تحذيرات من أزمة كاكاو عالمية بسبب الجفاف في كوت ديفوار.. محصول مهدد وانخفاض متوقع بالإنتاج

تواجه كوت ديفوار، أكبر منتج للكاكاو في العالم، أزمة زراعية محتملة تهدد جودة وإنتاجية المحصول هذا الموسم، بسبب قلة الأمطار التي تعد عاملاً رئيسيًا في نمو حبوب الكاكاو.
حذر عدد من مزارعي الكاكاو في الدولة الواقعة بغرب إفريقيا من أن الجفاف المستمر، خصوصًا في المناطق الوسطى والغربية، قد يؤدي إلى تدهور جودة الحبوب، وصغر حجمها، ما ينذر بانخفاض الكميات المتاحة في الأسواق خلال الفترة من يوليو وحتى منتصف أغسطس.
ورغم دخول كوت ديفوار رسميًا في موسم الأمطار الممتد من أبريل إلى منتصف نوفمبر، فإن الهطولات المطرية حتى الآن كانت أقل بكثير من المتوسط السنوي، خاصة في مناطق زراعية رئيسية مثل "دالوا"، "ياموسوكرو"، و"بونجوانو"، مما زاد من مخاوف المزارعين من فشل المحصول الوسيط هذا العام.
ويعد شهر أبريل مرحلة حاسمة في نمو القرون الصغيرة من الكاكاو المعروفة باسم "شيريل"، والتي تحتاج إلى كميات مناسبة من الرطوبة لتكتمل وتنمو بشكل طبيعي، ما جعل المزارعين يعقدون آمالهم على هطول أمطار غزيرة خلال الأسبوع المقبل لتحسين فرص إنقاذ المحصول.
وفقًا للمزارعين، فإن استمرار حالة الجفاف قد يؤدي إلى شح في المعروض من حبوب الكاكاو اعتبارًا من شهر يوليو، مع توقعات بطرح كميات محدودة من الحبوب صغيرة الحجم ورديئة الجودة مقارنة بالعام الماضي.
وبحسب البيانات المناخية، تراوحت متوسط درجات الحرارة الأسبوعية في كوت ديفوار بين 27.6 و31.2 درجة مئوية، وهي معدلات مرتفعة تساهم في زيادة الإجهاد الحراري على النباتات، ما يفاقم أزمة نقص المياه ويؤثر سلبًا على تطور المحصول.
في مناطق الجنوب مثل "أجبوفيل" و"ديو" والغرب مثل "سوبريه" والشرق مثل "أبينجورو" يتوقع المزارعون بدء زيادة وتيرة الحصاد خلال الأسبوع المقبل، مع تدفق المحصول للأسواق تدريجيًا بداية من شهر مايو، رغم أن التوقعات العامة تشير إلى انخفاض كبير في حجم وجودة الإنتاج.
أزمة الكاكاو في كوت ديفوار قد تؤثر على الأسعار العالمية للشيكولاتة والصناعات المرتبطة، ما يجعل مراقبة تطورات المناخ في المنطقة أمرًا بالغ الأهمية للأسواق العالمية.