حكايات من بغداد: العراقيون يتمسكون بالبهجة في مواجهة أوضاع وظروف سياسية واقتصادية صعبة| صور
المطاعم الكبيره في بغداد تشبة القصور التاريخية في حجمها وبنائها والتجهيزات الداخلية مما جعلها مقصدا للزوار والمقيمين و تستخدم أسماء جميله هي ليالي بغداد وقصر الاميرات والشاميات وتتخذ شكل اللوحة الفنية الجدارية فى داخلها فتستمتع بكل لحظة طوال التواجد بها ففي كل ركن وجدار توجد صور جميلة او قطعة فنية او تحفة تراثية من آرائك وأماكن كانت تستخدم للجلوس وعربات قديمة ولوحات خشبية تحكي جزءا من التاريخ العريق.
والأهم داخل هذه المطاعم هو حسن الاستقبال والوداع للضيوف والزائرين من طاقم الضيافة بالمطاعم الذى يرتدى ملابس مميزة ويستخدم أي باد وتاب صغير في شرح أنواع الاطعمه ومكوناتها امام كل ضيف لا تأحة الفرصة كاملة له للاختيار ،ويتميز المطعم العراقي بأنه يجمع بين المطعم الخليجي والشامي ويغلب عن مكوناته أصناف اللحوم والدجاج والأرز البسمتي بالزعفران والمشويات المتنوعة.
ليل بغداد هادئ وجميل ويجلس مساءا اعداد قليلة من الاسر مع أطفالهم علي شاطئ نهر دجله للتخلص من الحر ولا يتواجد بالقرب من الشاطئ بامتداد بغداد باعة جائلين او مراكب نيلية بعد انخفاض مستوي المياه بالنهر ويساعدونك لالتقاط الصور بجوار شاطئ النهر.
تجد الحفاوة البالغة من اهل بغداد بمجرد دخولك المحال التجارية او المقاهي حتي من أصحاب وقائدي السيارات وعندما تتحدث مع احد رواد المقاهي يعتز بوطنه ولا يشتكي او يتحدث كثيرا عن الماضي بل يحرص علي التعايش مع الأوضاع الراهنة وارتفاع المعيشة حيث يصل الدولار الواحد نحو 1500 دينار عراقي مما جعل التعامل السائد بالدولار في البيع والشراء، وتعرض عليك المحال التجارية ضرورة شراء الزعفران والحلوي العراقية والصمغ العربي والتمر التي تشتهر بها العراق ويتجاوب معك في السعر الذي تريده.
يغضب العراقيون بشده في حاله تأخر وصولك عن الموعد المحدد لزيارتهم او حضور ندوة او لقاء ويعتبرونها اهانه كبيرة علي حد وصف الاكاديمي الدكتور عقيل غالب انها تشير الى عدم الاكتراث بصاحب الدعوة ولا يجدي معها الاعتذار عند وصولك او طلب تأجيل الموعد فى حالة التعرض لظروف طارئة ويتعاملون معك بجراة شديدة في إثبات غضبهم ويتكرر ذكره اكثر من مرة في كل ترحاب بك للتاكيد على التزامهم. فى مواعيدهم
يحرص العراقيون في الامسيات علي قيام احد الحاضرين بالإمساك بالعود وغناء أشهر الأغنيات المصرية للسيدة ام كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ والقصائد الشعرية الغنائية لكبار الشعراء العراقيين والمطربين العراقيين مما يطفى بهجة وفرحة وهو ما فعله المهندس عبدالكريم جوري في ختام أمسية ثقافيه في الغناء بنفسه وتفاعل معه كافة الحاضرين في الاندماج وترديد الأغاني .
مناظر مفرحة تجذب الأنظار تحدث بعد العاشرة صباحا داخل فنادق بغداد الشهيرة من قدوم العرائس مبكرا لتصوير الفوتوسيشن مع عدد محدود من اهل العروسين وارتداء العروس ملابسها البيضاء والطرحة الجميلة وتحركها داخل الفندق مع العريس الذي يرتدي في الغالب بدلة زرقاء او كحلي او سوداء فتنتشر البهجة بين نزلاء الفندق وسط حفاوة بالغة من نزلاء الفنادق.
هذة المشاهد تثبت تمسك العراقيين بالبهجة وتزين ايامهم بالفرحة فى مواجهة اوضاع
مطاعم بغداد