بعد تدشينة بيد قداسة البابا تواضروس :
دير القديس العظيم مارمرقس الرسول والشهيد أبسخيرون القلينى يفتح أبوابه للزائرين
فتح دير القديس العظيم مارمرقس الرسول والشهيد أبسخيرون القليني ( الشهير بدير الزجاج ) وهو من القرن الرابع الميلادي أبوابه للزائرين ، وبمجرد أن أعطي قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية التكليف وإشارة بدء التعمير والإنشاء لرئيس الدير الراهب القمص لوكاس الأنبا بيشوي في موقعة الجديد بطريق العلمين بدأ التعمير والإنشاء علي الفور .
وفي جولة تاريخية داخل دير القديس العظيم مارمرقس الرسول و القديس ابسخيرون القليني " لشهير بدير الزجاج الأثري " أحد الأديرة العامرة بصحراء وادي النطرون
يقع الدير في طريق وادي النطرون _ العلمين _ عند علامة الكيلو 115
يتبع الدير بطريركية الأقباط الأرثوذكس تحت رعاية أبينا صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني الرئيس الأعلي للأديرة القبطية .
كما يرأس الدير الراهب القمص لوكاس الأنبا بيشوي المكلف من قبل قداسة البابا تواضروس الثاني
والدير محاط بسور إرتفاعة 5 م مبني من الطوب الحجري الغير موجود حالياً وهو حجر مميز عبارة عن 20 سم * 40 سم ، والسور مبني بقواعد خرسانية وأعمدة مسلحة وأسمنت مسلح وفي نهايته طبانه بالخرسانة المسلحة .
كذلك ،الدير يشتمل علي بوابة الدير
، ومنارتان هما المنارة مبنية علي الطراز القبطي القديم وهي غاية في الروعة والجمال المعماري .
وأيضا مضيفة الدير لضيافة الزوار والوافدين علي الدير تسع لحوالي 700 شخص ، كما يستقبل الدير يومياً حوالي 1500 فرد من الزوار.
كما توجد بالدير ثلاث كنائس هي
كنيسة القديس مار مرقس الرسول والشهيد أبسخيرون القليني، و كنيسة السيدة العذراء مريم، وكنيسة الثلاثة فلاحين، والثلاث كنائس تم بنائهم ، كما تمت الصلاة فيهم، كما يوجد بالدير أيضاً 17 قلاية ومائدة للرهبان ، معمودية ، سكن للعمال والضيوف ، واستراحه لكبار الزوار كما يوجد بالدير مبني لضيافة الآباء الكهنة واستقبالهم فيه.
مزارع الدير
يوجد بالدير مزرعة أشجار الزيتون وموالح ومعمل للتخليل ، منحل لتربية النحل وذلك لاستخراج عسل النحل ، مزارع فراخ وحمام وأرانب ومواشي ، كما يوجد مكتبة كبيرة بالدير ، وكانتين ومنفذ لبيع منتجات الدير .
يذكر أن القديس العظيم مارمرقس الرسول هو " كاروز الديار المصرية " وأول باباوات الإسكندرية وأحد السبعين رسولاً .
المولد والنشأة
ولد القديس مرقس فى القيروان ، إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا ، فى بلدة تُدعى ابرياتولس ، من أبوين يهوديين اسم والده أرسطوبولس ، ووالدته مريم امرأة تقية لها اعتبارها بين المسيحيين الأولين فى أورشليم ، وقد تعلم اليونانية واللاتينية والعبرية وأتقنها ، وعندما هجمت بعض القبائل على أملاكهم تركوا القيروان إلى فلسطين وطنهم الأصلى .
لقب بمرقس بعد نزوح والديه إلى أورشليم حيث كان بطرس قد تتلمذ للسيد المسيح ، ولأن بطرس كان متزوجاً بابنة عم أرسطو بولس فكان مرقس يتردد علي بيته كثيراً ومنه درس التعاليم المسيحية .
حدث أن أرسطو بولس وولده مرقس كانا يسيران بالقرب من الأردن وخرج عليهما أسد ولبؤة وهما يزمجران فخاف أبوه وأيقن بالهلاك ودفعته الشفقة علي ولده أن يأمره بالهروب للنجاة بنفسه ولكن مرقس طمأنه قائلا لا تخف يا أبي فالمسيح الذي أنا مؤمن به ينجينا منهما .
ولما اقتربا منهما صاح بهما القديس قائلا " السيد المسيح إبن الله الحي يأمركما أن تنشقا وينقطع جنسكما من هذا الجبل " فانشقا ووقعا علي الأرض مائتين فتعجب والده وطلب من إبنه أن يعرفه عن المسيح فأرشده إلى ذلك وآمن والده وعمده بالسيد المسيح له المجد .
وبعد صعود السيد المسيح استصحبه بولس وبرنابا للبشارة بالإنجيل في إنطاكية وسلوكية وقبرص وسلاميس وبرجة بمفيلية حيث تركهما وعاد إلى أورشليم وبعد انتهاء المجمع الرسولي بأورشليم استصحبه برنابا معه إلى قبرص .
وبعد نياحة برنابا ذهب مرقس بأمر السيد المسيح إلى أفريقية وبرقة والخمس المدن الغربية ، ونادي في تلك الجهات بالإنجيل فآمن علي يده الكثير من أهلها ، ومن هناك ذهب إلى الإسكندرية.