الكاتب الصحفى صلاح ضرار يكتب.. ولد الهدى فالكائنات ضياء
بجبال فاران . بالوادى الأمين بالأرض المباركة حيث بنى فيها أول بيت للناس كل الناس بمكة المكرمة والكعبة المشرفة دائرة المجد ومهبط الوحى .ولد سيد العالمين محمد بن عبد الله بديار الحجاز معقل الأيمان فى أخر الزمان بها مكة طابت مغانيها وجلت عن الحصر معانيها .
بعث نبى آخر الزمان سيدنا ومولانا وعظيمنا وشفيعنا وناصرنا وفى طلوع الفجر المحمدى من عام الفيل وفى شهر ربيع الأول الذى أصبح يعرف بشهر ربيع الأنوار ومن ليلة الاثنين الثانى عشر منه طلع فجر النبوة المحمدية .. ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بطحاء مكة وفى بيت شريف . بيت شيبة الحمد عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى .
ولدته أمه سليلة الشرف أشرف فتاة وأعفها وأكملها خلقا بفتح الخاء وخلقا بضم الخاء آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كعب الزهرية القريشية .
ووالده عبد الله بن عبد المطلب الذى لقبه والده بالذبيح حيث له قصة معروفة مع بئر زمزم من أظرف القصص وأطرفها تتشوق الأذان لسماعها وتهفو القلوب لذكرها .
كانت فترة طفولته إلى يوم مبعثه زاخرة بمظاهر الكمالات وكلها دلائل نبوية . ووقتها كان القحط يحيق بأهل مكة . فقالت قريش يا أبا طالب أقحط الوادى وأجدب العيال فهلم فأستسق فخرج أبو طالب ومعه غلام كأنه شمس منير تجلب عنه سحابة قثماء حوله فأخذه عمه أبو طالب وألصق ظهره للكعبة المشرفة ولاذ باصبعه إى أشار الغلام إلى السماء فأقبل السحاب من كل مكان فأنفجر الوادى وأخصب النادى والبادى وفى هذه قال أبو طالب : وأبيض يستسق الغمام بوجهه .. ثمال اليتامى عصمة للأرامل ..
وأرتوت الأرض وأخضرت وشربت الأنعان والطيور والناس .وذهب القحط .
كما ان هناك الكثير من الكرامات الإلهية وهى مظهر من مظاهر الكمال للنبى صلى الله عليه وسلم الخاتم لما سبق . والفاتح لما أغلق . الحق بالحق . والهادى إلى طريق الله المستقيم.
بمولده خرج الناس من الظلمات إلى النور ومن الكفر إلى الايمان ومن الضلالة إلى الهداية ومن الغفلة إلى اليقظة ومن الجهالة إلى المعرفة وأخرج البشرية من غياهب الظلم والجهل إلى العدل ورحابة النور وحرر البشرية أيضأ من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .
كما كان العالم الإنسانى كله قبل الفجر المحمدى و مولده يعيش فى دياجير الظلام والجهل وظلمات الطغيان والاستبداد تتنازع عليه الإمبراطوريات شرقا وغربا وأكد هذه الحقيقة النبى محمد صلى الله علية وسلم بقوله:(ان الله نظر إلى سكا ن العالم فمقتهم عربهم وعجمهم جميعا .. إلا بقايا من أهل الكتاب ) وكانت الحياة فى تلك الفترة ساقطة وهابطة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وكذلك دينيا إلى ان جاء محمد عليه أفضل الصلاة والسلام برسالته المحمدية فأنارت الدنيا وطمست معالم الجهل والظلم والطغيان .
ومن هنا فعلى أمة الإسلام والعرب ان تكون هذه الذكرى راسخة فى الازهان وتكون درسا مستفادا تؤخذ منه العبر لمواجهة ما يحدث الآن على ارض الواقع فى بلادنا العربية وخاصة فى مواجهة التحديات والمخططات التى تحاك ضد الأمة . اللهم انصر مصر وجيشها وشعبها على الارهاب اللعين الذى ليس له وطن ولا دين.
كاتب المقال الكاتب الصحفي صلاح ضرار