الكفاءة وصفاء الذهن وقوة الملاحظة، وأن يحتـرم الشخصية الإنسانية فى جميع الظروف و الأحوال.
أيها الطبيب الجلاد هل نسيت ،أم ما زلت تتذكر القسم الذى اقسمت علية قبل مزاولة مهنة الطب والذى ينص على " اقسم باالله العظيم أن أراقب االله فى مهنتـي ، وأن أصـون حيـاة الإنسان فى كافة أدوارها فى كل الظروف والأحوال باذلا وسعى فى استنقاذها من الهلاك والمرض والألم والقلـق ، وأن احفـظ للناس كرامتهم وأستر عورتهم وأكتم سرهم، وأن أكـون علـى الدوام من وسائل رحمة االله باذلا رعايتي الطبية للقريب والبعيد،للصالح والخاطئ والصديق والعدو، وان أثابر على طلب العلـم أسخره لنفع الإنسان لا لآذاه، وان أوقر من علمني واعلـم مـن يصغرني، وأكون أخا لكل زميل فى المهنة الطبية متعاونين على البر والتقوى، وان تكون حياتى مصـداق إيمـانى فـى سـرى ،وعلانيتى نقية مما يشينها تجاه االله ورسله والمؤمنين، واالله على ،ما أقول شهيد.
أيها الطبيب أين إنت من هذا القسم ،لقد جعلك الله مداويًا للناس وجعل الشفاء بأمر الله علي يديك.. فأنت مكلف بتخفيف الآلام عن الناس وعلاج جراحهم وبث الطمأنينة في قلوبهم ، وليس أذيتهم أو تعذيبهم خاصة وإننا نعلم جميعاً أن الجمال والعلم والرقة هي صفات إذا فقدها فريق الاطباءأصبح مكانهم في السجون ، وليس داخل المستشفيات، ونقول إن كليات الطب ،ومدارس التمريض ليست للدراسة الطبية فحسب وإنما هي للدراسة النفسية أيضًا؛ لأن المرض وحده عقاب وملائكة الرحمة وظيفتهن هي رفع ذلك العقاب أو التخفيف منه.
كيف لمريض لا يملك قوت يومه إن يتم المتاجرة بة ويصبح سلعة في أيدي أطباء تجار الحياة، أطباء انتزعت من قلوبهم الرحمة، وحولوارسالتهم السامية ، إلي سوق تمارس فيه أبشع انواع التجارة علي المريض ،انه بيزنس علي الأرواح ادفع لكي تعيش.
أطباء الرحمة كيف لمريض أنهكه المرض وظلمته الحياة بفقرها معه ان تدخله جحيما،وعذاباً ،وتجعلة يستمر في معاناتة وألمة حتى يسدد ماعلية وبزيادة .
وحتى أكون منصفاً في مقالى فهناك نسبة من أطباء مصر سوف يتذكرهم التاريخ وسيكتب أسمائهم بأحرف من نور، لما يمتلكونة من مخزون كبير من الرحمة تجاة مرضاهم وأسرهم ،يعملون فى صمت ، ويشعرون بانتصار لمجرد أنهم ينجحون فى علاج مريض.
-الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحةوالسكان، مبروك تجديد الثقة لك من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى لتفوقك غير العادى خلال الفترة الماضية بمباشرة مهام وزارتين أعتقد أنهما من أهم الوزارات المصرية ، لقد أمتلكت قلوب وعقول كل من تابع إنجازاتك بأدائك المتميز والمتفرد ، رغم الملفات الشائكة والمفخخة الذي تعاملت معها ة في زمن قياسي .
- هناك فئة من الأطباء لا يستوعبون مهنة الصحافة ويعتبرونها خصماً وعدواً لهم ، رغم إنها مهنة مرأة الشعوب ونقل هموم المريض للمسئول، وهناك مرضى بسبب ذلك يتم معاقبتهم ، بسبب لجوئهم للصحافة.
-المريضة نجدية السنوسى بدوى بمستشفى الهرم قسم العظام رقم 9 تحتاج دعمكم سيادة الوزير.. حيث تعانى من الألم منذ 10 أيام وتحتاج الى تدخل جراحى بعمل مسامير وشريحة.
كاتب المقال الكاتب الصحفى محمد العدس المحرر البرلمانى بمجلسى النواب والشيوخ - جريدة البوابة نيوز