مؤسسة ”مقام” تنعى طالبة مدرسة المعتمدية وتدعو لمحاسبة وزارة التعليم والأبنية التعليمية
أصدرت مؤسسة مقام لمحو الأمية القانونية وحقوق الانسان برئاسة الدكتورة رحاب التحيوي بيانا حول الحادث الأليم الذى وقع فى مدرسة المعتمدية الإعدادية للبنات الذى أدى إلى استشهاد طالبة وجاء فى بيان مؤسسة مقام ما يلى :
ننعي ببالغ الأسى والحزن ابنتنا شهيدة مدرسة المعتمدية الاعدادية للبنات، وندعو لذويها بالصبر والسلوان.
وإذ نتساءل كي لاندخل في دوامات وسيل من التعازي منه المزيف ومنه الحقيقي يتداول مابين المسئولين والأهالي والمواطنين على دماء هذه الروح الطاهرة، التي كان من الممكن أن نبارك بتفوقها أو نجاحها بدلا من نعيها.. من المسئول ونحن في اوائل ايام العام الدراسي عن هذه الكارثة السخيفة بكل معنى ؟
منذ سنوات تسارعت الأجهزة المعنية بشؤون التعليم في إلقاء عبء الاختصاص بصيانة المدارس عن عاتقها .. فتارة تتنصل هيئة الابنية التعليمية وتلقي بعبء الاختصاص على المحافظين واخلاء ذمة وزارة التعليم منه .
وتطل علينا وزارة التعليم بعد عام من هذا التصريح وتقر اختصاص صيانة المدارس على هيئة الابنية التعليمية.
وما بين هذا وذاك يأتي الدور الرقابي لمجلس النواب ليسأل مسئول هيئة الابنية التعليمية سؤالا صريحا مباشرا في يوليو ٢٠٢٢.
وماذا لو سقط سور على الطلاب، لتأتي الإجابة وبمنتهى الثقة الواهية من مسئول هيئة الابنية التعليمية نقوم بالمرور الدائم..
انه عين الفساد في ثوبه الجديد، فلم يعد الفساد مقتصرا على التربح وجمع المال، بل ان الاهمال عين الفساد وتنصل كل مسئول لتبرئة ساحته الوظيفية عين الفساد،والسماح بذلك هي المفسدة الحقيقية التي لن ترقي ابدا في نطاقها.
وإذ بمشاعر الابوة والإنسانية نناشد فخامة رئيس الجمهورية بالضرب بيد من حديد على الفساد المتمثل في الاهمال، فبلدنا الغالي مليء بالكفاءات وبالرجال القادرين على تحمل المسئولية لا التنصل منها .
حيث نحترم ونقدر كل جهة مسئولة قدمت نعي وتعزية، ولكن على الجميع أن يدرك أن الحكومة بأكملها مسئولة عن هذه الأرواح البريئة ومحاولة عن قتل أحلام لم تكتمل، ان قبل اهل المتوفاة هذه التعازي فالتاريخ لن يقبلها مالم نتصد لمحاسبة الاهمال.