الكاتب الصحفي سيد جاد يكتب.. هذا الرجل لابد أن يتم تكريمه مع أول يوم دراسي
الف تحية للدكتور محمد الامين ابن كفر طهرمس .. الذي تبرع بعشرة ملايين جنيه لانشاء هذا الصرح التعليمي المبين بالصورة وهو لمدرسة ليست دولية ولا لغات ولكنها مدرسة عادية مجانية لابناء الغلابة ..
ضرب الدكتور محمد الامين ابن كفر طهرمس مثلا في الشهامة والجدعنة وفعل الخير لوجه الله تعالي دون ربطه باهداف خاصة لاسياسية ولا مظهرية .. رجل محترم
.. افاء الله عليه برزق وفير من عمله الحلال .. لا ينتمي لحزب ولا حصل علي عضوية مجلس نواب ولا شيوخ ..
و رغم ان امكانياته المادية وعلاقاته الواسعة بكل الجهات التي لها صلة بالترشيح لعضوية المجالس النيابية ..كانت يمكن ان تجعله بين يوم وليله عضوا ونائبا زائع الصيت .. لكنه لم يفكر لحظة في هذا الاتجاه ..
و آثر الرجل ان يدفع كل مليم ينفقه في سبيل الله وفي خدمة فعلية يستفيد منها ابناء الحي الذي نشأ وترعرع وسطهم وانطلقت شهرته من منطقتهم ..
اختار الدكتور محمد الامين مجال التعليم ليسهم فيه بامواله الحلال وتوفير مكان مناسب لاطفال وابناء كفر طهرمس ..
شعر الرجل ان مبني مدرسة الشهيد عمرو عبد الجيد للتعليم الاساسي بكفر طهرمس التابعة لادارة بولاق الدكرور قد وصل الي حالة لا يرثي لها واصبحت متهالكة ومعرضة للسقوط علي رؤوس طلابها ... فاعلن تبرعه بهدمها واعادة انشائها علي نفقته الخاصة ..لم يأت بمقاول خاص ليتكسب من وراء الهدم وبيع المخلفات ولا لتوفير بنود كثيرة كما يلجأ بعض المظهرجية لهذا الحل عندما يتبرعون هنا او هناك بامور مشابهه لتحقيق اغراضهم الخاصة سياسيا وشعبيا سواء قبل الانتخابات او سعيا لرضاء ابناء الدائرة بعد التهرب منهم علي مدار الدورة البرلمانية بعد نجاحهم ..
كلف مقاول بالتعامل مع هئية الابنية التي اشرفت علي اعمال الهدم وتصميم المبني الجديد وتأسيسه علي احدث نظام ..وتكلف الامر حوالي ١٠ مليون جنيه لم يشارك اي شخص ولا عضو مجلس نواب ولا مجلس شيوخ ولا حتي مجلس اباء وامناء بمليم واحد لاعادة بناء المدرسة التي تحولت الي صرح تعليمي رائع وتحفة معمارية وسط كفر طهرمس مبنيا عليى احدث طراز ..
اعطي الدكتور محمد الامين درسا لكل من يحاول تلميع نفسه من خلال التظاهر بتقديم العون او التبرع بملاليم لجني ثمار سياسية بالملايين ورفض رفضا قاطعا مشاركة اي شخص له في هذا العمل الخيري ..
الف تحية ومليون شكر لهذا الرجل الخلوق الخدوم الساعي لارضاء ربه دون اية اغراض شخصية من اي نوع ..
اطالب اللواء احمد راشد محافظ الجيزة واشرف سلومة وكيل وزارة التعليم بالجيزة وقبلهما الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم بتكريم هذا الرجل كنموذج للمشاركات المجتمعية الغير هادفة الا لارضاء الله ..
واثق ان النائب المحترم محمد الحسيني نائب بولاق الدكرور الذي اعلم تماما مدي نشاطه في خدمة الدائرة وابنائها بقلب وهمة وبعيدا عن ركوب الموجه التي يسعي الكثيرون غيره لركوبها .. سوف يبذل جهدا لبيان جهد وتفان هذا الدكتور الرائع ومطالبة المسئولين بتكريمه تشجيعا للاخرين ..
كاتب المقال الكاتب الصحفى سيد جاد مدير تحرير جريدة الجمهورية