اللواء طارق الفقى يضع إكليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء المحافظة..وقورة يسرد عظمة الشعب السوهاجى بهزيمة الفرنسيين
قام اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، صباح اليوم، يرافقه اللواء محمد شرباش مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، والعقيد وائل أبو القاسم نائب المستشار العسكري للمحافظة، بوضع إكليل الزهور علي النصب التذكاري لشهداء المحافظة أمام الديوان العام، إحياء للذكرى 225 لعيد سوهاج القومي .
حضر مراسم وضع إكليل الزهور الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، وأحمد سامي القاضي نائب المحافظ، واللواء علاء عبد الجابر السكرتير العام للمحافظة، ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ وفى مقدمتهم النائب أحمد عبد السلام قورة عضو الهيئة البرلمانية لحزب " حماة الوطن " بمجلس النواب، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وممثلي الشباب والمرأة، وذوي الإعاقة، والشخصيات العامة، وكافة أطياف المجتمع السوهاجي .
وقال النائب أحمد قورة فى تصريحات لة على هامش إحتفالية المحافظة بعيدها القومى ، إننا نحتفل بالعيد القومى للمحافظة فى العاشر من أبريل من كل عام وهو تاريخ انتصار أبنائها على الحملة الفرنسية فى معركة جهينة سنة 1799، حيث تصدى أبناء المحافظة لقوات الغزو الفرنسى التى هاجمت عدة مدن وقرى فى «سوهاج، وطهطا، والصوامعة»، وامتدت المقاومة إلى باقى ربوع المحافظة، وشكلت درعا مانعة أمام تعزيزات الحملة القادمة من أسيوط بمعركة «جهينة»، مما أجبر الحملة كاملة على التراجع من مدن وقرى المحافظة.
ونوة " قورة " فى تصريحاتة ، الى إن المؤرخ عبدالرحمن الرافعى فى سرده لتاريخ الحركة القومية بمصر، ذكر أن قائد الحملة الفرنسية إلى صعيد مصر الجنرال «دافو»، أمر القائد «موراند» بمهاجمة قرية «برديس» بمركز البلينا فى السادس من أبريل 1799، فتجمع الأهالى والقبائل العربية وسكان القرى المجاورة، والتحموا فى معركة شرسة مع الفرنسيين وأجبروهم على التقهقر إلى جرجا، وللحفاظ على ما تبقى من مواقع الحملة الفرنسية كانت معركة جرجا فى السابع من إبريل، والتى شهدت معارك طاحنة بين 3 آلاف مواطن تجمعوا من سكان المنطقة وعرب الحجاز والمماليك، وبين القوات الفرنسية بكل عتادها وأسلحتها، فأسقطوا العديد من القتلى والمصابين بين صفوف الجنود الفرنسيين، كما ذكرالرافعى أن ثورات هذه القرى جعلت ثورة الأهالى تمتد إلى طهطا وتستولى على الحكم القائم فيها، وطلب الفرنسيون مدداً لقمع ثورة الأهالى بالقرى المجاورة، فأقبل الضابط «لاسال» بجنوده قادماً من أسيوط، وكانت معركة جهينة يوم العاشر من إبريل 1799، حيث تصادم مع الثوار فى جهينة، وشهدت ساحات القتال والحصون المختلفة معارك طاحنة بين الجانبين، وقد ساعد أهل جهينة فى هذه المعركة الطويلة خبرتهم فى حروب الصحراء وقدرتهم على التحمل، وسقط الشهداء واختلطت الدماء بالرمال، وتوقفت المدافع صاغرة وامتلأت الشوارع بجثث الفرنسيين، مما اضطر جنود الحملة إلى مغادرة جهينة والانسحاب من سوهاج، حيث لم يستتب لهم الأمر نتيجة المقاومة العنيفة وثورة الأهالى، وبهذه المناسبة خلدت محافظة سوهاج تاريخ العاشر من إبريل ليصبح عيدها القومى الذى تحتفل به كل عام، وتستلهم منه روح البطولة والفداء، وتؤكد على الدور العظيم لأبنائها فى مقاومة الاحتلال.