القوات الاذربيجانية تواصل هجومها لتحرير أراضيها المحتلة
كتب : محمد طلعت
يواصل الجيش الاذربيجاني عمليات الهجوم المضاد من اجل تحرير أراضي أذربيجان من وطأة الاحتلال.
أفادت وكالة أذرتاج نقلا عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع ان الجيش الأرميني تكبد خسائر بشرية ومادية كبيرة، بعد هجوم مضاد شنّه جيش أذربيجان رداً على اعتداءات قامت بها وحدات القوات المسلحة لأرمينيا.
نتيجة الضربات الدقيقة للجيش الأذربيجاني تم تدمير معدات قتالية أخرى تابعة للقوات المسلحة الأرمنية في اتجاهات مختلفة من خط الجبهة.
ومن ناحية اخرى قال حكمت حاجييف إن أرمينيا تنفذ ضربات صاروخية من أراضيها هي على المناطق السكنية في أذربيجان في ظل عجز قوات الاحتلال الأرميني وبذلك تخرق أرمينيا خرقا صارخا اتفاقية جنيف.
أفادت أذرتاج عن حاجييف مساعد الرئيس الأذربيجاني مدير قسم شؤون السياسة الخارجية بالديوان الرئاسي قوله في مؤتمر صحفي منعقد 2 أكتوبر اليوم إن أرمينيا قصفت بالصواريخ من اتجاه محافظة واردينيز الأرمينية على محافظة طاشكسان الأذربيجانية أولا. والامس استهدفت أرمينيا باتجاه محافظة فضولي قرية جوجوق مرجانلي باستخدام منظومة سميرتش وتضررت 20 بيتا واليوم اطلقت الصواريخ من منظومة توتشكا او من مدينة جوروس الأرمينية على محافظة شمكير الأذربيجانية.
وننذر مرة أخرى أن أذربيجان تتخذ تدابير مماثلة على اهداف عسكرية قانونية في أراضي أرمينيا مقابل هذه الضربات من أراضيها علينا ونعلم أن قوات الاحتلال الأرميني تحاول تعويض خسائرها في الأرواح والمعدات القتالية وسائر المشكلات التي تعاني منها بمثل هذه الخطوات.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على العدو الغدر في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.