بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

المستشار محمد عطية يكتب : عيد الفطر المبارك ودماء غزة

المستشار محمد عطية
-

مع إقتراب بزوغ شمس عيد الفطر المبارك، تمتلئ قلوب المصريين بالفرحة والبهجة، حيث يحتفلون بعيد جاء ليجدد الأمل والتفاؤل في نفوس الأمة، هذا العيد ليس مجرد مناسبة دينية فحسب، بل يأتي ليُذكرنا بما تحققه مصر من إنجازات على يد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل من الوطن قِبلة للمشاريع القومية والتنموية، وراية مرفوعة في سماء العالم، فما بين استكمال البنية التحتية وافتتاح المشروعات العملاقة، وبين تعزيز العلاقات الخارجية وتوطيد الاستقرار الداخلي، تأتي هذه الإنجازات كهدية للشعب المصري في عيد الفطر المبارك.

لكن، وبينما تعيش مصر فرحة العيد، لا تغيب عن أذهاننا المجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أهلنا في قطاع غزة، الذين لا يعرفون للعيد طعماً، يواجهون أقسى وأعنف حرب يشهدها العالم على مر التاريخ، حيث تتساقط الصواريخ على رؤوس الأبرياء، وتُقطع المساعدات الإنسانية والكهرباء، بينما تستمر مأساة المرأة الفلسطينية التي تقاوم الدمار بصلابة وصبر.

إنه عيد وسط الدماء، عيد تشوبه الآلام والمرارة، فكيف لأمة العرب أن تحتفل بالعيد بينما تسيل دماء الأطفال والشيوخ والنساء على أرض غزة؟ كيف يمكننا أن نفرح وأبناء أمتنا يُذبحون على يد القردة والخنازير، الذين لا يعرفون للإنسانية معنى؟

عيد الفطر المبارك يضع الأمة العربية أمام اختبارٍ صعب؛ اختبار الضمير والوحدة، اختبار الإحساس بمسؤولية تجاه دماء تُراق أمام أعين العالم.

هذا العيد ليس فرصة للاحتفال فحسب، بل لحظة لنقف مع أنفسنا ونسأل: هل يكفي الشجب والإدانة؟ أم أن الوقت قد حان لتحرك عربي حقيقي يعيد لفلسطين حقها ولأهل غزة حياتهم الكريمة؟

من هنا ومن خلال موقع بوابة الدولة الاخبارية ، اتوجة إلى الشعوب العربية وخطباء المساجد في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي، ليكونوا صوتاً مدوياً لأهلنا في قطاع غزة خلال خطبة عيد الفطر المبارك، فلتكن خطبة العيد رسالة تضامن ودعم قوية، تركز على معاناة الشعب الفلسطيني البطل الذي يواجه وحشية الاحتلال الصهيوني بقلوب ثابتة وإرادة لا تنكسر.

دعونا نوجه دعواتنا خلال هذا العيد إلى السماء، ليزلزل الله الأرض تحت أقدام الكيان الصهيوني ومن يدعمه، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تقف بوضوح بجانب هذا المحتل الغاشم، دعواتنا يجب أن تكون السلاح الأقوى، لننصر بها المستضعفين ونقف ضد الظلم والطغيان، اللهم اجعل عيدنا نُصرةً لغزة، ورِفعةً لأمتنا، ونهايةً للاحتلال، ورداً للحق المغتصب.