هدف موراتا القاتل يهز الثقة البرتغالية للنجم رونالدو
كان التعادل يكفي، لكن هدفا في الوقت القاتل من ألفارو موراتا قبل قليل من نهاية المباراة، أبعد البرتغال عن نهائيات دوري الأمم الأوروبية، وأغرق كريستيانو رونالدو ورفاقه في أزمة انعدام الثقة قبيل مونديال قطر 2022.
وأصبحت الحالة البدنية المتواضعة لكريستيانو والحلول التكتيكية للمدرب فرناندو سانتوس الآن، حديث الساعة في البرتغال، حيث زادت وطأة الشكوك قبل شهرين من انطلاق المونديال.
وأبرزت الصحف البرتغالية الصارة اليوم حالة الإحباط التي تلف كريستيانو رونالدو، وهو نفس الشعور الذي يراود البرتغاليين تجاه الفريق الوطني.
واعتبرت جريدة (بوبليكو) أن المنتخب البرتغالي "خسر بسبب التحفظ الشديد" من جانب المدرب، بينما أبرزت (آبولا) "الفرص الضائعة العديدة والمعاناة خلال آخر نصف ساعة".
وكان لسانتوس النصيب الأعظم من الانتقادات بسبب إدارته لمواجهة إسبانيا، خاصة تغييراته في الشوط الثاني، مقارنة بتبديلات إسبانيا التي جعلت (لاروخا) يظهر بصورة أفضل مع دخول جافي وبيدري إلى أرضية الملعب.
وسئل سانتوس عقب انتهاء المباراة عما إذا كانت الهزيمة أمام إسبانيا تهدد استمراره في منصبه، وهو ما أجاب عنه بتأكيده "لدي عقد حتى 2024".
إلا أن هذه المرة ليست الأولى التي يتم فيها التشكيك في المدرب، لا سيما بسبب أسلوبه الدفاعي وغياب اللعب الجماعي في بعض الفترات، وقد اعترف سانتوس أنه قد يترك منصب المدرب إذا لم ينجح في إيصال البرتغال إلى المونديال، لكن الفوز على تركيا ومقدونيا الشمالية أقنعا الجميع باستمراره.
وجاء هدف موراتا المتأخر ليدفع سانتوس إلى التفكير في شيء لم يسبق له فعله، كريستيانو رونالدو، الذي بدا واضحا عليه السخط والإحباط بعد نهاية المباراة، وأظهر هو شخصيا مستوى متواضعا للغاية غير معهود عنه خلال آخر مباراتين في دوري الأمم الأوروبية.
ورغم أنه لم يستعد بشكل كاف للموسم مع فريقه مانشستر يونايتد ولا حظى بدقائق لعب كافيه مع اليونايتد، اعتمد سانتوس على رونالدو كأساسي في مواجهتي دوري الأمم، وأحرز هدفا أمام التشيك من ركلة جزاء وأهدر عدة فرص محققة للتسجيل.
وكرر رونالدو ظهوره الباهت أمام إسبانيا حيث أضاع فرصا لإحراز أهداف وأخفق في تنفيذ تمريرات حاسمة لزملائه كانت لتغير سير المباراة.