غدا.. انطلاق فعاليات معرض أبوظبى للصيد والفروسية بعروض مبهرة لفنون العرب القديمة
تنطلق فى العاصمة الإمارتية أبوظبى، غدا الاثنين، فعاليات الدورة الـ 19 من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2022)، بمشاركة ما يزيد عن 900 شركة وعلامة تجارية من 58 دولة، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، وتتواصل الفعاليات حتى 2 أكتوبر، تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات.
وتتصدّر أنشطة ساحة العروض في (أبوظبي 2022)، فعالية الاحتفاء بالعام العشرين لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، بعرض الخيل الموسيقي الشيّق، وغيره من العروض المميزة بمُشاركة كل من نادي ظبيان للفروسية، أكاديمية بوذيب، شرطة أبوظبي، حديقة الحيوانات بالعين، وأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية.
وتُقام في ساحة العروض كذلك العديد من الفعاليات الشيّقة في مُقدّمتها مُسابقة جمال السلوقي العربي، ومزادات الخيول العربية، الصقور، والهجن العربية، وذلك بالإضافة لعروض جمال الخيل التي تُقدّمها جمعية الإمارات للخيول العربية. أما شرطة أبوظبي فتُقدّم عروضاً مميزة لوحدة الخيالة والكلاب البوليسية K9 حيث يتم استعراض مهاراتها وقُدراتها الفائقة التي تقف ورائها خبرات وكفاءات وطنية مميزة. وذلك فيما تُقدّم حديقة الحيوانات بالعين من جديد العروض الشيّقة المُبهرة للطيور الجارحة حيث تُحلّق الصقور والنسور والبوم في سماء الحدث، والتي تمتاز بسرعتها ومهاراتها وذكاء أدائها.
ويُقدّم نادي ظبيان للفروسية فعالية ركوب المهر للاستمتاع بتجربتها، وذلك في بيئة مثالية آمنة خلال حصص تدريب سوف يتم تنظيمها في منطقة ساحة العروض. وبالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، يُقدّم النادي عروضاً توضيحية من قبل المتخصصين حول فوائد العلاج بمساعدة الخيول لأصحاب الهمم سواء كانت للأمراض الجسدية أو العقلية، وإتاحة الفرصة لهم بالانضمام إلى طلاب آخرين ذوي قُدرات جسدية لتشجيع الاندماج بينهم والتعاون والعمل من أجل تعزيز حياة مستقلة لهم. كما ويُقدّم نادي ظبيان كذلك فرصة لاكتساب بعـض مبـادئ الفروسـية والتعرّف على مهارات الترويـض والاستعراض وقفـز الحواجز. وتُعدّ فعالية (الجيمخانا) الرياضية المخصصة لأصحاب الهمم، حدثاً سنوياً يدعو المعرض من خلاله هؤلاء الأطفال المُبدعين لزيارة المعرض والتنافس على ظهور الخيل وإبراز مهاراتهم في فن الفروسية، وتعزيز تعاونهم معاً كفريق واحد.
كما يقدّم اتحاد الإمارات للفروسية والسباق ونادي ظبيان ورشة عمل حول الخيول والتواصل مع الفرسان الإماراتيين المميزين الحائزين على بطولات في مختلف الفئات، وذلك لمُشاركة تجارب نجاحاتهم في الموسم الماضي مع زوار المعرض.
أما أكاديمية بوذيب فتُقدّم عرض الفروسية التراثي والرماية والتقاط الأوتاد، حيث تهدف لتدريـب الشباب الإماراتي على فن التعامل مع الخيول و ممارسة العديد من أجمـل أنـواع وفنـون رياضـة الفروسـية كأحد أبرز عناصر الارتبـاط بالقيم العربية الأصيلة.
وللمرّة الأولى، يقدّم مركز ركوب الجمال الصحراوي العربي، وهو أول مركز مخصص لتعليم ركوب الجمال في المنطقة، عروض سباق الهجن وركوب الجمال والرماية بالقوس والسهم أثناء ركوب الجمال، ويُشكّل المركز حلقة وصل بين الطرق التقليدية لركوب الهجن وأفضل الأفكار الحديثة للتأقلم معها، كما يتضمن مختلف جوانب رعاية الحيوان وتعليم ركوبه، والضيافة العربية الأصيلة.
وفي معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية فرصة فريدة للتعرّف على المركز ومُشاهدة المُتدرّبين والمُدرّبين وهم يؤدون عرضاً حيّاً على سباقات الهجن وركوب الجمال والرماية أثناء امتطائها.
أما نادي غنتوت لسباقات الخيل والبولو، فيُقدّم عرض البولو التعليمي المميز لجمهور المعرض من مختلف الثقافات، حيث يُعرّفهم على كيفية ممارسة رياضـة الملـوك والأمـراء، ويدعوهم للتمتـع بأجمـل العـروض حـول كيفيـة أدائهـا بثقـة وتميّز ومعرفـة قواعدها التـي لطالما تمّ اتباعها قبل مئات السنين لدى العديد من الحضارات.
من جهته، يقدم نادي تراث الإمارات لزوار المعرض فرصة تجربة ركوب الهجن بهدف منحهم متعة اكتشاف بعض ملامح الحياة قديماً في دولة الإمارات، وذلك عبر التعرّف عن قُرب على أحد أهم الكائنات التي شكلت ركيزة في حياة الإماراتيين في الماضي، وهي الإبل.
كذلك يُشارك نادي تراث الإمارات بتقديم عروض ممتعة للألعاب الشعبية، وهي "لعبة القبة ومسطاع" التي يلعبها فريقان على يتكون كل منهم من 4-6 لاعبين بحيث يُشترط ألا يقل عمر اللاعب عن 15 سنة، وتُلعب بالمسطاع وهو مضرب خشبي يتراوح طوله بين 60-75 سم، وكرة تصنع من الجلد أو الخيش. وكذلك "لعبة الكرابي" ويلعبها فريقان أيضاً، أحدهما يحمي القلعة ويريد الحصول على الماء، والفريق الثاني يحمي الماء ويريد الاستيلاء على القلعة، وتعتمد اللعبة على قوة عضلات الساعد، وقدرة التوازن على ساق واحدة للدفاع عن القلعة أوالماء.
وكذلك تبرز في ساحة العروض مُشاركة الفارسة الإماراتية آمنة الجسمي، التي استطاعت أن تُقدّم نموذجاً مشرفاً لبنت الإمارات، خاصة مع دورها الريادي في نشر هذه الرياضة المتوارثة من الأجداد بين الأجيال الجديدة، وتقوم بتقديم عروض للرماية بالقوس والسهم على ظهر الخيل، وكذلك فن المبارزة بالسيف من على ظهر الخيل ضمن المعرض هذا العام عبر فريق إسطبلات كابر، وهي رياضة المبارزة التاريخية وإحدى فنون الدفاع عن النفس التاريخية، حيث يتم خوض معظم هذه الفنون القتالية بأسلحة قديمة منها السيف المُقوّس، والسيف المُستقيم، وغيرها من الأسلحة المماثلة. واليوم يتم إعادة تصنيع تلك الأسلحة البيضاء بعناية كبيرة من مواد مُبتكرة خصيصاً بهدف ضمان سلامة اللاعبين.
وبالإضافة لذلك، تقدم إسطبلات كابر عرضاً مميزاً حول فن الرماية بالقوس والسهم التقليدي والذي يتطلب التمكن من مهارات التناغم والتناسق ما بين العقل والجسد، حيث يتم الوقوف في وضعية سليمة ومناسبة للجسـم ومن ثمّ إطلاق السهم ليُصيـب الهدف. وفي فعالية مميزة حول "الرماية بالقوس والسهم التقليدي" وفق الطريقة اليابانية، يُشارك الفــارس إينوبــو كانيكــو وهو نائب رئيـس مدرسة "تاكيـدا" للرماية من على ظهـور الخيل.
وبهدف تحقيق تواصل فاعل وهادف مع الحيوان المُفضّل وتعلّم المزيد عن طرق الرعاية بالحيوانات، تُقدّم كلاود 9 للعناية بالحيوانات الأليفة مسابقة تزيين الكلاب والعناية بها، وهي مخصصة للمحترفين فقط وتهدف لإظهار المهارة في العناية بالكلاب. وأيضاً مسابقة تحدّي الطاعة حيث يظهر المتسابقون للحكام كيـف يتجـاوب كلبـهم معهم ويتبـع أوامرهم، وذلك ضمن ثلاثة مسـتويات للتحدّي.
وحول "مهارات البقاء على قيد الحياة في الصحراء"، يقدم الخبير المعروف مهدي الأمين مجموعة من النصائح والتعليمات لكلّ من يحلم برحلة سفاري جديدة ويرغب بعيش تجربة مغامرات الصحـراء والطرق الوعرة والحياة البرية، وذلك عبر تعريفهم بالمهارات الأساسية للحصول على الخبـرة اللازمة للبقاء على قيد الحياة في الهـواء الطلـق والصحراء بشكل خاص.
وقال ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الأمين العام لنادي صقاري الإمارات "مرت عشرون عاما وتحديدا في سبتمبر 2003 حينما انطلقت الدورة الأولى من المعرض، والتي تُوّج نجاحها بزيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مُشكّلة مُنطلقاً على مدى عقدين لمسيرة صون التراث وترسيخ مفاهيم الأصالة والاعتزاز بالهوية الوطنية."
اضاف انه تضاعف عدد العارضين أكثر من 22 مرّة، وتوسعت مساحة المعرض نحو 10 أضعاف، إذ انطلقت الدورة الأولى بمُشاركة 40 عارضاً من 14 دولة على مساحة نحو 6000 متر مربع. لنُعلن اليوم في (أبوظبي 2022) عن مشاركة ما يزيد عن 900 عارضٍ وعلامة تجارية من 58 دولة، على مساحة تزيد عن 60 ألف متر مربع، وليحقق المعرض بذلك نسبة نمو هي الأعلى في تاريخه.
وتابع بقوله أنه على صعيد تطور المحتوى الثقافي والتعليمي والمعرفي يتجاوز عدد المحاضرين والمُشاركين في الندوات وورش العمل والأنشطة لهذا العام 100 خبير ومختص، بالإضافة لما يزيد عن 130 من الرسامين والحرفيين والفنانين المُشاركين في قطاع "الفنون والحرف اليدوية"، فضلاً عن جمع كُبرى العلامات التجارية والشركات المُتخصصة في قطاعاته الـ 11 على أرض موقع واحد لتبادل المعارف والخبرات وإطلاق منتجات وخدمات جديدة وتوسيع الأعمال.
وأضاف أنه بانتظار الجمهور نحو 150 نشاطاً حيّاً وورشة عمل، وعروضا وفعاليات شيقة في "ساحة العروض"، بالإضافة لأنشطة تعليمية ومسابقات مبتكرة وعروض تراثية ورياضية مباشرة تستقطب الجميع.
وتعتبر المشاركة في المزادات الفريدة من نوعها للإبل والصقور وللخيول، فرصة ثمينة للتعرّف عن قرب على بعض من أهم ركائز التراث الإماراتي والعربي والتقاليد الأصيلة، كما أعلن المعرض المزيد من المُسابقات التراثية والفنية والثقافية المُتخصّصة في دورته الجديدة، شملت 27 فرعاً وفئة، وتمّ رصد 45 جائزة لها، ويتنافس بها هذا العام نحو 200 مُشارك من عدّة دول.
وبالتعاون مع منظمة اليونسكو والاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، يُقام مؤتمر هذا العام بعنوان "أهمية دور المُجتمعات المحلية والشعوب الأصلية في تعزيز الصلة بين التراث الثقافي غير المادي والحفاظ على الحياة البرية". ويُشارك في أعمال المؤتمر 24 صقاراً شاباً من 24 دولة.
وأعرب ماجد علي المنصوري عن بالغ التقدير والاعتزاز الكبير بالدور الهام لجميع الرعاة والداعمين والشركاء للحدث، والذين وصل عددهم هذا العام إلى 86 جهة رسمية ومؤسسة وشركة.
وكشف عمر فؤاد أحمد مدير المعرض، أنّه من بين ما يزد عن 150 فعالية خلال أيام المعرض، هناك الكثير من الأنشطة التي تُناسب الجميع وبشكل خاص الأطفال وكافة أفراد العائلة، منها: فعاليات "تواصل مع الطبيعة والحيوانات"، 60 فعالية في ساحة العروض، تشمل الاستعراضات الاستثنائية للطيور الجارحة وكلاب الصيد والكلاب البوليسية والخيول والإبل، والعديد من الحيوانات التي لا يُمكن مُشاهدتها إلا في المعرض، كما وتُقام في ساحة العروض العديد من الفعاليات الشيّقة في مُقدّمتها مُسابقة جمال السلوقي العربي، ومزادات الخيول العربية، الصقور، والهجن العربية.
ويُنظّم المعرض كذلك نحو 40 ندوة مهنية متخصصة في منصّة الاستدامة، وهي مُخصصة في أغلبها لروّاد الأعمال بما في ذلك ندوات المؤتمر المُصاحب، بالإضافة للكثير من الفعاليات المميزة في منصّة مُغامرات الهواء الطلق، ومنصّة الفنون والحرف اليدوية، وكذلك ورش العمل في القرية التراثية.
كما أن العديد من الأنشطة التعليمية الهادفة بانتظار الأطفال، منها التعرّف على الحيوانات المُفضّلة لديهم، ومن بينها المهور والخيول والكلاب والطيور، ليتواصلوا معها ويتعرّفوا على أساليب رعايتها وكيفية الرفق بها في وقت مبكر من نموّهم. وكجزء من جهود التكامل والتفاعل المُجتمعي في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، تمّ التعاون مع مؤسسة زايد العليا لتقديم أنشطة مميزة وشاملة للأطفال من أصحاب الهمم، بهدف إشراكهم ودمجهم في المُجتمع.
كذلك يُتيح برنامج زيارة طلبة المدارس، الذي تحرص إدارة المعرض على تطويره سنوياً، الفرصة للطالبات والطلاب من مختلف الفئات العُمرية فرصة التعرّف على ركائز التراث الإماراتي.
وتتصدّر أنشطة ساحة العروض في (أبوظبي 2022)، فعالية الاحتفاء بالعام العشرين لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، والمعرض يدعو زواره للاستمتاع بعرض الخيل الموسيقي الشيّق، وغيره من العروض المميزة بمُشاركة كل من نادي ظبيان للفروسية، أكاديمية بوذيب، شرطة أبوظبي، حديقة الحيوانات بالعين، وأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية.