الوضع مشتعل... إيران تتفاوض مع أمريكا وتضع شروط ومبادئ للسير عليها

تسود أجواء من الترقب الحذر بين الولايات المتحدة وإيران، في ظل استمرار الجولات التفاوضية بين الجانبين، رغم الضغوط المتزايدة على إدارة ترامب لاعتماد خيارات أكثر تشددًا، قد تشمل التحرك العسكري بدلًا من الحلول الدبلوماسية.
جدير بالذكر أن هذه المحادثات تُعد من أعلى مستويات التواصل بين البلدين منذ قطع العلاقات الدبلوماسية في الثمانينيات، وعلى الرغم من اختلاف الآراء داخل الإدارة الأمريكية نفسها حول كيفية التعامل مع إيران، إلا أن واشنطن لا تزال تسعى لتحقيق تقدم ملموس بشأن ملف طهران النووي، الذي يثير قلقًا واسعًا بسبب وتيرته المتسارعة.
أبدت إيران استعدادها لمواصلة الحوار، شريطة الحفاظ على مكتسباتها النووية، مؤكدين على أن البرنامج مخصص للأغراض السلمية فقط، وأن رفع العقوبات هو شرط أساسي لاستمرار التفاهم. وقد عُقدت جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة في روما، بوساطة عمانية، حيث تبادل الطرفان الرسائل من خلال وزير خارجية سلطنة عمان.
من المنتظر أن تُستأنف المحادثات الفنية قريبًا في مسقط، حيث من المخطط عقد اجتماع ثالث أواخر أبريل الحالي، بهدف التوصل إلى إطار عمل أكثر وضوحًا للطرفين.
أعلن ترامب عن رغبته في التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران يتجاوز ما تم التوصل إليه في اتفاق ٢٠١٥، الذي انسحبت منه بلاده في وقت لاحق، معتبرًا أنه لم يكن كافيًا لكبح طموحات طهران النووية.
وفي ظل كل هذه التطورات، من الممكن ان تؤدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية دورًا محوريًا في مراقبة مدى التزام إيران بأي تفاهمات جديدة قد تُبرم مستقبلًا.