مجلس السيادة بالسودان يبحث مع مبعوثين أوروبيين الجهود الوطنية لتحقيق التوافق السياسي
بحث نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي آنيت ويبر، مسيرة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وجهود السودان الوطنية لتحقيق التوافق السياسي، إضافة إلى تطورات منطقة القرن الإفريقي.
جاء ذلك خلال لقاء دقلو مع المبعوثة الأوروبية، بمكتبه اليوم الإثنين، بحضور مدير الإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية السفير خالد موسى.
وأعرب دقلو - بحسب بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة الانتقالي، اليوم- عن تقديره للجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لتحقيق الاستقرار في السودان ومنطقة القرن الإفريقي، مؤكدا موقف المكون العسكري والتزامه بالانسحاب من العمل السياسي، وضرورة تكوين حكومة مدنية بالكامل.
ودعا جميع الأطراف لتقديم تنازلات وطنية من أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، لافتا إلى أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لعملية السلام، خاصة فيما يلي بند الترتيبات الأمنية، وعدم ربط العون الإنساني والتنموي، بالتطورات السياسية بالبلاد.
على صعيد آخر، أكد نائب رئيس مجلس السيادة أن الأزمة التي تشهدها إثيوبيا، أزمة داخلية، وأن معالجتها ينبغي أن ترتكز على التفاوض السلمي، داعيا إلى لضرورة عدم تدخل الأطراف الإقليمية والدولية في الأزمة.
بدورها، أكدت المبعوثة آنيت ويبر أن جهود الاتحاد الأوروبي تركز على تشجيع القوى السياسية والمدنية للتوصل لاتفاق بشأن استكمال الفترة الانتقالية، وأشادت بإعلان المكون العسكري الانسحاب من العمل السياسي وإفساح المجال لتكوين حكومة مدنية.
من ناحية أخرى، التقى عضوا مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، والفريق أول ركن ياسر العطا، بالقصر الجمهوري اليوم، مع المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان روبرت فيرويذر، والمبعوث البريطاني لمنطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر سارة مونتجومري، كل على حده، بحضور السفير البريطاني لدى السودان جايلز ليفر.
وقال إعلام مجلس السيادة، في بيان اليوم، إن اللقاءين تناولا التطورات السياسية بالبلاد، واطّلع المبعوثان على الجهود المبذولة لتحقيق التوافق السياسي بين القوى السياسية.
وشدد عضوا مجلس السيادة، خلال اللقاءين، على خروج المؤسسة العسكرية من الحوار السياسي، وأكدا أنها ليست ضد أو مع أيٍ من المبادرات المطروحة، وأشارا لدعوتهما للقوى السياسية للوصول إلى اتفاق بأسرع ما يمكن.
وأكد عضوا مجلس السيادة دعم الحكومة لجهود الآلية الثلاثية والرباعية في إطار تيسير سبل الوصول إلى توافق سياسي.
فيما أكد المبعوثان البريطانيان دعمهما لأية تطورات تؤدي إلى حلول ترضي الشعب السوداني.
كما تناول اللقاءان اتفاقية السلام المنشطة لجمهورية جنوب السودان، وتطورات الحرب في إثيوبيا، والجهود الجارية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة، وحرص السودان بصفته رئيسًا لمنظمة الإيقاد (الهيئة الحكومية للتنمية) على دعم الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في إثيوبيا.