بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

حرب ترامب التجارية.. الطماطم أولى ضحايا الرسوم الجمركية الجديدة

بائع طماطم
آمنة مجدي -

توقع تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" أن تكون الطماطم (البندورة) أولى ضحايا الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث ستفرض واشنطن رسومًا جديدة على الطماطم الطازجة المستوردة من المكسيك بدءًا من شهر يوليو/ تموز، بعد أن قررت وزارة التجارة الأمريكية إنهاء اتفاقية كانت سارية لعدة عقود، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بين الطرفين.

وبحسب الصحيفة، أشار خبراء اقتصاديون زراعيون إلى أن هذه الخطوة من شأنها زيادة الأسعار على المستهلكين الأمريكيين، حيث تُستورد نحو 70% من الطماطم المباعة في الولايات المتحدة من المكسيك، وأوضح الخبراء أن هذه الزيادة قد تترواح بين 10% وقد تكون أعلى من ذلك، مع تحذيرات من الشركات المعنية بتجارة الطماطم التي تتوقع ارتفاعًا أكبر في الأسعار.

وأشارت الصحيفة إلى أن اتفاقية الطماطم، التي وُضعت عام 1996، كانت تهدف إلى حل النزاع حول ما إذا كانت المكسيك تبيع الطماطم بأسعار منخفضة بشكل مصطنع في السوق الأمريكية، وقد تم تحديد حد أدنى للسعر وتنظيم عمليات تفتيش الجودة، إلا أن إلغاء هذه الاتفاقية سيؤدي إلى فرض رسوم بنسبة 20.9% على الطماطم المستوردة من المكسيك، وهو ما سيؤدي بدوره إلى زيادة أسعار الطماطم المكسيكية، ما قد يعود بالفائدة على المزارعين الأمريكيين في ولاية فلوريدا، حيث يُنتج الطماطم على مدار العام.

ومع تغيرات كبيرة في سوق الطماطم الأمريكي، فقد أصبح الطماطم المزروعة في البيوت الزجاجية أكثر انتشارًا، خاصة من المكسيك، ووفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، فقد ارتفع حجم الطماطم المستوردة بنسبة 176% منذ عام 2000، ما يعكس تحولًا كبيرًا في هذه السوق.

وفي هذا السياق، يرى ديفيد أورتيغا، أستاذ اقتصاديات الغذاء في جامعة ولاية ميشيغان، أنه على المدى الطويل قد يتمكن مزارعو الطماطم الأمريكيون من زيادة إنتاجهم، ولكنهم سيواجهون تكاليف إنتاج أعلى بكثير مقارنةً مع المكسيك، ما يجعل من الصعب تعويض الكميات التي كانت تستوردها الولايات المتحدة سابقًا.