الكاتبة الصحفية امال ربيع تكتب: وزير الطيران .. راعٍ للثقافة وسفير لمصر في قلب القارة السمراء

في مشهد يعكس رُقي الفكر واتساع الرؤية، أثبت الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن دوره لا يقتصر على الإقلاع والهبوط، بل يمتد ليحلّق بأجنحة الدبلوماسية الثقافية في سماء القارة الأفريقية، مُجسِّداً بذلك أحد أبهى تجليات القوة الناعمة المصرية.
وفي ضوء التوجهات الرئاسية الداعمة للحراك الثقافي والفني وتعزيز أواصر العلاقات مع الأشقاء العرب والأفارقة، بادر الوزير المثقف الدكتور سامح الحفني إلى تقديم كافة التيسيرات والدعم اللازم لإنجاح فعالية فريدة من نوعها: إحياء الذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق، أم كلثوم، والتي أُقيمت أمس على مسرح قصر الشعب التابع لوزارة الثقافة الجيبوتية، بمشاركة وطنية من شركة "مصر للطيران" كناقل رسمي لهذا الحدث النادر
وإن كانت أم كلثوم هي أيقونة الفن العربي الخالد، فإن الوزير الحفني هو اليوم أيقونة الدعم الحقيقي للمشهد الثقافي المصري، بعدما نجح في ترجمة التوجيهات السياسية إلى واقع ملموس، فأضحت وزارة الطيران المدني شريكًا أصيلاً في الدبلوماسية الشعبية ورافعةً من روافع العلاقات الدولية.
هذه الفعالية، التي تُعد الأولى من نوعها خارج حدود الوطن داخل القارة الأفريقية، جاءت نتاجًا لتنسيق رفيع المستوى بين وزارات الخارجية والثقافة والطيران، إلى جانب السفارة المصرية في جيبوتي. وهو ما يُبرز بجلاء روح العمل الجماعي وتكامل الرؤى التي باتت سمة من سمات الدولة المصرية الحديثة.
وفي كلمته، عبّر الدكتور الحفني عن مدى اعتزازه برعاية هذه المناسبة، واعتبرها تكريمًا مُستحقًا لرمز فني خالد، وتجسيدًا حيًّا لرسالة مصر الثقافية في محيطها الإقليمي. كما شدّد على أهمية استمرار التنسيق الكامل بين كافة الجهات لضمان نجاح الحدث بما يليق باسم مصر وتاريخها العريق.
ولعل الأجمل أن نرى وزيرًا في موقعه التنفيذي لا يُغفل الجانب الإنساني والثقافي، بل يتبنّاه بحبّ واقتناع، ليُعيد إلينا مشهد الوزير الذي لا يكتفي بإدارة المرفق، بل يحمل الوطن في قلبه وفكره، ويُعيد صياغة دوره على نحو يليق بمصر ومكانتها.
تحية تقدير وامتنان لوزير الطيران المدني، الدكتور سامح الحفني، الذي أثبت أن الثقافة والفن لا يُمكن أن يُحلقا بلا جناح، وأن مصر حين تُحسن الاختيار، فإنها تضع الرجل المناسب في المكان الأرقى.