قيادات حزبية: كلمة الرئيس السيسي أمام ”قمة الرياض” خارطة طريق لحل الأزمة الفلسطينية ووقف نزيف الدم بغزة
أشادت قيادات حزبية بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية - الإسلامية المشتركة الاستثنائية المنعقدة اليوم بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، مؤكدين أن الرئيس السيسي وضع خارطة طريق لحل الأزمة الفلسطينية كما وضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته لوقف نزيف الدم والعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وقال القيادات - في تصريحات لها اليوم - إن الرئيس السيسي عبر عن رؤية مصر التي يقع على عاتقها عبء القضية الفلسطينية وهو عبء يفرضه عليها التاريخ والعروبة وأواصر الأخوة التي تجمع مصر بالشعب الفلسطيني الشقيق، مشددين على أن الدولة المصرية لا تدخر جهدا في مساعدة الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقهم المشروعة وإقامة دولته المستقلة.
وقال النائب طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية الإسلامية اليوم بالمملكة العربية السعودية أكدت على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية من خلال رفضها الكامل لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء في محاولة لطمس القضية الفلسطينية.
وأشاد بما أكده الرئيس السيسي في القمة بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية والعودة إلى مائدة الحوار وإحياء عملية السلام والالتزام بالشرعية الدولية وهذا يمثل خارطة طريق لحل الأزمة الراهنة، موضحا أن دعوة الرئيس السيسي بإجراء تحقيق فوري في كل ما تم ارتكابه من جرائم يمثل تأكيدا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما حدث من انتهاكات للقانون الدولي الإنساني ضد المواطنين والأطفال والنساء في قطاع غزة.
أثني نصير على الجهود التي تقوم بها مصر على كافة المستويات السياسية والشعبية التي تنم عن وعي المصريين جميعا بأن قضية فلسطين هي قضية كل المصريين والعرب وكل أحرار العالم.
من جانبه، أكد أيمن محسب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس السيسي خلال القمة العربية الإسلامية بالرياض، تضمنت استعراض للموقف المصري الثابت منذ اليوم الأول من بدء الجرائم الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة والتي بدأت في السابع من أكتوبر، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي أكد على أن هذه القمة غير عادية لأنها تأتي في ظروف استثنائية في ظل ما وصفه بالممارسات اللاإنسانية من جانب الاحتلال والتي تعود بنا إلى العصور الوسطى، مطالبا المجتمع الدولي بموقف جاد لوقف هذه الاعتداءات.
أضاف محسب أن الرئيس السيسي أكد في كلمته على ازدواجية المجتمع الدولي واختلال المنطق السليم في التعامل مع القضايا الإنسانية، وهو ما تسبب في سقوط مدوي للقيم الإنسانية، مؤكدا أن هذه الأزمة كانت امتحان كاشف لحقيقة القيم التي يتبناها العالم.
أشار عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إلى أن الرئيس السيسي انتقد سياسة العقاب الجماعي لأهالي غزة من قتل وحصار وتهجير قسري، مؤكدا أنها جرائم غير مقبولة بأي حال، وينبغي وقفها فورا، ومنوها بحرص الرئيس السيسي على توجيه تحذير للعالم من توسع رقعة الحرب في حال انزلاق أطراف إقليمية ودولية أخرى وهو ما حذرت منه مصر مرارا وتكرارا.
أكد أن التخاذل عن وقف الحرب في غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية في المنطقة، لافتا إلى أن الرئيس السيسي أكد على أنه مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها.
أكد هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن كلمة الرئيس السيسي جاءت تحمل مزيجًا من "إنسانية المواطن العربي" المهموم بقضايا أمته و"حكمة رجل الدولة" الذي يعرف جيدًا كيف تسترد الحقوق بالأفعال وليس بالشعارات.
أضاف عبد العزيز أن الرئيس السيسي وضع "روشتة" واضحة من 6 بنود تجمع بين الجانب الإنساني الإغاثي والجانب السياسي الدبلوماسي فيما يتعلق بحل الدولتين وضرورة استرداد الحقوق الفلسطينية، مؤكدًا أن على المجتمع الدولي أن يبدأ فورًا في إيجاد صيغ وآليات تنفيذية لتحويل تلك البنود الستة إلى واقع حي وسريع في غزة.
أشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن الرئيس السيسي وجه رسائل واضحة وانتقاد مباشر لازدواجية المعايير العالمية في التعامل مع القضية الفلسطينية ووضع الجميع وعلى رأسهم إسرائيل أمام مسئولياتهم عن الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين بما لا يدع مجالًا للمزايدات من أي أحد على صلابة ووضوح ونبل الموقف المصري.
شدد عبدالعزيز على أن الموقف المصري منذ بدء هذه الأزمة هو حلقة في سلسلة تضحيات طويلة والتزام مستمر من الدولة المصرية بتلك القضية نحو حل عادل وشامل يعيد الحقوق إلى أصحابها.
قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته تجاه المجازر الوحشية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين العزل في قطاع غزة وسط حالة من الصمت الدولي تجاه تلك الممارسات ، ما ينذر بتوسع المواجهات في المنطقة مما سيكون له عواقب وخيمة وخطيرة علي المنطقة بأكملها.
أشار فرحات إلى أن انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية لبحث تطورات الأوضاع في غزة خطوة مهمة على طريق العمل العربي المشترك نحو توحيد الجهود العربية للخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية المشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة غير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي لمواجهتها واحتواء تداعياتها وتسليط الأضواء على المجازر الوحشية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في غزة.
لفت فرحات إلى أن القمة العربية الإسلامية هي استكمال لما بدأته قمة "القاهرة للسلام" التي عقدت في 21 أكتوبر الماضي وخطوة في طريق سياسات مصر لإنهاء الصراع الحالي ووقف الاعتداء الإسرائيلي ورفض التهجير القسري للفلسطينيين سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية و التصدي لكل مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتنسيق الجهود العربية المشتركة لإيجاد حل عادل وشامل بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
في السياق ذاته قال الدكتور ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصري، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية -الإسلامية المشتركة الاستثنائية قوية وشاملة، ووضعت المجتمع الدولي أمام مسئولياته لوقف نزيف الدم، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، ووقف عمليات القتل، والحصار والممارسات الوحشية التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين.
أضاف أن الرئيس السيسي حدد موقف مصر الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية، ورفض مصر استهداف وقتل وترويع المدنيين، وسياسة العقاب الجماعي لأهالي غزة من قتل وحصار، مع التأكيد على رفض التهجير القسري، وأن ذلك لا يمكن قبوله أو تبريره بالدفاع عن النفس أو بأية دعاوى أخرى.
أوضح أن كلمة الرئيس السيسي تضمنت عددا من الرسائل المهمة والحاسمة التي تؤكد أن المجتمع الدولي يعاني من المعايير المزدوجة واختلال المنطق السليم، وأن تهافت الادعاءات الإنسانية سقطت في هذا الامتحان الذى كشف الوجه الآخر للمجتمع الدولي الذي يدعم ويساند إسرائيل، ويغض الطرف عن الدماء والقتلى الذين يتساقطون كل لحظة من أبناء الشعب الفلسطيني.
أكد رئيس حزب الحرية المصري أن المطالب التي طالب بها الرئيس السيسي أمام القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، تعبر عن الإرادة الشعبية للشعب المصري والتي تمثلت في الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في القطاع بلا قيد أو شرط، ووقف جميع الممارسات التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين، إلى أي مكان داخل أو خارج أرضهم، واضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني، مع ضمان النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية، وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، والتوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، وإجراء تحقيق دولي في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي.
وقال رضا صقر رئيس حزب الاتحاد إن الرئيس السيسي عبر عن رؤية مصر التي يقع على عاتقها عبء القضية الفلسطينية، وهو عبء يفرضه عليها التاريخ والعروبة وأواصر الأخوة التي تجمع مصر بالشعب الفلسطيني الشقيق، مشيرًا إلى أن كلمة مصر بالقمة العربية كانت واضحة وجلية وصريحة للمجتمع الدولي الذي يجب أن يتحمل مسؤولياته في هذا التوقيت الحرج الذي يهدد باتساع نطاق الحرب في ظل طول أمد الصراع في فلسطين.
وشدد رئيس حزب الاتحاد على ضرورة العمل بالمطالب التي قدمتها مصر للمجتمع الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، حتى لا تتسع رقعة الصراع في المنطقة، والتي تتضمن الوقف الفوري لإطلاق النار بلا قيد أو شرط ووقف كافة الممارسات التي تستهدف التهجير القسري، وضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني الشقيق، وضمان النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية، والتوصل إلى صيغة لتسوية الصراع بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، واجراء تحقيق دولي في كل ما تم من انتهاكات ضد القانون الدولي.
من جانبها قالت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، إن كلمة الرئيس السيسي تعد خارطة طريق نحو حل الأزمة الفلسطينية حيث أكدت على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، فضلا عن أهمية وضع حلول عاجلة لإنهاء الحرب في قطاع غزة وحماية المدنيين الأبرياء.
وأشارت رئيس حزب مصر أكتوبر، إلى أن الدولة المصرية تسلك جميع الطرق والاتجاهات من أجل التصدي الفوري لتلك الأزمة الإقليمية جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وتسعى لإدخال إدخال المساعدات للقطاع والعمل على الوقف الفوري لإطلاق النار، وتسوية القضية الفلسطينية بقيام حل الدولتين على حدود 1967، مؤكدة أن مصر لها تاريخ طويل في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
أوضحت جيهان مديح أن الدولة المصرية لا تدخر جهدا في مساعدة الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقهم المشروعة وإقامته دولته المستقلة، فالقيادة السياسية لها تحركات واضحة لبحث الأزمة في قطاع غزة والمعاناة التي يعيشها الأشقاء في القطاع.