الحكومة العراقية تعلن رفضها اجتماعات رفع شعار التطبيع مع إسرائيل ..وهي لا تمثل سكان العراق

أعربت الحكومة العراقية اليوم السبت 25 سبتمبرعن رفضها القاطع لـ"الاجتماعات غير القانونية" التي عقدتها بعض الشخصيات العراقية في مدينة أربيل بإقليم كردستان، والتي رفعت شعار التطبيع مع إسرائيل .
وقالت الحكومة في بيان صحفي إن "هذه الاجتماعات لا تمثل أهالي وسكان المدن العراقية العزيزة، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها، وتمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلاً عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام وإحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة، انسجاماً مع تطلعات شعبنا وتكريساً للمسار الوطني الذي حرصت الحكومة على تبنيه والمسير فيه".
وأوضحت أن "طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستورياً وقانونياً وسياسياً في الدولة العراقية، وأن الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل أشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".
ودعا أكثر من 300 عراقي بمن فيهم شيوخ عشائر إلى التطبيع بين العراق وإسرائيل، في أول نداء من نوعه أطلق خلال مؤتمر رعته منظمة أمريكية في إقليم كردستان، ما أثار السبت إدانات رسمية وحزبية. وأعربت الرئاسة العراقية وأطراف سياسية أيضاً رفضها للمؤتمر الذي نظمه مساء الجمعة "مركز اتصالات السلام" ومقره نيويورك وتناول قضية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية والتقارب بين المجتمعات المدنية. ودعا رجل الدين الشيعي واسع التأثير مقتدى الصدر الحكومة إلى "تجريم واعتقال كل المجتمعين".