بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

منظمة إيجاد تدعو للسلام فى السودان مع دخول الحرب عامها الثالث

الدكتور ووركنيه جيبيهو الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية
وكالات -

أكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد" على الحاجة الماسة إلى سلام موحد ومتماسك في السودان وسط الحرب المستمرة بين القوات المسلحة السودانية، وميليشيا الدعم السريع، التي دخلت عامها الثالث.

وقال الدكتور ووركنيه جيبيهو الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في بيان رسمى، اليوم الثلاثاء، إن الأزمة الإنسانية السودانية وصلت إلى مستويات كبيرة، وأصبحت إحدى أوسع أزمات النزوح انتشارا في العالم اليوم.

وقال جيبيهو :"لقد حان الوقت لعملية منسقة، عملية تضع أصوات الشعب السوداني واحتياجاته فوق كل اعتبار، نتقدم بأحر التعازي لكل روح فُقدت، ولكل أسرة تشتت".

وتابع :"إلى شعب السودان: إنّ تطلعاتكم إلى السلام هي مبدأنا الموجّه، لن نحيد عنكم، ولن نتوقف حتى يعود السلام إلى أرضكم".

وقال :"إن فهم احتياجات الجميع المختلفة ومخاوفهم المتضاربة يجب أن يتوقف الآن عن الوقوف في طريق تكريم صوت ورغبات السودانيين، ويعد هذا النهج حيويا إذا أردنا إيجاد مسار مستدام للتعامل مع الصراع، بما يضمن أن تكون عملية السلام شاملة وتحتضن الأكثر تضررا من الحرب".

وأكد أن المجتمع الدولي يجب أن يظل مشاركا وحياً ومتفاعلاً من أجل دعم جهود السلام، متابعا :"لن يتحقق السلام الدائم في هذا البلد الذي عانى كثيرا إلا من خلال نهج منسق وشامل".

ومع اشتداد القتال، أشارت التقارير إلى مقتل آلاف المدنيين ونزوح الملايين من ديارهم، وتُقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 5 ملايين شخص فروا من ديارهم، ولجأ الكثيرون منهم إلى الدول المجاورة. الوضع الإنساني كارثي، إذ يُفاقم نقص الغذاء والماء والإمدادات الطبية معاناة المحاصرين في تبادل إطلاق النار، وقد واجهت المنظمات الإنسانية صعوبة في تقديم المساعدات بسبب استمرار العنف والتحديات اللوجستية، مما أدى إلى دعوات للتدخل والدعم الدولي العاجل.

كما سلّطت الحرب الضوء على الانقسامات العرقية العميقة الجذور في السودان، حيث تواجه جماعات مختلفة عنفًا مُستهدفًا. في مناطق مثل دارفور، حيث لا تزال المظالم التاريخية قائمة، أشعل الصراع توتراتٍ طويلة الأمد، مما أدى إلى فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان. ووردت تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف جنسي وتدمير قرى، مما أثار قلق منظمات حقوق الإنسان الدولية. وقد أثار هذا الوضع إدانةً واسعة النطاق من المجتمع الدولي، الذي حثّ كلا الفصيلين المتحاربين على وقف الأعمال العدائية والانخراط في حوار.