الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب: التجاهل وأوقاتة
عذراً لا تفهمنى خطأ، بمعنى غير مقصود ، وعندما لا تفهم ما أريد ، فلا تفسرما تريد ، وهنا يبقى الهدوء والصمت أفضل عتاب لكل من خاب فيهم الظن،مع هولاء تذكرت موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب بأغنيتة الرائعة أنسى الدنيا وريح بالك واوْعَ تفكّر في اللي جرى لك انس الدنيا والتى كتبها الشاعر مأمون الشناوى
آمل أن تأتي الأيام الطيبة واللطيفة، التي تجعلني أقول ما قاله الفاروق " وغفرت للأيامِ كل خطيئة، وغفرت للدنيا وسامحت البشر الذين يفهموننا بطريقة خاطئة لكوننا نتعامل مع الجميع بنوايا حسنة، للأسف هولاء البشر تحتاج إلى تجاهل تام ، فـ الإهتمام بِـ أمرهم بات يولد لديهم إفكاراً وتوهمات، تعبرعن فهمهم الضيق لطبيعة العلاقات الانسانية والاجتماعية، مع هولاء الذين يعيشيون وسط أوهامهم، نحتاج أن نصمت أمامهم وكأننا لم نفهم، الى ما ذهبت اليهم عقولهم، أونتجاهل كأننا لم نرى مواقفهم الخاطئة، ليس خوفاً ولا ضعفا، إنما ارتقاءً بالنفس، لأننا سندرك في وقت متأخر من الحياة، أن معظم المعارك التي خضناها ، لم تكن سوى أحداثا هامشية ، أشغلتنا عن حياتنا .
تتطلب هذه الأيام الكثير من الصبر، والصمت، مع أشخاص يفهموننا بالخطأ، فالحياة أحيانًا تحتاج إلى تجاهل لبعض الأمور، كتجاهل اشخاص، وتجاهل افعال، وتجاهل اقوال، علينا إن نعود أنفسنا على التجاهل الذكي، فليس كل امر يستحق إنشغالنا بهولاء !
لا يوجد أى شىء من هذه الحياة يستحق ابدا أن نثور، أو نحزن ، أو نتعصب من اجله لان لو فكرنا قليلا سوف نجد أن كلها اشياء لا تستحق الغضب أو أن نقف أمام كل شىء يقابلنا فى الحياة من تصرفات اشخاص لم تعجبنا أو الفاظ غير مقبولة نسمعها فى الشارع أو أفعال ناس لأنك فى النهاية تضر نفسك دون أن تدرى وتضر صحتك ايضا.
التجاهل أفضل وسيلة للتعامل مع الشخصيات التي ترفض الإقتناع بكلامك حتى وإن علموا أنك على حق أو تفسر كلامك وأحاديثك على هواهم .
وهنا أتذكر أجمل ما قيل في راحة البال قول عمر بن الخطاب : " اعتزل ما يُؤذيك تجاهل بقدر الأيام تجاهل بعدد شعر رأسك تجاهل بعدد أنفاسك فإن لم تُتقن فن التجاهل ستخسر كثيراً جداً وأولّهم عافيتك".
أنا لا أهرب من الأشياء، لا أمسح أرقاماً ولا صوراً،ولا حتى أُعطي حظراً، ولا أتهرب من الأغاني والذكريات أنا أواجه، أعالج نفسي بالمواجهة ، أنظر إلى الصورة مئة مرة حتى تصبح عادية ، تؤذيني آلاف المرات حتى أتجاوزها ،أسمع الأغنية حتى أهزمها وتتوقف عن هزمي
كاتب المقال الكاتب الصحفى صالح شلبى رئيس مجلس أدارة ورئيس تحرير موقع وقناة بوابة الدولة الاخبارية ونائب رئيس شعبة المحرريين البرلمانين بمجلسى النواب والشيوخ.