اجتماع في بروكسل لبحث سبل ضمان المجتمع الدولي لاستمرارية تدفق الأسلحة على أوكرانيا الأربعاء المقبل
قال مسئول دفاعي أمريكي بارز إن مديري التسليح في الولايات المتحدة ودول حليفة لها سيجتمعون في 28 سبتمبر الجاري في بروكسل؛ لبحث سبل ضمان المجتمع الدولي لاستمرارية تدفق الأسلحة على أوكرانيا، كما تتضمن النقاشات كيفية إزالة العراقيل الإنتاجية التي ظهرت على السطح منذ العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، في فبراير الماضي.
وذكرت مجلة "بريكينج نيوز" الأمريكية أن وكيل وزارة الدفاع للمشتريات والإمداد بيل لابلانت، سيترأس وفد الولايات المتحدة في أول اجتماع لمديري التسليح الوطنيين تستضيفه بروكسل، والذي سيضم أكثر من 40 عضوًا من "مجموعة الاتصال الدفاعي لأوكرانيا"، مبينة أن مسئولين أمريكيين آخرين من هيئة الأركان المشتركة، وقيادة القوات الأمريكية الأوروبية، ومسئولي سياسة التسليح بالبنتاجون، سوف يشاركون في الاجتماع.
وقال المسئول الدفاعي، في تصريحاته للمجلة، إن الاجتماع "سيتضمن الدعوة إلى دعم إنتاج بعض العتاد مثل مواسير البنادق والمدافع، وكريات التحميل الانزلاقية (الرولمان البلي)، وأنابيب التغليف الفولاذية"، علاوة على قطع الغيار والشرائح الصغيرة القابلة للتلف والتدمير.
كان مسئولون من الولايات الولايات المتحدة وعدد من الدول الحليفة لها أقروا، سابقًا، بوجود نقص في إنتاج مثل تلك النوعيات من المنتجات، وربما يفتح الاجتماع المقبل السبيل أمام اختيار تلك الدول للموردين المحتملين أو القيام بعمليات شراء مشتركة لمثل تلك المنتجات التي تستخدم بكثافة في الصناعات الدفاعية.
وبخلاف مناقشة جهود الإنتاج المستمرة حالياً، فإن المسؤول الدفاعي حدد أولويتين رئيسيتين للتعاطي مع هذا الأمر؛ أولاهما تتمثل في الحاجة إلى "نظم قابلة للتغيير"- وهو مصطلح تستخدمه وزارة الدفاع الأمريكية لتوصيف ما يعرف بنظام اللجوء إلى ما هو "موجود على الرف" فعلياً، بحيث يمكن تعديله ببعض الطرق السريعة ليتلاءم مع فجوة القدرات الأوكرانية.
أما الأولوية الثانية، فتتعلق بإعداد إستراتيجية مستدامة طويلة الأجل؛ للتأكيد على بقاء العتاد الأوكراني في حالة تشغيل جيدة في ظل استمرار عجلة الحرب.
وقال المسئول "كما سنناقش ما هي المتطلبات التي يرجح أن تحتاج أوكرانيا إليها في المستقبل، كالصواريخ طويلة المدى والدفاعات الجوية، وكيفية تدعيم القاعدة التصنيعية الواسعة لجماعة الاتصال حتى تتمكن من تلبية تلك المتطلبات"، وأحجم المسئول الحديث عن نوعية التكنولوجيات التي يمكن اقتراحها من ذلك العتاد العسكري.
وأعرب عن تطلعه فعلياً لتلك النقاشات "حتى لو اقتصر الأمر على مشاركة الحديث عن أفضل الممارسات والدروس المستفادة حتى الآن"، مؤكداً "لدينا بالفعل ردود فعل إيجابية لما قمنا به من أعمال أولية، لذا يحدوني الأمل، بينما نذهب إلى تلك الجلسة، أن يكون هناك المزيد من الإرادة و القدرة على العمل سوياً عبر البلدان (المشاركة) لمحاولة حل بعض هذه التحديات".